ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

الين يتراجع بعد تحسّن الدولار متأثراً بنظرة يلين حول الفوائد.

كان الين الياباني الخاسر الرئيسي في جلسة يوم الخميس, بحيث تسبب الاستقرار في الأصول ذات المخاطر العالية ببعض عمليات جني الأرباح على العملة التي تشكّل ملاذاً آمناً.

ارتفع الدولار/ين بقوة نتيجة اعراب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين عن وجهاة نظرها حول زيادة معدلات الفوائد والتي كانت أكثر انسجاماً مع التصريحات الحادة الصادرة عن أعضاء المجلس الاحتياطي الفدرالي. على وجه التحديد, اعتبرت ييلن أن التأخير في رفع أسعار الفائدة قد يكون له عواقب سلبية على التضخم والاستقرار المالي واشارات الى امكانية مواصلة رفع في معدلات الفائدة خلال السنوات القادمة. وكان الاقتصاد الأمريكي يقترب من مستوى التشغيل الكامل وفقاً ليلين, إلا أن التباعدات المتزايدة بين المعدل المعتمد في الولايات المتحدة والمعدلات العالمية قد تدفع بالدولار للارتفاع. ويراقب كل من ييلن والبنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب, السياسات الاقتصادية للحكومة الجديدة.

كان الدولار/ين بالقرب من مستوى 115 أي عند 114.90. بعيد بشكل واضح عن أدنى مستوى سجله في اليوم السابق عند 112.57. تراجع الين أيضاً مقابل العملات الرئيسية الأخرى, فارتفع اليورو/ين إلى 122.21 والجنيه/ين إلى 141.18. لم تحمل قوة الدولار نفس التأثير على العملات الأخرى خلال الدورة الآسيوية, فتراوح اليورو مقابل الدولار حول 1.0645 وسجّل الحنيه خسائر متواضعة حيث ارتدّ من مستوى 1.2250 ليتداول عند 1.2295.

تأثر الدولار الاسترالي أيضا بتعليقات يلين في البداية, لكنه تمكن من استعادة بعض من تلك الخسائر خلال أواخر التعاملات في الفترة الآسيوية. فبعد ان انخفض دون مستوى 0.75 وصولاً الى 0.7492, تمكن من الارتداد إلى 0.7532. تباينت نتائج مؤشؤات العمالة الاسترالية لشهر ديسمبر, حيث تخطت زيادة فرص العمل المتوقع وارتفعت نسبة المشاركة, بالمقابل تخطى معدل البطالة التوقعات أيضاً وبلغ 5.8%.

في أخبار أخرى, أبقى بنك كندا على أسعار الفائدة عند 0.5 في المئة يوم الاربعاء. شكل عدم اليقين في الولايات المتحدة فضلاً عن الاقتصاد العالمي والركود المستمر في الاقتصاد الكندي حوافز للحفاظ على المعدلات المنخفضة. وأعرب محافظ بنك كندا عن استعداده لمواصلة خفض أسعار الفائدة في حال تابع الاقتصاد الكندي الابتعاد عن الأهداف المحدّدة نتيجة التدابير الحمائية المعتمدة في الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك تراجع الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي فارتفع الزوج الدولار/كندي إلى 1.3273 من 1.3050 قبل إعلان بنك كندا ومؤتمر بولوز الصحفي.

فيما تبقى لليوم, قد يحدث اجتماع البنك المركزي الأوروبي, اضافةً الى مؤتمر الرئيس ماريو دراجي الصحفي، بعض التقلبات على اليورو. ومن غير المتوقع أن يحمل المؤتمر تأثير كبير, بحيث قد تم مسبقاً اتخاذ القرارات حول ما يجب القيام به خلال الأشهر المقبلة. ومن المنتظر أيضاً تأكيد تعيين وزير الخزانة الجديد من الولايات المتحدة بحيث قد تبرز أية تعليقات حول سياسة الادارة الجديدة وقد تؤثر على الدولار. من حيث البيانات, ستصدر طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة, ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي, وبيان بناء المساكن ومخزونات النفط الخام.