ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

خسائر حادة للدولار الأمريكي مع تسارع عمليات جني أرباح.

واصل الدولار الأمريكي حركته التصحيحية والتي بدأها في اليوم السابق على الرغم من التصريحات الحادّة التي تخلّلها محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر خلال الجلسة الأمريكية يوم الاربعاء

هبط الدولار/ين بشكل حاد حيث تراجع دون مستوى 117 ومن ثم 116 خلال جلسة اليوم. وكان الدولار/ين يتداول وقت كتابة هذا التقرير عند 115.86 ضمن تعاملات متقلبة. سجّلت العملات الآسيوية الأخرى أيضاً مكاسب كبيرة مقابل الدولار – لا سيّما اليوان الصيني.

قدّم اليوان الصيني بعض الإثارة حيث ارتفع بسرعة الى أعلى مستوى في شهرين مقابل الدولار نتيجة المكاسب التالي حققها الأمس واليوم. ونظراً للتحركات المتواضعة التي يسجّلها سعر صرف اليوان عادةً, كانت هذه الخطوات الكبيرة غير متوقعة, ومتعارضة مع توقعات السوق بمواصلة اليوان انحداره بشكل تدريجي. في البيانات الصينية, ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 53.4 والذي يمثل أعلى مستوى في سبعة عشر شهراً.

ارتفع اليورو أيضاً نتيجة ضعف الدولار ليبلغ مستوى 1.0550. وقد كانت البيانات الصادرة يوم الأربعاء من منطقة اليورو إيجابية بحيث تمّ تعديل بالزيادة في مؤشرات التي تعكس النشاط الخدماتي, وكذلك فاق معدل التضخم ما كان متوقّعاً. كما تخطّى الاسترليني مستوى 1.23 مقابل الدولار, والدولار الاسترالي خرق مستوى 0.73.

وفيما يتعلق بالأخبار الاقتصادية الأمريكية, أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر ديسمبر مزيداً من التفاؤل بين مسؤولي المجلس بشأن التوقعات الاقتصادية, آخذين بالاعتبار وعود الرئيس المنتخب حول الحوافز الضريبيّة. تجاوزت مبيعات السيارات الأمريكية أيضاً التوقعات يوم الاربعاء, بينما يتحوّل التركيز نحو تقرير التوظيف لشهر ديسمبر والذي سيصدر غداً.

وفي الأنباء الهامة القادمة, فان المؤتمر الصحفي للرئيس المنتخب يوم الحادي عشر من يناير, فضلاً عن تنصيبه في العشرون منه, ستكون اساسيّة لتحديد وجهة الدولار التالية. وقد دفع التفاؤل بشأن السياسات الاقتصادية المستقبلية لترامب بالدولار للارتفاع بشكل كبير منذ اوائل نوفمبر, بعد أن فاز في الانتخابات الأمريكية. مزيد من التفاصيل حول هذه السياسات قد تؤدي إما إلى استمرار أو انعكاس جزئي لهذا التوجّه.

وفيما تبقى ليوم الخميس, فان مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة لشهر ديسمبر وأسعار المنتجين في منطقة اليورو لشهر نوفمبر سيكونان البيانين الرئيسيين الذين سيتمّ اصدارهما من أوروبا. أما من الولايات المتحدة, فسيصدر كل من بيان مطالبات البطالة الأولية الأسبوعي, أرقام الرواتب, يليها مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات وبيان أسهم شركات الطاقة الأسبوعي.