ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/12/14 في تمام الساعة 09:41 بتوقيت غرينتشاليورو يضعف بعد اعلان البنك المركزي الأوروبي عن انهاء برنامج التيسير الكمي، كونه أصبح أكثر حذراً
- انخفض اليورو بعد اعلان البنك المركزي الأوروبي عن انهاء برنامج التيسير الكمي، كونه خفّض تقييمه لتوازن المخاطر
- تراجع الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي بشكل حاد متأثرين بالبيانات الصينية المخيبة
- رفض الاتحاد الأوروبي إعادة التفاوض بشأن اتفاقية البريكزيت؛ وأي انتعاش للعملة قد يظل قصير الأمد
- سيتمّ اليوم نشر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية
انخفض اليورو بشكل متواضع بعدما حاول دراغي قصارى جهده أن لا يبدو حذراً
أعلن البنك المركزي الأوروبي (ECB) رسميا يوم أمس عن انتهاء برنامجه للتيسير الكمي، كما كان متوقعاً. وكان البنك قد عدّل توقعاته للنمو والتضخم، على الرغم من أن ذلك كان متوقعًا بشكل كبير في ضوء حفنة البيانات الأخيرة الضعيفة والانخفاض في أسعار النفط. ما كان مفاجئًا، هو التخفيض الطفيف في تقييم المخاطر. حاول الرئيس دراجي جهده للتقليل من هذا التحول في اللغة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن المخاطر على النمو لا تزال “متوازنة على نطاق واسع”، إلا أنها “تتحرك نحو الاتجاه السلبي” نتيجة للمخاوف الجيوسياسية، الحمائية التجارية، وتقلبات الأسواق المالية.
انخفض اليورو، وإن بشكل متواضع، وتمكن من استرداد معظم خسائره بعد انتهاء الاجتماع. كانت الرسالة الرئيسية هي أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال متجه نحو التطبيع، لكنه أصبح أكثر حذراً وسط المخاطر الخارجية وعودة الاقتصاد المحلي إلى “الاعتدال” بعد فترة من النمو القوي المدهش. وبالتالي، فإن توقيت حركة التشدد التالية، أي رفع الفائدة، لا يزال يعتمد على البيانات. في هذا الصدد، يتحول اهتمام المتداولين الآن إلى مؤشرات مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو لشهر ديسمبر – والتي ستُنشر اليوم – فهم يترقبونها بغية التمكّن من التأكّد مما إذا كان الاقتصاد سيستمر في اكتساب الزخم أو سيستقر. مما يعني أن المؤشرات قد تُحدث تقلبات في اليورو.
تراجع الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي متأثرين بالبيانات الصينية المخيبة
تعثرت الرغبة في المخاطرة خلال الليل، بعد صدور مجموعة مخيبة للآمال من البيانات الاقتصادية الصينية لشهر نوفمبر. وقد سجّل كل من مؤشر الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة على حد سواء أرقام بعيدة كل البعد عن التوقعات، مما أثار المخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يتباطأ بأكثر مما كان يُعتقد من قبل، في خضم جهود تخفيض الديون الكبيرة والنزاع التجاري مع الولايات المتحدة. ونتيجةً لذلك، تراجع كل من الدولار الأسترالي والنيوزلندي وكانا صاحبي أسوأ أداء يوم الجمعة، نظرا للعلاقات التجارية الوثيقة بين أستراليا ونيوزيلندا مع الصين، في حين أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات الأسهم في وول ستريت كانت تشير إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم منخفضة.
الاتحاد الأوروبي ينفي امكانية إعادة التفاوض على اتفاق البريكزيت؛ فهل تعود الأوضاع الى نقطة الصفر؟
لم تثمر زيارة تيريزا ماي لبروكسل أمس أية تطورات مشجعة في مسألة البريكزيت. فقد أوضح الاتحاد الأوروبي أن اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليست مفتوحة لإعادة التفاوض، وأن أفضل ما يمكن القيام به هو تقديم “توضيحات” – أي أن التوضيحات لن تكون ملزمة قانونياً. ونذكّر هنا أن معظم النواب الذين عارضوا الاتفاق اعتبروا أن أي ضمانات غير ملزمة قانونياً قد تكون بمثابة عدم وجود ضمانات، وبالتالي لن تكون كافية لهم لتغيير رأيهم.
لذلك، لا يوجد حتى الآن ما يشير بشكل واضح أو معقول الى أن ماي ستفوز بما يكفي من أصوات المشرعين لتمرير اتفاقها في البرلمان. بقي الجنيه مستقرّ، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدم الاستقرار السياسي من المتوقع أن يظل مرتفعاً، فإن أي انتعاش للعملة قد يظل قصير الأمد.
أرقام مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ستكون أبرز ما يتضمّنه جدول بيانات اليوم
إلى جانب مؤشرات مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو، ستكون أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر نوفمبر الإصدار الرئيسي الآخر اليوم. وسيكون هذا المؤشر هو آخر بيانات الدرجة الأولى قبل قرار الفيدرالي الأسبوع المقبل، مما يزيد من أهميته بالنسبة للدولار. أما بالنسبة لقرار الاحتياطي الفيدرالي، فإن الأسواق تسعّر احتمالية رفعه للفائدة بمقدار ربع نقطة في الأسبوع المقبل بنسبة 75٪. واذا تحققت التوقعات على صعيد الفائدة، سيتحول اهتمام المتداولين تلقائياً إلى توقعات مسار رفع الفائدة في عام 2019، لتأكيد أو نفي امكانية “توقيف” الرفع في العام المقبل.
كما سيتمّ اليوم أيضاً نشر أرقام الإنتاج الصناعي الأمريكي لشهر نوفمبر ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأولي لشهر ديسمبر.
من ناحية أخرى، سيدلي نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي دي غويندوس (08:15 بتوقيت جرينتش) وعضو المجلس التنفيذي لاوتنشلاغر (09:30 بتوقيت جرينتش) بملاحظاتهما.