ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/11/14 في تمام الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش

ارتفع الباوند بدعم من اتفاق البريكزيت، وهو الآن يترقب اجتماع ماي بمجلس الوزراء وبيانات التضخم

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: مؤشر الدولار منخفض بنسبة 0.2٪ يوم الأربعاء، وهو يعزز الخسائر التي كابدها في الجلسة السابقة، والتي نتجت في الغالب بسبب تعافي الجنيه واليورو. ارتفع الجنيه الاسترليني بشكل خاص بعد أن تم الإبلاغ أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة قد وصلتا إلى اتفاق حول البريكزيت (انظر أدناه). في مكان آخر، سجل الدولار الكندي أدنى مستوى له خلال 4 أشهر أمام الدولار وسط انهيار أسعار النفط.
  • الأسهم: أغلق مؤشر داو جونز (-0.40٪) ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-0.15٪) تداولات يوم الثلاثاء منخفضين بشكل طفيف، حيث استطاعت خسائر أسهم الطاقة، وسط انهيار أسعار النفط، محو تأثير التفاؤل بأن الولايات المتحدة والصين ستستأنفان محادثات التجارة. أغلق مؤشر ناسداك المركب في المنطقة المحايدة. كان أداء مؤشرات الأسهم في آسيا متباين يوم الأربعاء، حيث أغلق مؤشر نيكاي 225 الياباني (+ 0.16٪) وتوبيكس (بنسبة 0.17٪) مرتفعين بشكل متواضع، لكن مؤشر هانج سينج في هونج كونج انخفض (-0.54٪). في أوروبا، تشير العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم منخفضة على الرغم من التطورات الايجابية في محادثات البريكزيت، وذلك بضغط من الخسائر التي قادها قطاع الطاقة.
  • السلع: انهارت أسعار النفط يوم الثلاثاء، فقد انخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 7٪ بقليل مقترباً من مستوى 55.50$ للبرميل، بينما انخفض سعر برميل النفط برنت بنحو 6.5٪ ليستقر بالقرب من 65.30$ للبرميل. وجاءت هذه الخسائر وسط المخاوف المتزايدة بشأن الفائض في الإمدادات، وعدم اليقين حول الطلب، مع تخفيض أوبك لتوقعاتها لنمو الطلب العالمي أمس. كما قال الكارتل إن نمو الإمدادات خارج أوبك من المتوقع أن يرتفع بشكل أسرع من نمو الطلب العالمي. ومع ذلك، وبالنظر إلى ضخامة الانخفاض، وحقيقة أن هذه التوقعات تجعل منظمة أوبك أكثر عرضة لاتخاذ إجراءات لدعم الأسعار، فإن المرء يتساءل ما إذا كان االنفط قد بلغ مرحلة تشبع البيع. في المعادن الثمينة، الذهب مستقرّ عند 1200$ للأونصة اليوم، ويتداول بشكل جانبي على الرغم من تراجع الدولار يوم أمس.

الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفع الباوند بدعم من اتفاق البريكزيت، لكن المعركة الحقيقية ستُخاض في البرلمان

توصل المفاوضون من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى مسودة اتفاق للبريكزيت يوم الثلاثاء، تتضمن بند مفاده أنه لن يتم إجراء أي عمليات تفتيش فعلية، بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا. ولم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل الاتفاق، ومن المقرر أن تقدم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المسودة إلى مجلس وزرائها اليوم عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش للموافقة عليها. اذا وقّع كبار الوزراء، سيتم طرح الاتفاق على البرلمان البريطاني للتصويت عليه. استفاد الجنيه الإسترليني من الأخبار، حيث ارتفع أمام جميع نظرائه الرئيسيين.

مع ذلك لا ينبغي أن يفرط المرء في التفاؤل، حيث أن عددًا كبيرًا من التقارير أشارت إلى أن مجلس الوزراء في المملكة المتحدة يشككون بشدة في هذا الاتفاق. وحتى إذا حصل على موافقة مجلس الوزراء، يبقى أن نرى إذا ما كان سينال تصويت البرلمان، حيث قال العديد من المشرعين أنهم سيصوتون ضده على الأرجح. من الواضح أن حزب العمال المعارض، والحزب الديمقراطي، و “البركزيتيرز” بما في ذلك أمثال “بوريس جونسون” أوضحوا أنه من غير المرجح أن يصوتوا لصالحه. ومن هنا، فإن “المعركة الحقيقية” ستُخاض على الأرجح في مجلس العموم، وبالنظر إلى مدى عدم رضا معظم المشرعين عن الاتفاق حتى من دون أن يقرأوا تفاصيله، فلن يكون من المفاجئ عدم حدوث ارتفاعات حادة في الجنيه الاسترلي ثانية، قبل فترة طويلة.

