ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/10/17 في تمام الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش

الين الياباني يتراجع متأثراً بانتعاش الرغبة في المخاطرة. تترقب الأسواق اليوم أرقام التضخم في المملكة المتحدة ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: ارتفع الدولار بنسبة 0.1٪ مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الأربعاء، بعد أن أنهى الجلسة السابقة في المنطقة المحايدة. استعاد الجنيه البريطاني بعض القوّة يوم أمس، مدعومًا بأرقام الأجور المشجّعة في المملكة المتحدة والتقارير التي أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي منفتح للسماح للمملكة المتحدة بالبقاء في الاتحاد الأوروبي لمدة عام إضافي بعد نهاية الفترة الانتقالية. بينما كان الين الياباني الأسوأ أداءً، حيث انتعشت معنويات المخاطرة عالمياً، مما دفع بالمستثمرين إلى الابتعاد عن أصول الملاذ الآمن والاتجاه إلى الأصول الأكثر خطورة.
  • الأسهم: ارتفعت وول ستريت يوم الثلاثاء، واستعادت بعض الخسائر، حيث عززت الأرباح القوية للشركات الكبرى التكهنات بموسم أرباح مذهل آخر. البيانات القوية من الولايات المتحدة التي أظهرت أن فرص العمل قد سجلت ارتفاعًا قياسيًا آخر في أغسطس ساعدت على الأرجح في تعزيز الأسواق. وقد قفز مؤشر ناسداك المركب وتصدّر الارتفاع (+ 2.89٪)، بينما لحقه مؤشر داو جونز (+ 2.17٪) ومؤشر S&P 500 (+ 2.15٪) عن كثب. يبدو أن مؤشرات S&P و Dow و Nasdaq 100 ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة أيضًا، وفقًا للعقود الآجلة. امتدت العواطف الإيجابية إلى آسيا يوم الأربعاء. ففي اليابان، تقدم كل من Nikkei 225 (+ 1.29٪) و Topix (+ 1.54٪)، إلى جانب مؤشر Kospi 200 (+ 1.14٪) في كوريا الجنوبية. وفي أوروبا كانت الرواية مشابهة، حيث تشير العقود الآجلة لجميع المؤشرات الرئيسية الى أنها ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة لشكل ملحوظ.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط، مدعومةً بالتراجع الذي عكسته بيانات مخزونات النفط للمعهد الأمريكي للبترول التي صدرت ليلة أمس، مع استمرار المخاوف من أن الخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قد يتصاعد. على الرغم من أنه من المستبعد أن تتخذ الإدارة الأمريكية أي إجراء ضد المملكة، إلا أن المشرعين الجمهوريين البارزين كانوا صريحين في الدعوة إلى فرض عقوبات ضد النظام السعودي على خلفية اختفاء صحفي. في المعادن الثمينة، كان الذهب منخفض بشكل طفيف يوم الأربعاء (-0.07٪) عند 1223$ للأونصة، ووسع الخسائر المتواضعة التي سجلها في الجلسة السابقة حيث تحسنت الرغبة في المخاطرة وابتعد المستثمرون عن أصول الملاذ الآمن.

الأصول الأكثر نشاطاً: الين الياباني سجّل أداء ضعيف بظل ارتداد شهية المخاطرة. الجنيه الاسترليني استردّ بعضاً من قوته

تعززت الرغبة في المخاطرة مرة أخرى يوم الثلاثاء، وتعافت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية كلها، في حين انخفضت عملات الملاذ مثل الين الياباني حيث قام المستثمرون بتفكيك بعض رهاناتهم الدفاعية. ويعود التحول في المعنويات على الأرجح لنتائج الأرباح القوية للشركات الكبرى مثل يونايتد هيلث (+ 4.73٪) وجونسون آند جونسون (+ 2.12٪) والتي عززت التوقعات لموسم أرباح قوي. في ملاحظة ثانوية ولكن ربما أكثر أهمية، على الرغم من أن عوائد السندات الأمريكية الآجلة لعشر سنوات لا تزال مرتفعة نسبياً عند 3.16٪، إلا أنها استقرت بوضوح خلال الجلسات القليلة الماضية، الأمر الذي من شأنه أن يهدئ أعصاب المستثمرين الذين توقعوا حدوث زيادة أكثر حدة في العوائد.

