ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/10 في تمام الساعة 09:00 بتوقيت غرينتشعززت جرعة جديدة من التفاؤل حول اتفاق البريكزيت الجنيه. ستصدر اليوم مجموعة من البيانات الرئيسية من المملكة المتحدة وأرقام أسعار المنتجين من الولايات المتحدة
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: مؤشر الدولار منخفض بشكل طفيف يوم الأربعاء (-0.06٪)، بعد أن تراجع في الجلسة السابقة أيضًا، متأثرًا بانخفاض طفيف في عائدات السندات الأمريكية. ارتفع الجنيه البريطاني بدعم من التقارير الإعلامية الجديدة التي زادت التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق للبريكزيت بحلول الأسبوع المقبل. من ناحية أخرى، تراجع اليورو، على الرغم من بعض التعليقات المهدئة لرئيس الوزراء الإيطالي.
- الأسهم: أغلقت وول ستريت في الغالب في المنطقة السلبية يوم الثلاثاء، بسبب المخاوف بشأن ارتفاع عائدات السندات وتوقعات أسوأ للنمو العالمي في أعقاب التخفيض الأخير لصندوق النقد الدولي الذي أبقى على الرغبة في المخاطرة ضعيفة. مؤشر داو جونز (-0.21٪) كان دون المستوى، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-0.14٪) بشكل طفيف. غير أن مؤشر ناسداك المركب ارتفع بنسبة 0.03٪. كانت المعنويات أفضل قليلاً في آسيا يوم الأربعاء. ففي اليابان، ارتفع كل من Nikkei 225 و Topix بنسبة 0.16٪، بينما ارتفع مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 0.39٪. في أوروبا، ظلت الرغبة في المخاطرة هشّة، حيث أن العقود الآجلة التي تتتبع جميع المؤشرات الرئيسية سلبية، مما يشير إلى لمكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم منخفضة.
- السلع: ارتفع النفط يوم الثلاثاء، على خلفية الأنباء التي أشارت إلى أن إعصار مايكل تحول نحو ولاية فلوريدا، مما أدى إلى إغلاق ما يقارب 40٪ من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك الأمريكي. من ناحية أخرى، فإن توقعات الطلب أصبحت غير واضحة، حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي، مما ساعد السائل الثمين على الحفاظ على المكاسب. بيد أن الأسعار تراجعت بعض الشيء يوم الأربعاء، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.21٪ ووصل إلى 74.78$ للبرميل، وانخفض خام برنت بنسبة 0.18٪ ووصل إلى 84.85$ للبرميل. في المعادن الثمينة، بقي الذهب مستقر تقريبًا اليوم (+0.4٪) عند 1188$ للأونصة، تداول بالقرب من الحد الأدنى للنطاق الجنبي الذي رسمته حركة الأسعار في الآونة الأخيرة، وبقي غير مبال إلى حد كبير بنغمات العزوف عن المخاطرة في السوق الأوسع.
الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفع الجنيه البريطاني بدعم من ارتفاع التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق للبريكزيت بحلول الأسبوع المقبل
حقق الجنيه الإسترليني أداء مذهل في جلسة يوم الثلاثاء، أمام جميع نظرائه الرئيسيين، حيث رسمت جولة جديدة من عناوين أخبار البريكزيت صورة أكثر إشراقاً حول احتمال التوصل إلى اتفاق على المدى القريب. أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تحققان تقدمًا ملموسًا في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأنه قد يتم الاتفاق على شروط الانفصال بحلول يوم الاثنين، قبل قمة الاتحاد الأوروبي المهمة تمامًا الأسبوع المقبل. على الرغم من عدم تأكيد تلك الأخبار، يبدو أن المستثمرين قد أخذواها في ظاهرها على الفور.
في حين أنه ليس من المستحيل التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الاثنين، إلا أن عدم وجود تفاصيل في هذه التقارير يبرر ضرورة الحذر، لأن هذه التقارير قد تكون بمثابة مجرد جرعة أخرى من التفاؤل في هذه المرحلة. ومع ذلك، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الزخم يتحول لصالح التوصل الى الاتفاق. قد يكون السؤال الحقيقي هو ما إذا كان سيتم تسليم اتفاق بحلول الأسبوع المقبل ما قد يدعم الجنيه الاسترليني، أو ما إذا كان من الممكن أن يسقط الاحتمال على الطريق للمرة الألف، مما يدفع المستثمرين إلى كبح تفاؤلهم وبالتالي طلبهم على الجنيه.