ارتفع اليورو بدعم من ارتفاع الجنيه الاسترليني، ولكن بظل اعادة الحكومة الإيطالية تقديم ميزانيتها إلى الاتحاد الأوروبي دون تغيير أهداف العجز المثيرة للجدل. ومن هنا، يبدو أن المواجهة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا باتت وشيكة، حيث أن السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت اللجنة ستذهب إلى ما هو أبعد من فرض الغرامات التي تستدعيها القواعد، أو ما إذا كانت ستلجأ لخيار آخر يساعدها على تجنب تأجيج العداوة بين الاتحاد وإيطاليا.

في مكان آخر، كانت الرغبة في المخاطرة هشة، بظل تأرجح مؤشرات الأسهم الأمريكية بين المكاسب والخسائر، ليغلقوا منخفضين بشكل طفيف. فصحيح أن التوقهات بأن الولايات المتحدة والصين تستأنفان المحادثات التجارية تدعم المعنويات، غير أن الخسائر الهائلة في أسهم الطاقة والهمسات من التعريفات الأمريكية المقبلة على السيارات الأوروبية، قد طغت على التفاؤل.

في الأسواق اليوم: بيانات مؤشر أسعار المستهلك من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة؛ الناتج المحلي الإجمالي المنقح للربع الثالث من منطقة اليورو؛ تطورات البريكزيت والسياسة في إيطاليا في التركيز

يشمل جدول يوم الأربعاء بيانات التضخم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى تقديرات النمو المحدثة من منطقة اليورو. كما سيتم مراقبة أخبار البريكزيت وكذلك عناوين الأخبار المتعلقة بخطط ميزانية إيطاليا عن كثب.

ستصدر بيانات التضخم في المملكة المتحدة لشهر أكتوبر عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تعكس البيانات نمو المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلك (CPI) في أكتوبر بنسبة 2.5٪، بعد أن نما بنسبة 2.4٪ في سبتمبر. وقد يدفع تجاوز التوقعات، مع المزيد من الزخم الإيجابي في تطورات البريكزيت، بالجنيه الاسترليني الى الارتفاع حيث سيبدأ المستثمرون في تسعير دورة تشديد أكثر عدوانية من جانب بنك إنجلترا.

على جبهة البريكزيت، توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي الى اتفاق أولي للخروج، ولكن لا يزال على رئيسة الوزراء تمرير هذا الاتفاق في البرلمان، وهو أمر لا يعتبر مهمة سهلة. وستجتمع ماي مع حكومتها عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش لمناقشة مسودة اتفاق الخروج. من المرجح أن تكون أية عناوين رئيسية حساسة للجنيه.

وسيصدر من البلاد أيضاً بيانات متعلقة بأسعار التجزئة (RPI) وأسعار المصانع (PPI) في نفس الوقت الذي تُعلن فيه أرقام مؤشر أسعار المستهلكين.

وستُنشر التقديرات المنقحة لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من منطقة اليورو عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن لا تشهد القراءات الأولية التي كانت مخيبة للآمال أي تعديل، حيث من المتوقع أن يتمّ تأكيد التوسّع السنوي عند 1.7٪، وهو أضعف مستوى له منذ الربع الأول من عام 2017. ومن المقرر نشر أرقام إنتاج المطبوعات الصناعية في نفس الوقت من الكتلة، حيث من المتوقع أن تعكس الأرقام انكماش المعدل الشهري للناتج.

يرتبط الجنيه الإسترليني واليورو ارتباطًا إيجابيًا للغاية في الآونة الأخيرة، ويبدو أن التطورات الإيطالية لديها قدرة أكبر على تحفيز تحركات اليورو خلال تداولات اليوم، أكثر من أية إصدارات اقتصادية.

من الولايات المتحدة، ستصدر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. لا ترتبط هذه المقاييس بمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي، وهو مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، بيد أنها تتماع بأهمية خاصة. يمكن للأرقام القوية أن تثير التكهنات بابقاء البنك الفيدرالي على تشدده.

من المتوقع أن تعكس الأرقام ارتفاع المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بنسبة 2.5٪ في أكتوبر بعد التراجع في سبتمبر. مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة المتقلبة سيُراقب عن كثب أيضًا. ومن المتوقع أن تعكس أرقام اليوم بقاء هذا المعدل محافظاً على وتيرة النمو السنوية التي سجلها في شهر سبتمبر والبالغة 2.2٪.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول سيناقش القضايا الاقتصادية الوطنية والعالمية مع رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس روبرت كابلان (لا يمتلك حق الاقتراع في عام 2018) في حدث يستضيفه بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس. على وجه التحديد، سيشارك باول في جلسة أسئلة وأجوبة عند الساعة 23:00 بتوقيت جرينتش. في حين سيقوم صانع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي “كارليس” (صاحب حق الاقتراع الدائم) بالإدلاء بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب (15:00 بتوقيت جرينتش)، وسيظهر عضو بنك انكلترا رامسدين للعموم اليوم أيضاً.

بعد عمليات البيع الحادة التي شهدها النفط يوم أمس، سيراقب المتداولون بيانات معهد ادارة الطاقة الأسبوعية عن مخزونات النفط الخام الأمريكية والتي ستصدر عند الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش.