ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/26 في تمام الساعة 08:51 بتوقيت غرينتشتراجع الطلب على اليورو رغم احتفاظ موقف البنك المركزي بموقفه ثابتاً. نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في التركيز
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: بقي مؤشر الدولار مستقر نسبياً يوم الجمعة (-0.06٪)، محافظاً على المكاسب التي سجلها يوم أمس. على الرغم من أنه لم يكن هناك أي شيء جديد من الولايات المتحدة بالأمس، إلا أن الدولار قد استفاد من ضعف اليورو والجنيه الاسترليني (انظر أدناه)، وسجل أعلى مستوياته في شهرين امام كليهما. في هذه الأثناء، الين الياباني (الملاذ الآمن) متقدم اليوم، حيث يبدو أن التعافي في معنويات المخاطرة يوم أمس لم يدم طويلاً. وبالتالي، فإن العملات المرتبطة بالسلع (الأسترالي، النيوزلندي، الكندي) جميعها متراجعة.
- الأسهم: انتعشت الأسواق الأمريكية يوم الخميس، واستردّ مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 1.86٪) وداو جونز (+ 1.63٪) بعضًا من خسائرهما الأخيرة، وأعادا أداءهما السنوي إلى المستويات الإيجابية. وفي الوقت نفسه، تجاوز مؤشر ناسداك المركب (+ 2.95٪) نظرائه، بدعم من الأرباح المتفائلة من Microsoft (+ 5.84٪). ومع ذلك، انعكس الشعور العام بعد إغلاق الأسواق الأمريكية، وأصدرت Amazon و Google-parent Alphabet تقارير أرباح مخيبة للآمال. وبناء على ذلك، عادت العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات ستاندرد آند بورز وداو وناسداك 100 الى المنطقة السلبية من جديد، مما يشير الى انها ستفتتح تداولات اليوم متراجعةً. امتد التشاؤم إلى آسيا يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني (-0.40٪) وتوبيكس (-0.31٪)، إلى جانب مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ (-0.76٪). وفي أوروبا كان الوضع مشابهاً، حيث من المتوقع أن تفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم متراجعة بشكل ملحوظ، كما تشير العقود الآجلة.
- السلع: النفط يتحرك بتماشي مع الأسهم، أي ارتفع بالأمس مع انتعاش شهية المخاطرة، وانخفاض اليوم وسط تجدد التشاؤم. وفيما يتعلق بالأساسيات، قال محافظ “أوبك” في المملكة العربية السعودية يوم أمس إن أسواق النفط قد تواجه فائضاً في المعروض بحلول نهاية العام، وهو أمر يتضح من ارتفاع المخزونات. كان خام غرب تكساس الوسيط منخفض بنسبة 0.90٪ اليوم عند 66.63$ للبرميل، وخام برنت بنسبة 0.98٪ عند 76.14$ للبرميل. في المعادن الثمينة، كان الذهب مستقرّ يوم الجمعة عند 1233$ للأونصة، حيث ارتفع بشكل طفيف وسط النغمات العامة للمخاطرة في الأيام الأخيرة.
الأصول الأكثر نشاطاً: الأسهم ترتدّ، ولكن لا تزال على ساقين متذبذبين. اليورو يتراجع بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي
عادت أسواق الأسهم الأمريكية إلى الارتفاع يوم الخميس، حيث عوضت بعض الخسائر التي كابدتها في وقت سابق من الأسبوع. مع ذلك، يبدو أن المعنويات قد عادت لتتراجع مرة أخرى، حيث كانت معظم المؤشرات الآسيوية في المنطقة السلبية يوم الجمعة، والعقود الآجلة لمؤشرات الولايات المتحدة تشير الى افتتاح الأسواق المريكية تداولات اليوم منخفضة، بعد تقارير الأرباح الضعيفة لعملاقتي التكنولوجيا Amazon و Google parent Alphabet. في الواقع، كان موسم الأرباح ضعيفاً حتى الآن، مما يعطي مصداقية متزايدة للسرد بأن نمو الأرباح قد يكون قد بلغ ذروته بالفعل، وربما يساعد على تفسير الضعف الأخير في أسواق الأسهم. ربما تكون بعض التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة لن تستأنف محادثات التجارة بدون اقتراح قوي من الصين قد ساهمت أيضاً في اضعاف الرغبة في المخاطرة.
في أسواق العملات، شهد اليورو عمليات بيع واسع بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي أمس، فعلى الرغم من أن الرئيس دراغي بدا أقل تشاؤماً مما كان يتوقعه المتداولون في ظل المشهد الحالي. اعترف رئيس البنك المركزي الأوروبي بالضعف في البيانات الاقتصادية، لكنه قلل من أهمية ذلك حيث أشار الى عودة النمو إلى مستويات “طبيعية” وبقي فوق المستوى المتكهّن في عام 2017. وأشار أيضًا إلى أن المخاطر ليست مؤلمة بما فيه الكفاية ليقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض رصيده من المخاطر من “متوازنة تقريبًا”، ملمحًا إلى أن التطورات الأخيرة لن تحيد – أو حتى تتسبب في تأجيل – خطط التطبيع للبنك المركزي الأوروبي. مع ذلك، وصل اليورو إلى أدنى مستوى له خلال شهرين أمام الدولار والين. ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن تعلن ستاندرد آند بورز عن مراجعتها للتصنيف الائتماني لإيطاليا اليوم. يمكن لخفض التصنيف أن يزيد الضغط على اليورو.
