ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

تراجُع الدولار قليلاً قبل تنصيب ترامب. وانسجام الناتج الإجمالي المحلي الصيني مع التوقعات.

تعرّض الدولار الأمريكي لبعض الخسائر المتواضعة خلال الجلسة الأسيوية اليوم, حيث بدى كلام رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين في ستانفورد, أقل تشدداً بقليل من حديثها في اليوم السابق في سان فرانسيسكو. سادت أيضاً حالة من عدم اليقين قبل خطاب التنصيب الرئاسي لدونالد ترامب, والذي سيلقيه في وقت لاحق اليوم, حيث قد تتبلورالقضليا الاقتصادية بالاستناد الى وعود ما قبل الانتخابات والتي شدّد ترامب خلالها على زيادة فرص العمل ودفع النمو الاقتصادي بوتيرة أسرع.

أكدت ييلن الحاجة إلى اتباع نهج تدريجي في رفع أسعار الفائدة, متخوفةً من المخاطر التي قد تضرّ بالاقتصاد والتي من الممكن أن تنتج عن السرعة في وتيرة التعديلات. وأشارت أيضاً إلى أن التضخم لا يشكل تهديداً وشيكاً. تداول اليورو مقابل الدولار حول 1.0672, حيث ارتفع من من أدنى مستوى سجّله في اليوم السابق عند 1.0588, بعد أن قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي انه من المبكر جداً الحديث عن تقليص ممكن في وتيرة التسهيل الكمي في منطقة اليورو, على الرغم من بعض التحسن في النمو الاقتصادي والتضخم.

تراجع الدولار/ين الى 114.73 بعد بلوغه أعلى مستوى يوم الخميس عند 115.60. انخفضت مطالبات البطالة الأسبوعية إلى مستوى منخفض جداً لتسجّل 234000 وفقاً لوزارة العمل, في حين فاق كل من بيان الاسكان ومؤشر فيلادلفيا الصناعي الفيدرالي ما كان متوقعاً, مما عزز من قوة الدولار الأمريكي.

في الأخبار الاقتصادية الأخرى, سجّل النمو الاقتصادي الصيني في الربع الرابع نسبة 6.8% في العام على اساس سنوى مقارنة مع توقعات بلغت نسبة 6.7%. بلغت نسبة النمو لعام 2016 بشكل عام 6.7%, وهذا ينسجم مع هدف الحكومة بابقائه بين 6.50% و 7.00. جائت نتيجة كل من مؤشر الإنتاج الصناعي ومؤشر الاستثمار فى الاصول الثابتة مخيبة للآمال بعض الشيئ, في حين تجاوزت مبيعات التجزئة التقديرات. الدولار الأسترالي, وهو العملة الأكثر حساسية للتطورات الصينية, ارتفع في البداية ليناهز مستوى 0.7590 مقابل الدولار لكنه عاد ليرتدّ إلى 0.7560.

وفيما تبقى لليوم, ستصدر مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة. في حين خلال الجلسة الأمريكية, سيتمّ اصدار معدّل التضخم الكندي لشهر ديسمبر. وستتركز الأنظار على خطاب التنصيب للرئيس ترامب الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش, في حين يمنع القلق المستثمرين عن القيام بعمليات شراء على الدولار أو حتى الأسهم قبل معرفة المزيد عن تفاصيل السياسات المعتمدة من قبل الرئيس الجديد. وسيتحول التركيز نحو الحوافز المالية, والسياسة التجارية والسياسة الخارجية.