ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/10/04 في تمام الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش

الدولار يثني عضلاته ويسجّل أعلى مستوى له في 11 شهر أمام الين

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس (+ 0.29٪)، موسعاً المكاسب الكبيرة التي سجلها في الجلسة السابقة حيث استفاد من ارتفاع العوائد على السندات الأمريكية، والتي تبدو متجهة لتسجل جلستها الايجابية السابعة على التوالي. بلغت العملة الأمريكية أعلى مستوى لها خلال 11 شهر أمام الين، بعدما تلقت الدعم من البيانات الأمريكية القوية والتصريحات الواثقة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول. وفي الوقت نفسه، تراجع الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي إلى أدنى مستوياتهما في عامين ونصف العام أمام نظيرهما الأمريكي.
  • الأسهم: أغلق مؤشر داو جونز (+ 0.20٪) عند مستوى قياسي جديد للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، حيث تعززت الرغبة في المخاطرة وسط تراجع المخاوف بشأن الميزانية في إيطاليا. في حين اقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.07٪) من أعلى مستوياته على الإطلاق، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.32٪. ومع ذلك، فإن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 تشير إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم منخفضةً بشكل كبير، وذلك ربما بضغط من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية. ارتفاع العوائد، نظرياً، يجعل السندات أكثر جاذبية، ويحدّ من الطلب على الأسهم. من ناحية أخرى، أغلقت مؤشرات آسيا متراجعةً في الغالب يوم الخميس. تراجع مؤشرا Nikkei 225 و Topix اليابانيان بنسبة 0.56٪ و 0.09٪ على التوالي، في حين انخفض مؤشر Hang Seng في هونج كونج بنسبة 1.68٪. وفي أوروبا أيضاً، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم متراجعةً، حسبما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: ارتفع النفط إلى أعلى مستوى له خلال أربع سنوات يوم الأربعاء، على الرغم من نتائج بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية التي أظهرت أكبر ارتفاع في المخزونات لهذا العام. كما تحدت أسعار النفط التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية وروسيا قد أبرما صفقة خاصة في سبتمبر لرفع إنتاجهما من أجل خفض الأسعار. يقترح البعض أنه نظراً للقدرة الاحتياطية المنخفضة بالفعل في كلا البلدين، فإن مثل هذه الزيادة في الإنتاج ستبقى محدودة نسبياً. من المحتمل أن تكون الرغبة في المخاطرة في الأسواق قد ساعدت النفط على الارتفاع أيضًا. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب المقوم بالدولار بنسبة 0.13٪ اليوم وتداول بالقرب من مستوى 1200$ للأونصة. ومن المثير للاهتمام أن المعدن الأصفر انخفض بأقل من ما كان مفترضاً يوم أمس مع ارتفاع الدولار الملحوظ، مما يدل على أن الطلب قد يكون قد بدأ يرتفع ببطء.

الأصول الأكثر نشاطاً: “الدولار الملك” ارتفع بشكل ملحوظ مع ارتفاع العوائد في الولايات المتحدة

تفوق الدولار على جميع العملات الرئيسية يوم الأربعاء مدعومًا بارتفاع عوائد السندات الأمريكية والتي سجلت أعلى مستوياتها في عدة أعوام. ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعشر سنوات إلى 3.23٪، وهو أعلى مستوى شهده منذ عام 2011، مما عزز جاذبية العملة الأمريكية بشكل كبير. كانت التحركات مدفوعة في البداية بمجموعة من البيانات القوية التي كانت قد أكدت استمرار الاقتصاد الأمريكي في التحسّن. كان تقرير التوظيف في القطاع الخاص لشهر سبتمبر قد تجاوز التوقعات، في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي للشهر نفسه بأكثر من المتوقع أيضاً، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ إنشاء المؤشر في عام 2008.

بعض التعليقات المتشددة نسبياً من رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي باول بعد ساعات قليلة أضافت الوقود إلى الارتفاع في الدولار. وقال باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد اضطر إلى رفع معدلات الفائدة في الماضي الى النسب التي كانت تًعتبر “محايدة” لتقييد التضخم، وأننا بالفعل ما زلنا بعيدين عن الوصول حتى إلى “المحايدة”. وبينما لم يكن أي من هذين التعليقين جديدًا بشكل خاص، فقد انتهز المستثمرون الفرصة لتسعير تشدّد أكبر في السياسة النقدية في عام 2019. وعلى هذه الخلفية، ارتفع الدولار وسجّل أعلى مستوى له خلال 11 شهرًا أمام الين عند 114.50، حيث ضغط تحسن الرغبة في المخاطرة في الأسواق على هذا الأخير.

