ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/03/07 في تمام الساعة 10:11 بتوقيت غرينتش

 بنك كندا يتخلى عن خطط رفع الفائدة، التركيز على البنك المركزي الأوروبي

  • الحدث الرئيسي اليوم هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي وسيكون التركيز على إشارات اطلاق جولة جديدة من القروض طويلة الأجل للبنوك التجارية
  • الدولار الكندي ينخفض بعد تخلّي بنك كندا عن خطط رفع الفائدة
  • الأسهم تنخفض دون وجود محفز واضح – ربما بسبب عمليات جني الأرباح

هل سينضم البنك المركزي الأوروبي إلى جوقة البنوك المركزية الحذرة اليوم؟

ستتجه جميع الأنظار اليوم على قرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب، وخاصة باتجاه التوقعات الاقتصادية المحدثة والمؤتمر الذي سيعقده دراجي عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. يستمر اقتصاد منطقة اليورو في المعاناة، حيث أن ضعف النمو بات أكثر حدة ومن المتوقع أن يدوم لفترة أطول مما توقع البنك المركزي الأوروبي في الأصل. وهذا يدعونا للتدقيق في التوقعات الاقتصادية بشكل معمّق اليوم، التي إذا أشارت الى استمرار استمرار ضعف النمو لفترة أطول، فإن البنك المركزي الأوروبي على الأرجح سيشير إلى بعض التدابير لتجنّب تباطؤ أسوأ.

يبدو من السابق لأوانه أن يقوم البنك بتعديل توجيهاته بشأن الفائدة – أو أن يعيد ضبط توقيت رفع المعدلات على سبيل المثال – حيث أن الوضع لم يصبح رديئًا لهذه الدرجة حتى الآن. سيكون الطريق الأكثر عملية هو التلميح إلى جولة جديدة من القروض طويلة الأجل للبنوك التجارية. وبالفعل، أشارت وسائل الإعلام في تقاريرها بالأمس، إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيخفّض توقعاته بما يكفي لتبرير اطلاق جولة جديدة من القروض طويلة الأجل للبنوك التجارية. في حين أن الإشارة الواضحة لمثل هذه الجولة قد تدفع باليورو إلى الانخفاض، فإن أي ضعف قد تشهده العماة يجب ألا يكون كبيراً فالأسواق باتت تتوقع بشكل كبير مثلهذا السيناريو. وبالنظر أيضا إلى أن فروق عائدات السندات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد بدأت تضيق في صالح منطقة اليورو في الآونة الأخيرة، فقد يواجه المضاربون ضد العملة الموحدة صعوبة في دفعها لاختراق منطقة الدعم 1.1250 – 1.1213. قد يحتاجوا حافزا أكبر للنجاخ بذلك.

 

بنك كندا يُمسي أكثر حذراً، ويتخلى عن خطط رفع الفائدة في الوقت الحالي

تعرض الدولار الكندي لضغوط بيع جديدة يوم أمس، وانخفض إلى أدنى مستوى له خلال شهرين مقابل نظيره الأمريكي بعد أن تحول بنك كندا إلى موقف أكثر تشاؤماً، وجمّد خطته لرفع الفائدة. أشار صناع السياسة إلى أن الضعف الأخير في كل من الاقتصاد المحلي والعالمي كان أكثر حدّةً مما توقعوا، وهو ما يستدعي ابقاء معدل الفائدة دون النطاق المحايد.

 

كان التغيير الرئيسي، والذي بدا كأنه فاجأ المتداولين على حين غرة، هو تخلّي البنك رسمياً عن مخططه لرفع، وحذا حذو بنك الاحتياطي الفدرالي وألمح إلى أنه سيتوقف عن رفع الفائدة إلى أجل غير مسمى. وأصبحت الأسواق تشك الآن أن البنك سيتوقف عند ذلك، وبدأت تسعّر الآن احتمال ضئيل لخفض معدلات الفائدة هذا العام.

 

الأسهم تتراجع، والدولار يتوقف عن الارتفاع لبرهة.

في السوق الأوسع، ظلت الرغبة في المخاطرة هشة، حيث واصلت أسواق الأسهم الأمريكية مكابدة الخسائر للجلسة الثالثة وحذت نظيراتها الآسيوية حذوها اليوم، على الرغم من عدم وجود أي دافع واضح وراء الانخفاض. ربما يدفع غياب الحوافز الإيجابية الجديدة بالمستثمرين إلى جني الأرباح وتقليل تعرضهم، خاصة بعد الارتفاع الحاد (الذي حفزه البنك المركزي) الذي شهدته الأسهم منذ بداية العام.

في مكان آخر، بقي مؤشر الدولار مستقر بعض الشيئ ولكنه أغلق تداولات الأمس منخفض بشكل هامشي، كاسراً سلسلة ارتفاعاته الأخيرة. كما أن الجنيه الإسترليني بقي مستقر بشكل جيد نسبياً، ولم يتراجع إلا قليلاً جداً حتى بعد العناوين الرئيسية التي أشارت الى أن كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، بارنييه، أعرب عن أن المحادثات كانت “صعبة” وأنه لم يتم التوصل بعد إلى حل لمسألة الحدود الإيرلندية.