في منطقة البريكزيت، ارتفع الباوند يوم الثلاثاء، مستفيدًا في البداية من بيانات الأجور المتفائلة في المملكة المتحدة، وبعد ذلك من التقارير التي أشارت إلى أنه قد يُسمح للمملكة المتحدة بالبقاء في الاتحاد الأوروبي لمدة عام إضافي بعد نهاية الفترة الانتقالية في ديسمبر 2020. وسيوفر التمديد مزيدًا من الوقت للتوصل إلى صفقة تجارية شاملة، والسماح للشركات بإجراء تعديلات أكثر سلاسة، وربما تجنب الحاجة إلى ترتيب خاص لحدود أيرلندا الشمالية. تبدأ قمة الاتحاد الأوروبي التي ستناقش موضوع البريكزيت الليلة. أي تصريحات رسمية تشير إلى الاتجاه لتمديد الفترة الانتقالية، أو حتى امكانية التوصل الى اتفاقية في غضون الأسابيع المقبلة، يمكن أن تعزز الجنيه الاسترليني.

من ناحية أخرى، كانت جلسة الأمس هادئة نسبيًا لكل من اليورو والدولار، حيث تراجع اليورو عن بعض المكاسب التي حققها في البداية أمام الدولار ليغلق في المنطقة المحايدة، بالقرب من 1.1570. ساعدت مجموعة من البيانات التي أكدت على أن أكبر اقتصاد في العالم مستمر في التحسّن، العملة الأمريكية على الارتداد، فقد سجل مؤشر فرص العمل الجديدة ودوران اليد العاملة ارتفاعًا قياسيًا جديدًا في أغسطس. ومن المثير للاهتمام أن العملة الأمريكية لم تتأثر بجولة أخرى من انتقادات الرئيس ترامب للفدرالي، الذي قال “أكبر تهديد لي هو الاحتياطي الفيدرالي”، حيث أن مثل هذه التصريحات من البيت الأبيض لم تعد تثير الدهشة.

وبالانتقال إلى عملات السلع، سجل الدولار الكندي والنيزيلندي مكاسب ملحوظة يوم أمس حيث حول المستثمرون أمواله الى أصول “أكثر خطورة”. يبدو أن النيوزيلندي قد استفاد من بيانات مؤشر أسعار المستهلكين القوية يوم أمس أيضًا، على الرغم من أن تسعير السوق لا يزال يشير إلى احتمالية صغيرة لخفض الاحتياطي النيوزيلندي لمعدلات الفائدة خلال الفصول القادمة.

 في الأسواق اليوم: مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني ومحضر الاحتياطي الفيدرالي على جدول الأعمال

بيانات التضخم في المملكة المتحدة ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير هما أبرز أحداث يوم الأربعاء.

عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، ستُنشر أرقام التضخم في المملكة المتحدة بحسب مؤشر أسعار المستهلكين CPI. ومن المتوقع أن تُظهر الأرقام بلوغ المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في شهر سبتمبر 2.6٪، دون مستوى أغسطس 2.7٪ وعكس اتجاه الارتفاعات من الأشهر الأخيرة. ومن المتوقع أن تظهر البيانات نمو المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 2.0٪، بعدما نما بنسبة 2.1٪ في أغسطس. للتذكير، يبلغ مستهدف البنك المركزي للتضخم السنوي 2.0٪.

