ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/02 في تمام الساعة 09:59 بتوقيت غرينتش

السنة الجديدة تنطلق مع رغبة منخفضة في المخاطرة

 

  • عزز تراجع نشاط المصانع الصينية، مخاوف تباطؤ النمو العالمي
  • ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر، وانخفاض الدولار الاسترالي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات
  • النفط يمدّد اتجاهه الهابط مع مطلع عام 2019

 

سجّلت الأسهم بداية صعبة متأثرةً بالبيانات الصينية المخيبة للآمال

بدأت أسواق الأسهم في آسيا أول يوم تداول من العام في المنطقة السلبية، حيث أضافت بيانات المصنع التي جاءت أقل من المتوقع من ثاني أكبر اقتصاد في العالم المزيد من الأدلة على التباطؤ المحتمل في النمو العالمي.

تراجع مؤشر Caixin الصيني التصنيعي بشكل مفاجئ دون مستوى 50 في شهر ديسمبر للمرة الأولى منذ 19 شهرًا، مشيراً إلى أن القطاع لم يعد في المنطقة التوسعية بعد الآن. بتأثير من الأخبار، انخفض مؤشر CSI 300 للأسهم في شنغهاي بنسبة 1.40٪، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج بما يقارب 3.0٪، وها هي العقود الآجلة على المؤشرات الأمريكية مثل مؤشر S&P 500 تشير الى امكانية تحقيقها جلسة تداول سلبية أخرى أيضًا اليوم. وبقيت الأسواق اليابانية مغلقة يوم الأربعاء.

ومع تدهور ظروف العمل في الصين وبظل بقاء عدم الوضوح حول الطريقة التي ستحل بها واشنطن وبكين نزاعهما التجاري، رغم أن كلا الجانبين يظهران الرغبة في ايجاد الحلول، فقد نكون بحاجة لمحفزات جديدة في وقت لاحق من العام لمنع تزايد الضعف الاقتصادي. وقد تتضمن تلك المحفزات تسهيل بنك الشعب الصيني لسياسته النقدية وزيادة الحكومة الصينية توسيع مصاريفها النقدية. علاوة على ذلك، وبالنظر إلى الرياح المعاكسة التي يمكن أن تواجهها بقية الدول في العالم بسبب الحرب التجارية التي يبدو أنها بدأت تلدغ، يمكن أن تبدأ الاقتصادات الرئيسية الأخرى في إغراق السيولة. مما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون بالغ في تقدير عدد الزيادة في معدل الفائدة التي يعتزم تسليمها في عام 2019.

 

الملاذات الآمنة تحتلّ المقعد الأمامي

في أسواق العملات الأجنبية، تراجع الدولار امام نظرائه الرئيسيين بعد الأداء السنوي الإيجابي في عام 2017 وسط تزايد التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما قد بالغ في تقدير عدد الزيادة في معدل الفائدة التي يعتزم تسليمها في عام 2019 وبالتالي قد تكون الفترة الأكثر حذراً تقترب.

كان الين الياباني صاحب الأداء الأفضل، حيث ارتفع بنسبة 0.53٪ أمام العملة الأمريكية ليلامس أعلى مستوياته في سبعة أشهر، في حين أن الدولار الأسترالي الذي يرتبط أداءه بشكل وثيق بأداء الاقتصاد الصيني، كسر مستوى الدعم القوي 0.70 ليهبط ويقترب من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات. لم يساعد تراجع الدولار أي من اليورو والباوند، بما أن البيئة السياسية في أوروبا لا تزال هشة، بظل تزايد المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. إذا صوت البرلمان البريطاني ضد خطة الخروج التي اقترحتها ماي في وقت لاحق من هذا الشهر، مما سيجبر البلاد على الخروج من الاتحاد الأوروبي دون أي اتفاق في مارس، فإن احتمالات رفع بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة قد ترتفع.

 

النفط يفتتح تداولات العام متراجعاً

سجلت أسعار النفط الخام خسارتها السنوية الأولى بعد ثلاث سنوات ايجابية، وواصلت مكابدة الخسائر في بداية العام الجديد، حيث كان المتداولون يخشون من أن يؤدي انكماش الاقتصاد الصيني إلى انخفاض الطلب على النفط في وقت يكون فيه الفائض كبيراً. انخفض كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 1.80٪، حيث تعتمد الثقة بشكل كبير الآن على الإنتاج الأمريكي الذي يقترب من أعلى مستوياته على الاطلاق والانضباط بين روسيا وأوبك لخفض العرض ودعم الأسعار. يمكن للتطورات حول قصة العقوبات الأمريكية-الإيرانية أن تحدث تقلبات جديدة في أسعار السائل الثمين.