ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/02/05 في تمام الساعة 09:24 بتوقيت غرينتشابقاء الاحتياطي الأسترالي على سياسته دون يدعم الدولار الاسترالي. وول ستريت تتقدّم
- الأسهم تتقدّم وأصول الملاذ الآمن تنخفض، بظل غياب أي محفز جديد
- الدولار الأسترالي يرتقي في الأداء بعدما بدا الاحتياطي الأسترالي أقل تشاؤماً مما كان متوقع
- اليوم، سيقود مؤشري مديري المشتريات لقطاعي الخدمات البريطاني والأمريكي تحركات الأسواق
الأسهم تتقدم، والين اليابني ينهار حيث اعتبرت الأسواق “عدم وجود أخبار بمثابة أخبار جيدة”
عادت الرغبة في المخاطرة في الأواق لتنشط يوم الاثنين، بظل غياب أي أخبار ملموسة أو محفزات رئيسية جديدة للحديث عنها. سجلت أسواق الأسهم الأمريكية مكاسب لائقة، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.68%) عند أعلى مستوى له منذ شهرين، في حين انخفضت عملات الملاذ مثل الين الياباني. في غضون ذلك، ارتفع الدولار جانباً إلى جنب مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث أضعف تحسّن الرغبة في المخاطرة الطلب على السندات، والتي تعتبر بدورها من الأصول الآمنة.
تجدر الإشارة إلى أن كل هذه التحركات حدثت في خضم سيولة أقل من المعتاد، حيث أن أسواق الصين ومعظم دول آسيا كانت قد أغلقت لقضاء عطلة السنة القمرية الجديدة. بشكل عام، تبدو تطلعات الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم ايجابية جداً في المدى القريب، حيث تشير أحدث الإشارات على جبهة التجارة إلى أن المحادثات الأمريكية – الصينية قد تثمر في وقت قريب، في حين أن التشدد في السياسات النقدية قد تراجع بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي التوقف عن التشدد مؤقتاً.
الدولار الأسترالي يرتفع لأن بنك الاحتياطي الأسترالي لم يلمح عن أية تخفيضات في معدلات الفائدة
ارتفع الدولار الأسترالي بشكل ملحوظ صباح يوم الثلاثاء، بعد أن أبقى البنك المركزي الأسترالي سياسته دون تغيير في الاجتماع الذي عقده اليوم، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، وحافظ على نغمة محايدة نسبيًا فيما يتعلق بالسياسة. وأشار صناع السياسة إلى أن المخاطر السلبية قد ازدادت، لكنهم أكدوا مجدداً أن النمو سيبقى جيداً وأن الأجور سترتفع في نهاية المطاف. الأهم من ذلك هو أن البيان لم يتضمن أية تلميحات من أي نوع كان عن أن المسؤولين ناقشوا إمكانية تخفيض معدلات الفائدة إذا تدهورت التوقعات.
وبناءً على ذلك، انخفضت توقعات المستثمرين حول امكانية خفض الفائدة بعض الشيئ، مما ساعد الدولار الأسترالي على الارتفاع. مع ذلك، نشير أن الأوساق لا تزال تسعر بنسبة 35% احتمالية تخفيض الاحتياطي الأسترالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أكتوبر.
اليوم سيتمّ نشر مؤشري مديري المشتريات لقطاعي الخدمات البريطاني والأمريكي
جدول البيانات الاقتصادية ليوم الثلاثاء يتضمن العديد من الاصدارات المهمة. وستبدأ الاصدارات من المملكة المتحدة حيث سيتمّ نشر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهم للغاية لشهر يناير. يحتلّ قطاع الخدمات 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي البريطاني، لذا فإن هذا المؤشر يُعتبر مؤشر نمو اقتصادي مهم. تشير التوقعات الى امكانية تراجعه، واذا اعتبرنا أن خيبة الأمل في مؤشرات قطاعي الصناعة والبناء لهذا الشهر تُعتبر بمثابة حذوة لمؤشر قطاع الخدمات، فعلينا اعتبار أن المخاطر المحيطة بالمؤشر قد تكون مائلة إلى الجانب السلبي. يبدو أن الاقتصاد البريطاني شهد بداية عام ضعيفة، حيث أضعفت الشكوك المتزايدة حول امكانية التوصل الى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الاستثمار، وإذا أكد مؤشر مديري المشتريات لقطاع هذا الضعف، قد يشعل التكهنات بميل حذر لمسؤلي بنك إنجلترا في اجتماعهم يوم الخميس، مما سيضر بالجنيه.
في الولايات المتحدة، سيتمّ نشر مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي لشهر يناير. تشير التوقعات الى امكانية انخفاض المؤشر، ولكن رغم ذلك بقائه عند مستويات صحية للغاية. سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي مفاجئة ايجابية الأسبوع الماضي، وإذا حقق مؤشر اليوم نتيجة مماثلة، فقد يهدّئ من مخاوف الركود بعض الشيئ، وقد يساعد بالتالي كل من الدولار والأسهم الأمريكية.
بالنسبة للمتحدثين، سيلقي الرئيس الأمريكي ترامب خطاب حالة الاتحاد خلال الجلسة الآسيوية ليوم الأربعاء (02:00 بتوقيت جرينتش). في حين أن هذا النوع من الخطابات عادةً ما لا يحمل تأثير كبير على السوق، فإن أية تلميحات حول ما إذا كانت الحكومة ستغلق مرة أخرى قريبًا أو ما إذا كان سيعلن عن حالة طوارئ وطنية يمكن أن يحدث بعض التقلبات.