ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/10/22 في تمام الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش

اليورو يرتدّ بظل تراجع المخاوف حول الموازنة الإيطالية. يبقى البريكزيت في التركيز

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: كان الدولار منخفضاً بنسبة 0.17 ٪ مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الاثنين، ممددًا خسائره من يوم الجمعة. وجاءت هذه الخسائر نتيجة انتعاش العملة ذات الوزن الأكبر في هذا المؤشر – اليورو – وسط إشارات مشجعة بأن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا قد يتمكنان من تجنب صراع كامل حول قواعد عجز الموازنة. ارتفع الباوند البريطاني على تلميحات بأن المملكة المتحدة قد تخفف من خطوطها الحمراء بشأن البريكزيت، في حين انهار الدولار الكندي بعد مجموعة من البيانات الاقتصادية الكندية المخيبة للآمال.
  • الأسهم: أدّت مؤشرات وول ستريت يوم الجمعة بشكل متباين، ارتفعت في بداية الجلسة بدعم من الأرباح القوية للشركات مثل بروكتر أند غامبل (+ 8.80٪) وباي بال (+ 9.42٪) ثم عادت وانخفضت بتأثير من ارتفاع عائدات السندات العالمية، بسبب بدء تلاشي التوترات بين إيطاليا و والاتحاد الأوروبي. أغلق مؤشر داو جونز مرتفع (+ 0.26٪)، في حين كان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستقراً تقريبًا (-0.04٪)، بينما أغلق مؤشر ناسداك المركب متراجع (-0.48٪). ومع ذلك، يبدو أن المعنويات في وضع أقوى بكثير هذا الأسبوع، حيث تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم مرتفعة. وبناء على ذلك، كانت أسواق آسيا في الغالب في المنطقة الايجابية يوم الاثنين، حيث كانت الصين الرابح الأكبر، حيث أعلنت السلطات عن خطط لخفض ضرائب الدخل. ارتفع مؤشر CSI 300 الصيني بنسبة 4.32٪، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.29٪ في هونغ كونغ. من المتوقع أيضًا أن تفتتح المؤشرات الأوروبية تداولات اليوم مرتفعة، كما تشير العقود الآجلة، وسط توقعات أكثر تفاؤلاً بشأن الأزمة في إيطاليا (انظر أدناه).
  • السلع: كان النفط مرتفعاً يوم الإثنين، مستفيداً من المكاسب التي حققتها يوم الجمعة على خلفية تحسن معنويات المخاطرة. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الطاقة السعودي إن بلاده لا تنوي إطلاق حظر نفطي على المستهلكين الغربيين. وأضاف أن المملكة ستعزل النفط عن السياسة، مما هدّأ المخاوف من أنها قد تستخدم إنتاج النفط الخام (وبأسعار بالغة) كورقة مساومة وسط أزمة دبلوماسية حول وفاة الصحفي السعودي. في المعادن الثمينة، كان الذهب مرتفع بما يقارب 0.10٪ اليوم عند 1227$ للأونصة، حيث يبدو متجه لتسجيل جلسته الثالثة على التوالي من التقدم المتواضع.

الأصول الأكثر نشاطاً: اليورو يرتد وسط الأمال حول امكانية توصل إيطاليا والاتحاد الوروبي الى تسوية، والدولار الكندي ينهار

سجل اليورو مكاسب ملحوظة في جلسة هادئة نسبياً يوم الجمعة، بعد الإشارات على أن المواجهة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لن تزداد تفاقماً على الأرجح، وأن الطرفان قد يتمكنا من التفاوض على تسوية في وقت قريب. على وجه التحديد، قال مفوض الاتحاد الأوروبي موسكوفيتشي إن الاتحاد الأوروبي لن يتدخل في السياسات الاقتصادية لإيطاليا، في حين أشارت تقارير منفصلة إلى أن روما مستعدة للنظر في تخفيض هدف عجز الموازنة في عام 2019 إلى 2.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، من 2.4٪، في محاولة لاسترضاء بروكسل.

والأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن اليورو يواصل الانتعاش يوم الاثنين أيضاً على الرغم من أن نائب رئيس الوزراء الإيطالي دي مايو سكب المياه الباردة على أمل التوصل إلى تسوية في المدى القريب خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن روما بالتأكيد لن تعيد التفكير في هدف العجز. والأكثر من ذلك، خفضت وكالة موديز أيضًا تصنيف الديون السيادية الإيطالية يوم الجمعة، لتصبح عند درجة واحدة أعلى من تصنيف “غير مجدي”. مع ذلك، ارتفع كل من السندات الإيطالية واليورو اليوم، وانخفضت عائدات السندات الإيطالية. بالنظر إلى تحركات السوق، يبدو أن المستثمرين يتوقعون أن يتجه الطرفان للتفاوض بالنظر إلى عدم رغبة الاتحاد الأوروبي الواضحة في إنفاذ قواعده الخاصة بالحذر المالي. ومع ذلك، يترقب الكثيرون أيضًا اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع.

