ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/07/02 في تمام الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش

اليورو يعاني وسط الاضطراب السياسي الألماني؛ تترقب الولايات المتحدة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.2٪ يوم الاثنين. كان اليورو ضعيف بعض الشيئ حيث بقيت المخاوف المحيطة بالسياسية الألمانية تسيطر على مشاعر المستثمرين. كما تراجع الدولار الكندي أيضًا وسط انخفاض أسعار النفط، حيث تراجع عن بعض المكاسب التي سجلها يوم الجمعة بعد البيانات القوية.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على ارتفاع يوم الجمعة، ولو بشكل خجول. ارتفع مؤشر داو جونز (+ 0.23٪)، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب (+0.9٪) ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.08٪). مع ذلك، يبدو أن الرغبة في المخاطرة قد تراجعت اليوم، حيث أن العقود الآجلة التي تتعقب مؤشرات ستاندرد آند بورز وناسداك 100 وداو، كلها في المنطقة السلبية، وتشير بالتالي إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على انخفاض ملحوظ. قد يكون هذا التراجع نتاتجاً عن المخاوف التي لا تزال تحيط بملف التجارة، فضلاً عن التقارير التي تشير إلى احتمال إعادة التوازن في صراع كوريا الشمالية. وانتقل هذا التشاؤم الى آسيا يوم الاثنين. حيث انخفض مؤشرا Nikkei 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 2.21٪ و 2.06٪ على التوالي، بينما انخفض مؤشر Kospi 200 بنسبة 2.25٪ في كوريا الجنوبية. من المتوقع أيضًا أن تفتتح المؤشرات الأوروبية الرئيسية تداولات اليوم على انخفاض ملحوظ وفقاً للعقود الآجلة، وسط استمرار الاضطراب السياسي في ألمانيا.
  • السلع: افتتحت أسعار النفط تداولات يوم الاثنين على انخفاض، فتراجع خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 0.9٪ و 1.1٪ على التوالي. وجاء هذا التراجع عقب تغريدة للرئيس الأمريكي ترامب على تويتر يوم السبت الماضي، قال فيها إن ملك السعودية سلمان وافق على زيادة إنتاج بلاده من النفط. وسرعان ما خفف البيت الأبيض من حدية هذا القول – حين أعرب أن السعودية “تستطيع” رفع الإنتاج “إذا لزم الأمر” – بيد أن المستثمرون انتهزوا الفرصة لجني بعض الأرباح على مركزهم. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة بالقرب من أعلى مستوياتها في عدة سنوات، مما يدل على أنه في حين أن هذه القصة ربما كانت قد أخرجت بعض الريح من أشرعة النفط، إلا أن الرواية الأوسع نطاقاً لا تزال متجهة نحو تعزيز ارتفاع الأسعار وتقييد الإمدادات. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بنسبة 0.3 ٪ يوم الاثنين، واستقرّ فوق مستوى 1248$ للأونصة، ويستمر في التحرّك عكس الدولار الأمريكي.

الأصول الأكثر نشاطاً: السياسة الألمانية لا تزال في المقدمة. الدولار الكندي يعاود الارتفاع

كان اليورو منخفضاً يوم الاثنين، متراجعاً بنسبة 0.35٪ امام الدولار، بعد الأخبار السياسية الألمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويبدو أن صفقة الهجرة التي توسطت بها المستشارة الألمانية ميركل في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لم تكن كافية لاسترضاء شركائها في الائتلاف الحكومي، حيث عرض وزير الداخلية زيهوفر الاستقالة من مهامه بعد رفض حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ذلك الاتفاق.

من المتوقع أن يواصل الجانبان المفاوضات اليوم على أمل التوصل إلى اتفاق. ومن هنا، ستظل العملة المشتركة حساسة تجاه تدفق الأخبار. ومن شأن أي اتفاق محتمل أن يزيل بعض عدم اليقين السياسي، ويقلل من احتمال إجراء انتخابات مبكرة في أكبر اقتصاد في أوروبا، وربما يساعد اليورو على التعافي. وعلى العكس من ذلك، فإن عدم تصّل لبطرفان لتسوية يمكن أن يعرّض العملة لضغوطات بيع جديدة.

على صعيد ملف التجارة، حذرت المفوضية الأوروبية الولايات المتحدة من أن التعريفات على السيارات المستوردة ستضر بالاقتصاد الأمريكي، ويمكن أن تثير تعريفة مضادة من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة تبلغ قيمتها 300 مليار دولار على السلع الأمريكية المصدّرة الى الاتحاد. من المحتمل أن يكون هذا الأسبوع مثيراً للاهتمام، حيث من المقرر أن تبدأ كل من الولايات المتحدة والصين يوم الجمعة تطبيق التعريفات الجمركية البالغة 34 مليار دولار والتي أعلنا عنها سابقاً. وكالمعتاد، فإن أي تصعيد جديد سيكون له القدرة على التأثير على الرغبة في المخاطرة، حيث أنه سيدفع بالمستثمرين للهروب إلى أصول الملاذ الآمن والابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم.