حقق الجنيه الإسترليني أداء ضعيف حتى أمام اليورو، حيث تراجع إلى أدنى مستوياته في شهرين أمام الدولار والين، في خضم التقارير التي أفادت بأن مجلس الوزراء البريطاني قد لا يتفق على طريقة للمضي قدمًا في استئناف محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. على وجه التحديد، حول كيفية تجنب التفتيشات الجمركية على الحدود الأيرلندية، وعدم بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى – كما طُرح في الآونة الأخيرة. من المحتمل أن تكون الأخبار قد صبت الماء البارد على التفاؤل بامكانية التوصل الى اتفاق في قمة الاتحاد الأوروبي في منتصف نوفمبر، مما يشير إلى أن الاتفاق قد يؤجّل الى اجتماع ديسمبر.
في مكان آخر، سجلت العملات المرتبطة بالسلع أي الأسترالي والنيوزيلندي والكندي خسائر ملحوظة صباح اليوم مع تراجع الرغبة في المخاطرة. سجل الدولار الاسترالي أدنى مستوى له خلال عامين ونصف أمام نظيره الأمريكي. في حين ارتفع الين الياباني.
في الأسواق اليوم: أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في صدارة أحداث اليوم
ستكون أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث هي الإصدار الأهم لليوم (12:30 بتوقيت جرينتش). وأية مفاجئة ايجابية في الأرقام ستكون بمثابة جائزة جديدة لترامب، بما أنها ستؤكد أن مستهدف النمو 3.0٪ الذي حددته إدارة ترامب يمكن أن يتحقق بحلول نهاية السنة. قد تساعد النتائج الايجابية أيضاً حزب الجمهوريين (حزب ترامب) على كسب التأييد في انتخابات التجديد النصفي حيث أن استطلاعات الرأي حتى الآن تبقيهم متأخرين عن الديمقراطيين.
ووفقًا للمحللين، يقال إن أكبر اقتصاد في العالم قد توسّع بنسبة 3.3٪ (على أساس سنوي) في الأشهر الثلاثة حتى أيلول بعد أن وصل التوسع إلى 4.2٪ في الربع الثاني، وسجل أسرع معدل نمو خلال أربع سنوات وما يقارب ضعف نسبة 2.2٪ التي سجلها في الربع الأول من العام. وحتى إذا ثبتت دقة التوقعات اليوم ورغم التراجع، فإن هذا التوسع يبقى صحياً طالما أنه أكبر من 2.0٪ وأقل من 4.0٪، وهو ما يعتبره الاقتصاديون المدى الأمثل لنمو الناتج المحلي الإجمالي.
ومع تنامي النفور من المخاطر في أسواق العملات والأسواق المالية وسط تصاعد المخاوف من النتائج المخيبة للأرباح والمخاوف بشأن العواقب التي يمكن أن تحدثها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الاقتصاد العالمي، فإن تقرير الناتج المحلي الإجمالي المتفائل يمكن أن يفاجئ المستثمرين إلى حد ما حيث أنه سيظهر أن الأمور لا تتطور بشكل سيئ بعد كل شيء. في مثل هذه الحالة، قد يرتفع الطلب على الدولار، وترتفع أسعار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية قبل افتتاح التداول في السوق الأمريكية. كما سيتم الإعلان عن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الرئيسي للربع الثالث في نفس وقت اصدار أرقام الناتج المحلي الإجمالي، والذي قد يجذب الاهتمام كونه قادر على تقديم الأدلة على اتجاهات التضخم، في حين أن مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان في نوفمبر سيصدر في تمام الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.
في الأسهم، ستكون شركة Moody و Royal Bank of Scotland من بين الشركات التي ستعلن عن نتائج أرباحها الفصلية قبل افتتاح السوق.
في الظهورات العامة اليوم، سيلقي رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي خطاباً في مؤتمر حول “فهم ديناميكيات التضخم” عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش وبعد بضع دقائق عند الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش سيعلق عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بينوا كوير في جلسة تحت تعنوان “البنوك المركزية تواجه بيئة مالية ونقدية عالمية مترابطة “خلال اجتماع اليورو 50 – CF40 – CIGI في باريس.
بعد تخفيض “موديز” للتصنيف الائتماني لإيطاليا، ستراجع “ستاندرد آند بورز” تصنيفها الائتماني لإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة اليوم. وستراجع فيتش تصنيفها الائتماني للمملكة المتحدة أيضاً.