ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/06/22 في تمام الساعة 09:02 بتوقيت غرينتشارتفع الجنيه الاسترليني بعد قرار بنك انجلترا. تترقب الأسواق اليوم اجتماع منظمة أوبك وحفنة من البيانات الرئيسية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – يوم الجمعة، ولكن بنسبة تقلّ عن 0.1 ٪. أغلق المؤشر على انخفاض يوم الخميس، بعدما لامس أعلى مستوياته خلال 11 شهرًا. في المملكة المتحدة، ارتفع الجنيه الإسترليني بعد اعلان بنك إنجلترا عن قراره ابقاء معدلات الفائدة دون تغيير، والذي اعتمد نبرة أكثر تشددًا، مما زاد التوقعات بزيادته لمعدلات الفائدة في اجتماع أغسطس.
- الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض يوم الخميس، وسط مخاوف من تأثير الخلاف التجاري الأخير على معنويات الشركات. كذلك، تعرضت أسهم التجارة الإلكترونية لضربة بعد أن قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة بأن الدول يمكن أن تجبر تجار التجزئة على الإنترنت على جمع ضرائب المبيعات، مما أدى إلى تآكل الميزة التي كانت تتمتع بها شركات عملاقة مثل أمازون (-1.13٪) وإي باي (-3.18٪). اذاً فقد انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.88 ٪، في حين انخفض مؤشرا داو جونز و S&P 500 بنسبة 0.80 ٪ و 0.63 ٪ على التوالي. ومع ذلك، فإن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات ستاندرد آند بورز وداو وناسداك 100 ايجابية في الوقت الحالي، مما يشير إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع. شهدت آسيا أداء متفاوت، حيث انخفض مؤشرا نيكي 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 0.78٪ و 0.33٪ على التوالي، لكن مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ارتفع بنسبة 0.18٪. الأجواء في أوروبا أكثر ايجابيةً، حيث من المتوقع أن تفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم على ارتفاع، وفقًا للعقود الآجلة.
- السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس وواصلت ارتفاعها يوم الجمعة أيضًا، حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بنسبة 1.3٪ و 1.5٪ على التوالي. وجاءت المكاسب وسط عدد كبير من التعليقات المتعلقة باجتماع “أوبك” نصف السنوي الذي سيبدأ اليوم. تشير التعليقات الأخيرة إلى أن المنتجين قد يحققون زيادة إنتاجية بمقدار 600 ألف – 1 مليون برميل في اليوم، على الرغم من استمرار إيران في التعبير عن عدم موافقتها على زيادة كبيرة في الإنتاج، وهو عامل من المرجح أن يكون قد دعم الأسعار حتى الآن. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.2 ٪ يوم الجمعة، ويحوم الآن بالقرب من مستوى 12694 للأونصة. يبقى المتداولون مترددين تجاه حيازة المعدن الأصفر الذي أغلق على انخفاض يوم أمس على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي والانخفاض في أسواق الأسهم.
الأصول الأكثر نشاطاً: بنك إنجلترا يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير، والباوند يرتفع نتيجة اللهجة المتشددة لهالدين. الدولار يضعف
أبقى بنك إنجلترا (BoE) على سياسته دون تغيير يوم أمس، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، على الرغم من أن عدد الأصوات الداعمة للتغيير كان أكثر تشددًا من المتوقع. فقد صوّت ثلاثة من أصل تسعة من صانعي السياسة لصالح زيادة فورية في المعدلات، بعدما صوت اثنين منهم لذلك في مايو، حيث انضم كبير الاقتصاديين في البنك آندي هالدين إلى المتشددين. يعتبر هالدين وسطي، لذا أعطى تصويته اشارة إضافية إلى أن زيادة المعدلات في الاجتماع القادم في أغسطس قد تصبح حقيقة. علاوة على ذلك، حافظ المحضر على نغمته المتفائلة، حيث أظهر أن جميع الأعضاء أكثر ثقة بأن التباطؤ في الربع الأول كان مجرد ظاهرة مؤقتة، مشيرين إلى أن الإنفاق الأسري “ارتد بقوة”.
نتيجةً لتلك الإشارات المتشددة نسبيًا، ارتفع الاحتمال الضمني لزيادة معدل الفائدة في أغسطس إلى 47٪ وفقًا لبيانات OIS البريطاني. إلى حد ما، ارتفع الجنيه الإسترليني بعد الأخبار، وأغلق تداولات الأمس على ارتفاع كبير. مع الأخذ بعين الاعتبار أن المستثمرين لا يزالون يرون أن زيادة المعدلات في أغسطس واردة نوعاً ما، فإن بيانات المملكة المتحدة القادمة قد تجذب المزيد من الاهتمام أكثر من المعتاد. يمكن لجودتها أن تحدد توقعات السوق حول كيفية تصرف البنك وبالتالي، وتملي بالتالي الاتجاه القادم للجنيه، في ظل غياب أي تطورات كبيرة على جبهة البريكزيت بالطبع.
على الرغم من أن مؤشر الدولار سجل أعلى مستوى له في أحد عشر شهرًا يوم الخميس، إلا أنه لم ينجح بالحفاظ على مكاسبه، وتراجع لينهي الجلسة على انخفاض. جاء التصحيح الهبوطي بعد خيبة الأمل التي أحدثها مؤشر النشاط التجاري الفيدرالي في فيلادلفيا. على الرغم من أن هذا يعتبر بيان غير مهم، إلا أن تعثره غير المتوقع في يوم تقويمي هادئ على الأرجح قد ألقى ظلالاً من الشك على رواية امكانية نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 4.7 ٪ في الربع الثاني – كما يشير نموذج الناتج المحلي الإجمالي الفيدرالي في أتلانتا.
كان اليورو متراجع أمام الدولار صباح يوم الخميس، حيث أدى تعيين اثنين من المعارضين للاتحاد الأوروبي في البرلمان الإيطالي إلى إعادة إشعال المخاوف السياسية، وبالتالي إلى ارتفاع العائدات الإيطالية. ومع ذلك، عاد أن اليورو ليرتد في وقت متأخر مستفيداً من ضعف الدولار. من الناحية الفنية، يبدو أن زوج العملات الأكثر تداولًا في العالم في طريقه لتشكيل نمط قاع مزدوج بالقرب من 1.1510. بيد أنه يحتاج لكسر حاجز 1.1840 لتأكيد مثل تفعيل هذا النمط.
في الأسواق اليوم: اجتماع أوبك مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو في بؤرة التركيز؛ كما أن مؤشر أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة في كندا وبيانات نشاط التصنيع في الولايات المتحدة ستجذب الانتباه أيضًا
يشمل جدول بيانات يوم الجمعة العديد من الإصدارات الهامة، بما فيها مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر يونيو في منطقة اليورو وأرقام التضخم في ومبيعات التجزئة في كندا. وفي الوقت نفسه، سيجذب اجتماع أوبك في النمسا انتباه المشاركين في الأسواق أيضاً، بينما قد نشهد أيضاً بعض التحديثات على ملف التجارة.
ومن المقرر صدور مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات في منطقة اليورو، بالإضافة إلى المقياس المركب الذي يمزج بين القطاعين، عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تواصل المؤشرات الثلاثة التراجع في يونيو. وإذا جاءت الأرقام كما كان متوقعاً أو حتى أسوأ من ذلك، فسيشهد الاتحاد الأوروبي الانخفاض الشهري السادس على التوالي في النشاط الصناعي والخامس للخدمات والمؤشر المركب؛ وينظر إلى الأخير على أنه مؤشر نمو إجمالي جيد لاقتصادات منطقة اليورو. ومن شأن مثل هذه النتيجة أن تؤكد أن تباطؤ الزخم الاقتصادي في منطقة اليورو في مطلع الربع الثاني لم يكن مؤقتًا. ومع ذلك، من المتوقع أن تبقى جميع المطبوعات فوق مستوى 50، مما يعكس نمو ايجابي للقطاعين.
وستشهد ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، صدور قراءات مؤشر مديري المشتريات الخاصة بها عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش، بينما شهدت فرنسا (ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو) صدور أرقامها أرقامها الخاصة عند الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش. جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي دون التوقعات في حين حقق الرقم الخاص بالخدمات مفاجئة ايجابية. ارتفع اليورو أمام دولار بعد الإصدار. وفي وقت مبكر من اليوم (06:45 بتوقيت جرينتش)، تم تعديل المعدل الفصلي لنمو الناتج المحلي الفرنسي إلى 0.2٪، من 0.3٪ في القراءة الأولية.
عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، سينتقل الانتباه إلى كندا التي ستشهد صدور بيانات مهمة عن التضخم ومبيعات التجزئة. من المتوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي السنوي قد نما في مايو بنسبة 2.5٪، ليسجل بذلك أعلى وتيرة نمو له خلال ست سنوات وبعدما نما بنسبة 2.2٪ في شهر أبريل. اما المؤشر الشهري، فمن المتوقع أن يكون قد ارتفع بنسبة 0.3 ٪. لدى بنك كندا نطاق مستهدف للتضخم السنوي يتراوح بين 1 و 3٪. إن المقياس الأساسي السنوي للتضخم الذي يستثني العناصر المتقلبة والذي بلغ 1.5٪ في أبريل، بالإضافة إلى مقاييس أخرى لضغوط الأسعار مثل مؤشر أسعار المستهلك العام والمتوسط ستجذب الانتباه أيضًا.
فيما يتعلق بمبيعات التجزئة، من المتوقع أن لا تظهر أي نمو في أبريل بعد أن توسعت بنسبة 0.6 ٪ في مارس. بينما من المتوقع أن يسجّل المقياس الأساسي للمبيعات ارتفاعاً بنسبة 0.5٪، بعد الانكماش بنسبة 0.2٪ في مارس. مبيعات التجزئة الأساسية تستثني السيارات.
سيجتمع بنك كندا ليقرر بشأن الفائدة في 11 يوليو. وقد سعّر المشاركون في السوق احتمالات رفع معدلات الفائدة (بمقدار 25 نقطة أساس) خلال هذا الاجتماع بنسبة 60٪ وفقًا لبيانات OIS الكندية. البيانات الايجابية من كندا اليوم يمكن أن تعزز هذه التوقعات، وبالتالي تدعم الدولار الكندي الذي تكبّد خسائر كبيرة أمام نظيره الأمريكي في الآونة الأخيرة. والعكس بالعكس.
من المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت الذي سيصدر من الولايات المتحدة في الساعة 13:45 بتوقيت جرينتش بعض الشيئ في يونيو ويصل إلى 56.5 (نفس نتيجة أبريل)، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2014.
وستصدر شركة بيكر هيوز تقريرها عن عدد منصات النفط الامريكية النشطة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش. لكن من المتوقع أن يكون اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الذي سيستمر ليومين في فيينا، أكثر أهمية بالنسبة لأسعار النفط. وسيشارك في الاجتماع أيضاً منتجو النفط الكبار الذين ليسوا أعضاء في أوبك، مثل روسيا. سيقرر الكارتل وحلفاؤه سياسة انتاج النفط في المرحلة القادمة.
وأخيراً، على صعيد ملف التجارة، تشير التقارير إلى أن بعض المسؤولين في إدارة ترامب يحاولون استئناف المحادثات مع الصين قبل الجولة الأولى من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية التي تدخل حيز التنفيذ في 6 يوليو. يبدو أن الهدف هو تجنب التصعيد المتبادل الذي يزيد من احتمالات نشوب حرب تجارية. كما تظهر هذه الجهود صدعًا من نوع ما داخل البيت الأبيض بين صقور السياسة وبين أولئك الذين يروجون لموقف أكثر اعتدالًا.