ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/23 في تمام الساعة 09:11 بتوقيت غرينتشالأسهم تحت الضغط من جديد مع عودة النفور من المخاطرة؛ الاتحاد الأوروبي سيرفض مخطط الميزانية الايطالية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: كان مؤشر الدولار مرتفع يوم الثلاثاء، وإن كان بنسبة 0.10٪ فقط، محاولًا توسيع المكاسب التي سجلها يوم أمس. ولا يزال الين قريب من مستوياته المرتفعة التي حققها أمام العملات الرئيسية وسط تجدد النفور من المخاطرة، في حين كان أداء الدولار الأسترالي والنيوزيلندي ضعيف. في هذه الأثناء، يعزز الجنيه الاسترليني خسائر الأمس، في حين يبقى اليورو أيضًا ضعيف وسط ضعف الرغبة في المخاطرة وتلاشي التراجع في سوق السندات الإيطالية.
- الأسهم: أغلقت أسواق الولايات المتحدة في الغالب في المنطقة السلبية يوم الاثنين، مع تراجع مؤشر S&P 500 (-0.43٪) ومؤشر داو جونز (-0.50٪)، لكن مؤشر ناسداك المركب ارتفع بنسبة 0.26٪. لم تكن الرغبة في المخاطرة مرتفعة، ويبدو أنها قد تدهورت أكثر في الواقع، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد أند بورز وناسداك 100 تشير إلى أنها ستفتتح تداولات اليوم منخفضة بشكل كبير، أي بحوالي -1.0٪. وانخفضت كل المؤشرات في آسيا يوم الثلاثاء أيضًا، على الرغم من أن الصين ألمحت إلى المزيد من التيسير النقدي. انخفض مؤشر Nikkei 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 2.67٪ و 2.63٪ على التوالي، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.92٪ في هونغ كونغ. يبدو أن أوروبا ستحذو حذوها، حيث من المتوقع أن تفتتح كل المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم منخفضة، حسبما تشير العقود الآجلة.
- السلع: انخفض النفط، وربما ضغط عليه تعهد المملكة العربية السعودية بأنها لن تقلل إنتاجها وسط تصاعد الضغوط الدولية على المملكة بسبب مقتل صحفي. هذا الوضع قد لن يدوم، في الوقت الراهن على الأقل، بظل التكهنات بأن الرياض قد تستجيب للعقوبات الأجنبية من خلال “إغلاق الصنابير”. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.40٪ ليسجل 68.95$ للبرميل اليوم، في حين انخفض خام برنت بنسبة 0.78٪ ليصل إلى 79.21$ للبرميل. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب المقوم بالدولار بنسبة 0.50٪ ليصل إلى 1233$ للأونصة. وهذا أمر مشجع على نحو خاص بالنسبة لشراة الذهب، باعتبار أن الدولار مرتفع أيضًا اليوم، مما يدل على أن شراء الملاذ الآمن هو وراء الارتفاع الأخير وسط النفور من المخاطرة في الأسواق. من الناحية الفنية، قد يفتح اختراق واضح لمستوى 1238$ الباب لاختبار منطقة 1265$.
الأصول الأكثر نشاطاً: الين ارتفع، وتراجعت الأسهم مع ارتفاع معدلات النفور من المخاطرة في الأسواق مرة جديدة
تراجعت شهية المخاطرة مرة أخرى يوم الثلاثاء، وارتفع الطلب مرة أخرى على الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً بينما تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية وأغلقت في المنطقة السلبية، في ظل غياب أي أخبار رئيسية. في الواقع، تعرّضت الأسهم الآسيوية لضغوط بيع متجددة على الرغم من أن بكين ألمحت إلى جرعة جديدة من التحفيز النقدي، إضافة إلى تخفيضات ضريبة الدخل التي طُرحت في وقت سابق. كذلك حذت الأسواق الأمريكية حذو نظيرتها الآسيوية، حيث تشير العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الى أنها ستفتتح تداولات اليوم منخفضةً. وبناء على ذلك، فإن عملات السلع الأساسية الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي والنيوزيلندي، تراجعت، في حين أن الدولار قد جذب بعض العرض كملاذ آمن، وارتقى بعض الشيئ في محاولة لتوسيع أرباح الأمس.
فيما يتعلق بالمحفزات المحتملة، يبدو أننا بصدد “المحفزات المعتادة”، التي تتمثل باستمرار المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتركيز المتجدد على الميزانية الإيطالية، وبقاء عوائد السندات مرتفعة، والتوترات المتزايدة في المملكة العربية السعودية. فيما يتعلق بالتجارة، من المثير للاهتمام أن الأسواق الصينية لا تزال في حالة يرثى لها حتى بعد وعود السلطات بالتحفيز النقدي. فتشير رغبة بكين في حماية اقتصادها من تداعيات التجارة من خلال التحفيز الذي يستغرق شهوراً للتأثير على الاقتصاد، أنها تتوقع أن يكون هذا الصراع طويلاً وأن “التحفيز” على المدى الطويل، قد يلفت المستثمرين الأجانب.
في مكان آخر، انخفض الجنيه الاسترليني أمام العملات الرئيسية يوم الاثنين، بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى أن حزب جمهورية الدومينيكان في أيرلندا الشمالية – الذي يدعم إدارة رئيسة الوزراء ماي – سيدعم تعديلًا اقترحه مفاوضو البريكزيت لجعل اقتراح الاتحاد الأوروبي للدعم الأيرلندي غير قانوني. وأبرزت الأخبار حقيقة أنه حتى في حال تمكنت رئيسة الوزراء ماي من التوسط في إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على مسألة الحدود الإيرلندية قريبًا، فإن ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستطول، حيث أن ماي ستظل بحاجة إلى دفع أي صفقة من خلال البرلمان، حيث حتى بعض الأعضاء حزبها قد يصوت ضدها.