في كندا، تراجع الدولار الكندي عن بعض المكاسب التي حققها في وقت مبكر نهار الجمعة ليعود وينهي الجلسة منخفضاً على خلفية بيانات التضخم ومبيعات التجزئة المخيبة للآمال. ومن المثير للاهتمام أن الاحتمالات الضمنية لرفع بنك كندا لمعدل الفائدة هذا الأسبوع ظلت ثابتة عند 90٪ وفقًا ل OIS الكندي. وبالتالي، يبدو أن الأسواق واثقة من أن البنك سيتّخذ مثل هذه الخطوة، ولكن قد تكون بمثابة “الرفع الحذر”، حيث تقترن أية زيادة في معدل الفائدة بتعليق حذر، مما يقلل من احتمالية اتخاذ المزيد من الخطوات المماثلة في المستقبل القريب.

في مكان آخر، ارتفع الجنيه الاسترليني يوم الجمعة وسط تقارير بأن المملكة المتحدة مستعدة للتخلي عن أحد مطالب البريكزيت الرئيسية في مسألة الحدود الأيرلندية، من أجل كسر الجمود في المحادثات. في هذه الأثناء، كان الين الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا هو الأسوأ أداءً اليوم، مستسلمًا حتى أمام الدولار الكندي، حيث أن النفور من المخاطرة الذي كان سائداً لمعظم الأسبوع المنصرم قد تلاشى تدريجيًا.

 في الأسواق اليوم: خطط البريكزيت والموازنة الإيطالية في التركيز؛ الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في دائرة الضوء

يفتقر جدول البيانات الاقتصادية ليوم الإثنين إلى الإصدارات الهامة، فالاصدار الوحيد في الأسواق الرئيسية سيكون بيانات تجارة الجملة الكندية. ومع ذلك، من المتوقع أن تجذب الضوضاء السياسيية حول البريكزيت ومطالب إيطاليا المالية انتباه المستثمرين، في حين ستشكّل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مصدر اهتمام آخر خلال الأسبوع.

على جبهة البريكزيت، من المقرر أن تتحدث رئيسة وزراء المملكة المتحدة، تيريزا ماي في البرلمان في وقت لاحق اليوم، على الأرجح، لتؤكد للمشرعين أن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تكاد تكون مكتملة بعد فشل الأطراف المشاركة في قمة الأسبوع الماضي لزعماء الاتحاد الأوروبي بالتوصل الى أية حلول لتجنب الحدود الصعبة في أيرلندا الشمالية. وتلا الاجتماع أيضًا تقريرًا من بلومبرغ كشف خلال عطلة نهاية الأسبوع أن إدارة ماي قد تراجعت عن بعض مطالبها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بنقطة الحدود الإيرلندية الشائكة، أي على الأرجح قبول ترك حل نقطة الخلاف تلك للوقت بدلاً من تحديد موعد نهائي ثابت للاتفاق عليها. ومع ذلك، قد تتعرض ماي لضغوط شديدة في البرلمان لأن بعض نظرائها المحافظين وبعض أعضاء حزب العمال لا يزالون يختلفون على إستراتيجية خروج بريطانيا. إذا ما انتقد المشرعون خطط “ماي” مرة أخرى، محيلين التفاؤل بامكانية تسوية معضلة البريكزيت، يمكن للجنيه التراجع عن المكاسب السابقة.

في غضون ذلك، سيراقب المستثمرون عن كثب التقدم المحرز في مشروع الميزانية الإيطالية الذي وصفته المفوضية الأوروبية بأنه غير متوافق مع قواعد الاتحاد الأوروبي. تدرس الأسواق الآن بجدية أن الاتحاد الأوروبي ربما يرفض ميزانية إيطاليا يوم الثلاثاء ويطلب من الحكومة المراجعة. وعلى الرغم من ضرورة الأخذ في الاعتبار التصريحات الأخيرة لموسكوفيتشي، إلا أنه يبقى أن نرى مدى صرامة الاتحاد الأوروبي في الواقع بشأن هذه المسألة.

في مكان آخر، رغبة الصين في استخدام الإعانات المالية للتخفيف من التهديدات من الحمائية التجارية الأمريكية بعد أن تراجعت أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلاد للربع الثالث، تشير إلى أن بكين ليست مستعدة للتخلي عن الحرب التجارية ولكن تبقى على الدفاع. وهذا يترك الأسواق تتساءل عما إذا كانت الدولتان ستتحولان إلى المفاوضات في وقت قريب.

في الأسهم، ستكون Ryanair من بين الشركات التي ستعلن عن أرباحها الفصلية قبل جرس افتتاح التداول في الولايات المتحدة، في حين ستصدر Logitech International نتائجها بعد إغلاق الأسواق الأمريكية.