قلص اليورو المكاسب التي حققها باكراً بالأمس أمام الدولار ليغلق الجلسة منخفضاً بشكل كبير بعدما ارتفع الدولار، واخترق مستوى 1.1500 الرئيسي، ليثبت حول 1.1480. وجاءت خسائر اليورو حتى على الرغم من الأخبار المشجعة من إيطاليا، حيث أكدت الحكومة أنها ستخفض عجز ميزانيتها في السنوات القادمة، مما ساعد على تهدئة المخاوف من مواجهة وشيكة للبلاد مع الاتحاد الأوروبي. ومع تلاشي المخاوف الإيطالية في الوقت الراهن، على الأقل حتى تُصدر الحكومة تفاصيل ميزانيتها، تعززت الرغبة في  المخاطرة لدى المستثمرين، مما أدى إلى تحويل هؤلاء استثماراتهم من سوق السندات (وبالتالي ارتفاع العوائد) إلى سوق الأسهم.

في المملكة المتحدة، لم يكن هناك الكثير من الملاحظات في تصريحات رئيسة الوزراء ماي في مؤتمر حزب المحافظين، حيث كان خطابها تأكيدًا كبيرًا لمواقفها المعروفة. الآن، يعود التركيز إلى المحادثات، التي من المتوقع أن تُستأنف هذا الأسبوع. لقد طرحت تقارير وسائل الإعلام “تنازلات” محتملة من كلا الجانبين في الآونة الأخيرة، وسيكون من المهم معرفة أي منها سيتحول إلى مقترحات رسمية.

في مكان آخر، تراجع كل من الدولار الاسترالي والنيوزلندي وسجلا الأداء الأسوأ بين عملات مجموعة الدول العشر الكبرى، حيث انخفض كل منهما بنسبة 1.2٪ أمام العملة الأمريكية يوم الأربعاء. واصلت العملتان الانخفاض يوم الخميس أيضاً، وكلتاهما لمستا أدنى مستوياتها في عامين ونصف العام.

 في الأسواق اليوم: ستصدر بيانات طلبيات المصانع الأمريكية وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية؛ كما سيتمّ مراقبة أية تطورات في السياسة الايطالية والبريكزيت عن كثب

سيتخلّل جدول بيانات يوم الخميس القليل من الاصدارات الهامة منها طلبيات المصانع الأمريكية التي قد تجذب بعض الاهتمام، بيد أنها عادةً لا تحدث تقلبات حادّة في السوق. في ظل غياب الاصدارات الاقتصادية الرئيسية، سيتم مراقبة أية تحديثات في السياسة الإيطالية والبريكزيت.

وفقا لمتحدثة باسم الحكومة، سيتم نشر تفاصيل تتعلق بتوقعات النمو الاقتصادي في ايطاليا من شأنها دعم خطط الميزانية الإيطالية اليوم. بعد الكثير من الجدل وتوقعات مواجهة بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي، تمّ تحديد عجز ميزانية البلاد لعام 2019 عند 2.4٪، في حين تعهدت الحكومة الايطالية بتخفيضه إلى 2.1٪ في 2020 و 1.8٪ في 2021.

في المملكة المتحدة، سيتم مراقبة أي تحديثات في ملف البريكزيت في أعقاب مؤتمر حزب المحافظين عن كثب؛ من شأن تعزز الأمل في تحقيق تقدّمات في المفاوضات أن يساعد الجنيه الاسترليني على تحقيق بعض المكاسب.

على صعيد البيانات، ستصدر أرقام طلبيات المصانع الأمريكية عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن تُظهر هذه الأرقام أن المؤشر قد ارتفع في شهر أغسطس، وتحديداً أن تُظهر ارتفاع المعدل الشهري للطلبات بنسبة 2.1٪ بعد انخفاضه بنسبة 0.8٪ في يوليو على خلفية انخفاض الطلب على الطائرات. ومن المقرر صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية من البلاد قبل ذلك (12:30 بتوقيت جرينتش).

من المقرر أن يصدر مؤشر مديري المشتريات الكندي في سبتمبر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.

سيتحدث صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي وحاكم بنك فنلندا أولي رين عن السياسة النقدية والوضع الاقتصادي العالمي عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. ومن بين صانعي السياسة الآخرين على جدول الأعمال، أعضاء البنك المركزي الأوروبي نوي (09:30 بتوقيت جرينتش) وكوير (14:00 بتوقيت جرينتش)، وكذلك كوارلز من الاحتياطي الفدرالي (يتمتع بحق الاقتراع الدائم في اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة – 13:15 بتوقيت جرينتش).