وعلى الرغم من أن البيانات قد تضغط على بنك انجلترا لرفع معدلات الفائدة عاجلاً وليس آجلاً، إلا أن التوصل الى اتفاق حول البريكزيت خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي تبدأ اليوم، سيكون ذو فاعلية أكبر في تحرير أيدي البنك للقيام بمثل هذه الخطوة. تبقى قضية الحدود الايرلندية هي نقطة الخلاف الرئيسية. إذا توصل الطرفان إلى اتفاق على هذه الجبهة، فمن المرجح أن يحقق الجنيه الاسترليني مكاسب كبيرة. والعكس بالعكس.

وستشهد المملكة المتحدة صدور مؤشر أسعار المصانع وأرقام التضخم في أسعار التجزئة في نفس الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن أرقام مؤشر أسعار المستهلكين.

كما سيجذب مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية في منطقة اليورو لشهر سبتمبر الذي سيصدر عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش بعض الاهتمام، على الرغم من أن اليورو قد لا يستجيب بشكل كبير لهذا الاصدار كونه قراءة نهائية وليس تقدير أولي. من المتوقع أن تؤكّد الأرقام ارتفاع مؤشر HICP السنوي بنسبة 2.1 ٪، متجاوزاً ارتفاع أغسطس البالغ 2.0 ٪، في حين أن مؤشر HICP الأساسي السنوي الذي يستثني الغذاء والطاقة والكحول والتبغ فمن المتوقع أن يبلغ 0.9 ٪، أي أدنى من نتيجة الشهر السابق (1.0٪).

من الولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن بيانات بدء الإسكان لشهر سبتمبر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تعكس الأرقام انخفاض المعدل الشهري للمؤشر بنسبة 4.5٪ بعد ارتفاعه بنسبة 9.2٪ في أغسطس. لا يحدث الإصدار عادة تقلبات  قوية في الأسواق، على الرغم من أنه بات يجذب المزيد من الاهتمام في الآونة الأخيرة في ضوء ارتفاع معدل الفائدة؛ فارتفاع معدلات الفائدة سلبي بالنسبة لسوق العقارات. وستصدر أرقام تصاريح البناء لنفس الشهر في نفس الوقت.

ولكن الأهم بالنسبة للدولار يبقى محضر اجتماع سبتمبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (18:00 بتوقيت جرينتش) والذي قام البنك المركزي خلاله بتقديم ثالث زيادة على الفائدة خلال العام (بمعدل 25 نقطة أساس). إن التوقعات الخاصة بتطبيع السياسة في عام 2019 قد تجذب الانتباه أكثر من المحضر ذاته. اشارات امكانية ارتفاع وتيرة التشديد ستكون إيجابية من الناحية النظرية للدولار.

ومن المقرر صدور أرقام مبيعات الصناعات الكندية عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.

وسيقوم رئيس مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي “بريت” بإلقاء خطاب عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش، في حين من المقرر أن تبدأ جلسة تمديد ولاية صانع السياسة في البنك المركزي كونليف عند الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش. وسيظهر العضو صاحب حق الاقتراع الدائم في اللجنة الفيدرالية “برينار” للعموم عند الساعة 14:10 بتوقيت جرينتش، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يطلق أي ملاحظات حساسة للسوق.

في الأسهم، ستكون Alcoa من بين الشركات التي ستصدر نتائجها الفصلية اليوم. ستنشر الشركة تقريرها بعد جرس الإغلاق في وول ستريت. وقد يؤثر محضر البنك الفيدرالي أيضًا على سوق الأسهم، خاصة في ضوء حالة القلق التي أثرت على الأسهم مؤخرًا.

في أسواق الطاقة، ستصدر ادارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها الأسبوعية عن مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش مون المتوقع أن تعكس تلك البيانات زيادة في المخزون تقدر بحوالي 2.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 12 أكتوبر، بعد الارتفاع بمقدار 6.0 مليون تقريبًا في الأسبوع السابق. كما سيتم رصد التوترات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حول اختفاء الصحفي خاشقجي لما يمكن أن تحمله من تأثير على الأسعار.