أفادت بعض التقارير بأن كوريا الشمالية ربما تكون قد زادت إنتاجها من الوقود للأسلحة النووية. إذا تأكدت صحة تلك التقارير، قد تتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من جديد، ويزداد الضغط على الرغبة في المخاطرة، وبالتالي يرتفع الطلب على ملاذات آمنة مثل الين الياباني.

ارتفع الدولار الكندي يوم الجمعة، بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندية التي تجاوزت التوقعات لشهر أبريل واستطلاع توقعات الأعمال الفصلية للمركزي الكندي والذي كان متفائلا على معظم الجبهات، مما أثار التكهنات بامكانية قيامه برفع معدل الفائدة في اجتماعه في 11 يوليو القادم. ارتد الدولار أمام نظيره الكندي يوم الإثنين، ليتداول على ارتفاع بنسبة 0.4٪، على الرغم من أن هذه الحركة تبدو مستحقة بشكل رئيسي إلى تعثر أسعار النفط – حيث أن كندا تعتبر اقتصادًا رئيسيًا لتصدير النفط.

في الأسواق اليوم: ؛ سيصدر أرقام مؤشر مديري المشتريات من كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة. الظروف السياسية الألمانية في التركيز

ومع الانتقال إلى النصف الثاني من العام، سيستمر الاضطراب التجاري والمخاطر السياسية في منطقة اليورو في التأثير على الأسواق، مما يُبقي المستثمرين في مرافق الملاذ الآمنة في الوقت الراهن.

ولكن في غياب أي أخبار عن ملف التجارة أو السياسة، سيراقب المستثمرون جدول البيانات الاقتصادية ليوم الاثنين حيث من المقرر صدور قراءة مؤشر مديري المشتريات (PMI) من كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومنطقة اليورو بحثاُ عن بعض الأدلة حول الأنشطة التجارية في المناطق المذكورة أعلاه.

عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، سيصدر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي لمنطقة اليورو لشهر يونيو الذي من المتوقع أن يسجّل نتيجة 55، ويبقى بالتالي عند نتيجة شهر مايو وأقل من 60.6 (وهو أعلى مستوى بلغه في عدة أعوام والذي سجّله في ديسمبر). ومع ذلك، تشير أي مطبوعة فوق 50 إلى نمو في الصناعة. بعد ساعة من ذلك، عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، سيقوم يوروستات بتحديث معدل البطالة في منطقة اليورو، حيث يتوقع المحللون أن يكون هذا المؤشر قد بقي ثابتًا عند 8.5٪ في مايو، أي عند أدنى مستوى له منذ عام 2009. بيد أن أية مفاجأة صعودية في تلك البيانات قد تساعد اليورو على استرداد بعض المكاسب. يمكن لمشكلة الهجرة في ألمانيا أن تمتنع المستثمرين عن اتخاذ أية موقف بشأن العملة الموحدة على الرغم من أن قمة الاتحاد الأوروبي التي استمرت ليومين والتي انتهت يوم الجمعة شهدت اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي في الجانب حول الموضوع. على وجه الخصوص، عادت القضية إلى السطح بعد أن ذكرت الأنباء يوم الأحد أن وزير الداخلية الألماني، رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، عرض استقالة جميع وزراء الحزب، مشتكيا من أن حديثه مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حول الهجرة لم يكن مجدياً وأن الحل المضمون مع قادة الاتحاد الأوروبي كان “غير فعال”. إذا استمر هذا النزاع، فقد يجد اليورو صعوبة في الارتداد.

في الوقت نفسه، في المملكة المتحدة، سيصدر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت / سي آي بي إس لشهر يونيو عند الساعة 0830 بتوقيت جرينتش حيث من المتوقع أن يكون قد تراجع إلى 54.0 من 54.4 التي سجلها في مايو. نشير أنه يوم الجمعة، تمّ مراجعة نمو الناتج المحلي الإجمالي البريطاني في الفصل الأول صعودياً مما عزز التكهنات بأن بنك انجلترا سيقوم على الأرجح برفع معدلات الفائدة في أغسطس. ومع ذلك، من المرجح أن تبقي مخاطر البريكزيت التجار قلقين خاصةً لعد أن تركت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي قمة الاتحاد الأوروبي قبل يوم من انتهائها، بما أنها لم تتمكن من إعطاء وصف مفصل لخططها بشأن خروج بريطانيا بسبب الانقسامات القائمة في حزبها المحافظ.

في الولايات المتحدة، سيجتذب مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM أكبر قدر من الاهتمام قبل محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة والذي سينعقد يوم الخميس وتقرير الوظائف غير الزراعية الهام للغاية الذي سيصدر يوم الجمعة. من المتوقع أن تظهر الأرقام الصادرة عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش أن مؤشر قطاع الأعمال قد خسر 0.6 نقطة ليصل إلى 58.1 في يونيو. وإذا تجاوز مؤشر مديري المشتريات التصنيعي التوقعات، سيسلط بالتالي الضوء على قوة مجتمع الأعمال في الولايات المتحدة، ويساعد الدولار على تعويض خسائر اليوم.