بالنسبة لليورو، انخفضت العملة المشتركة بالتعاطف مع الجنيه الاسترليني، متأثرةً بهبوط آخر في الأسواق الإيطالية. ارتفعت عائدات السندات الإيطالية مرة أخرى متأثرةً بعدد كبير من التعليقات من المسؤولين الإيطاليين. ورغم أن التصريحات لم تكن عدوانية في حد ذاتها، حيث أنها في الغالب توحي بامكانية التوصل إلى حل وسط بشأن العجز، من الواضح أنها لم تكن كافية لتهدئة المستثمرين. من المتوقع الآن أن تستجيب مفوضية الاتحاد الأوروبي بشكل سلبي لمقترح الميزانية، وقد تكون لهجة الاستجابة حيوية في تحديد العواطف على الأصول الإيطالية على المدى القريب وإلى حد ما، على اليورو.
في الأسواق اليوم: سيقرر الاتحاد الأوروبي بشأن الميزانية الإيطالية؛ وسيكون مؤشر ثقة المستهلك الأولي في منطقة اليورو في دائرة الضوء
في منطقة اليورو، ستقدم المفوضية الأوروبية إجابة عن طرح الميزانية الإيطالية لعام 2019، حيث يتوقع المحللون على نطاق واسع رفض المفوضية لطرح السلطات الايطالية بعد أن وصف المعهد التشريعي المذكور مطالب إيطاليا المالية بأنها غير مسبوقة حيث تهدف الحكومة المدينة إلى رفع العجز العام من 1.8٪ إلى 2.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي. يوم الاثنين، دعم وزير المالية الإيطالي مشروع مخطط الإنفاق لكنه أظهر الرغبة في تعديل الخطط في السنوات القادمة إذا توقف النمو الاقتصادي، بينما أبقى الباب مفنوح للحوار مع الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، ذكر أن روما مستعدة للتدخل حتى يتم احترام الأهداف، وهو ما يشير إلى أن إيطاليا لن تتراجع بسهولة عن أهداف الميزانية في الأسابيع المقبلة. إذا طلب الاتحاد الأوروبي من الحكومة الإيطالية مراجعة مسودة خطة الميزانية، فسيكون لدى روما ثلاثة أسابيع لإعادة تقديم أفكار جديدة. تجدر الإشارة إلى أن رفض الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي يمكن أن يفرض على إيطاليا دفع مليون يورو من الغرامات.
في أسواق العملات الأجنبية، قد لا يستجيب اليورو كثيرًا لأن المستثمرين قد سعّروا بالفعل رفض الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، قد تشهد العملة المشتركة بعض التقلبات عند صدور مؤشر ثقة المستهلك من منطقة اليورو. تشير التوقعات إلى أن المؤشر قد انخفض أكثر في أكتوبر، متراجعاً من -2.9 ليبلغ أدنى مستوى له في سنة ونصف عند -3.2. يمكن لنتيجة أسوأ من المتوقع أن تضعف اليورو والعكس بالعكس.
تستمر المخاوف السياسية في دفع المعنويات في المملكة المتحدة أيضًا، حيث لا تزال الشكوك حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مرتفعة. وفي حديثها أمام البرلمان يوم الثلاثاء، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يتمّ التوصّل اليه تقريباً، في حين قالت إن التفاصيل المتبقية التي يتعين حلها هي أمور بالغة الأهمية. قبل أشهر قليلة من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ما زالت ماي تواجه مخاطر القيادة وربما تصويت بعدم الثقة اليوم في اجتماع اللجنة المحافظة لعام 1922 حيث أصبح بعض الأعضاء داخل فريقها المحافظ وكذلك منافسين من حزب العمال أكثر إحباطًا، بعد أن أظهرت ماي استعدادها لتمديد الفترة الانتقالية. إضافةً إلى ذلك، فإن التقارير التي أفادت بأن إدارة ماي يمكن أن تقبل تعليق لحل مسألة الحدود الإيرلندية لمهلة غير محددة، أدت إلى مزيد من خيبة الأمل لدى مؤيدى البريكزيت.
في أسواق النفط، سيقوم معهد البترول الأمريكي بنشر بيانه الأسبوعي حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.
في أسواق الأسهم، ستكون شركات بوينغ، وكاتربيلر، وهارلي ديفيدسون وماك دونالد من بين الشركات التي ستقدم تقارير أرباحها قبل جرس افتتاح التداول في الولايات المتحدة.
من حيث ظهورات صانعي السياسة، سيعقد وزراء الاقتصاد في ألمانيا وسويسرا والنمسا وليختنشتاين اجتماعهم السنوي في زيوريخ عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، حيث يمكن أن يتطرّء المجتمعون لمسألة الاقتصاد العالمي. عند الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش، سيقوم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيتش، بالتعليق على التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية أمام لجنة المائة في باتون روج، في حين سيشارك رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس، روبرت كابلان، في جلسة أسئلة وأجوبة قبل قمة التنمية السابعة للشراكة الإنمائية الاقتصادية، في جالفيستون، تكساس.
أي تحديثات محتملة تتعلق بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تحفز تحركات الأسواق خلال اليوم.