من ناحية أخرى، سجل الين الذي يعتبر ملاذًا آمنًا أداء جيد بدوره، حيث تراجعت الرغبة في المخاطرة، وسط مخاوف بشأن تباطؤ محتمل في التعريفة الجمركية في الصين، وتوترات حول ارتفاع عائدات السندات، وكذلك خطورة الوضع في إيطاليا. فيما يتعلق بالموضوع الأخير، من الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإيطالي كونتي قال أمس إن الأسواق ستهدأ عندما يقرأ المستثمرون تفاصيل الميزانية المتنازع عليها. وقد ساعد ذلك في جلب بعض الارتياح إلى اليورو المدمر، على الرغم من أن العملة الموحدة لا تزال تحت الضغط، حيث أغلقت بالأمس متراجعةً أمام جميع العملات.
في غضون ذلك، أغلق الدولار متراجعاً بشكل طفيف أمام سلة من ست عملات رئيسية، متأثراً بتحركات مماثلة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية الأطول أمداً. مرة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي عن استيائه من وتيرة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة. وقال إن الاحتياطي الفيدرالي ليس مضطرًا إلى رفع المعدلات بسرعة في ظل عدم وجود مؤشرات على التضخم في الاقتصاد، على الرغم من أنه أشار أيضًا إلى أنه لا يريد التدخل في قرارات السياسة النقدية. لم يكن رد فعل الأسواق كبيراً، حيث من المحتمل أن يكون المستثمرون قد اعتادوا على مثل هذه التصريحات في الوقت الحالي.
في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام الناتج المحلي الإجمالي الشهرية والناتج الصناعي والتصنيعي من المملكة المتحدة وأرقام أسعار المنتجين من الولايات المتحدة
يشمل جدول بيانات يوم الأربعاء أرقام الناتج المحلي الإجمالي الشهرية من المملكة المتحدة، بالإضافة إلى أرقام عن الناتج الصناعي والتصنيعي في البلاد. وفي الولايات المتحدة، ستجذب البيانات أسعار المنتجين الانتباه.
عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي البريطاني لشهر أغسطس. من المتوقع أن تعكس الأرقام تراجع وتيرة النمو الشهرية إلى 0.1٪ من 0.3٪ في يوليو. على الرغم من هذا التباطؤ الشهري، سيبقى معدل النمو السنوي عند 1.6٪، وبالتالي لا يعكس أي ضعف في النشاط الاقتصادي. أما على صعيد المعدّل الفصلي، من المتوقع أن يبلغ النمو 0.6٪، كما كان الحال في شهر يوليو. ومن الأرقام المهمة التي ستصدر اليوم أيضاً وفي نفس الوقت، الأرقام عن الناتج الصناعي والتصنيعي في المملكة. من المتوقع أن تعكس البيانات عودة معدل الإنتاج الصناعي الشهري الى مسار النمو الإيجابي من جديد خلال شهر أغسطس، بعد انخفاضه بنسبة 0.2٪ في يوليو.
علاوة على ذلك، من المقرر الإعلان عن الميزان التجاري للسلع في المملكة المتحدة لشهر أغسطس عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش أيضًا. ومن المتوقع أن تعكس البيانات بلوغ العجز ذو الصلة 10.90 مليار جنيه، أي أن يزداد بما يقرب من مليار مقارنة بشهر يوليو.
ومع ذلك، من المرجح أن تسرق أي تطورات في ملف البريكزيت الأضواء من البيانات الاقتصادية البريطانية، وبالتالي تحفز تحركات أزواج الجنيه الاسترليني. في هذا الصدد، أشار تقرير بالأمس إلى امكانية التوصل الى اتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول انفضال الأولى عن الكتلة يوم الاثنين.
وستصدر المطبوعات عن التضخم في القطاع الصناعي في الولايات المتحدة في سبتمبر، والذي يقيسه مؤشر أسعار المنتجين (PPI) عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. بالنسبة للمعدل السنوي، من المتوقع أن تُظهر الأرقام نمو مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي بنسبة 2.8 ٪، أي بنفس وتيرة شهر أغسطس، في حين من المتوقع أن تعكس البيانات توسّع المقياس الأساسي الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة المتقلبة بنسبة 2.5 ٪، أي أسرع من 2.3 ٪ في أغسطس. قد يستخدم المتداولون هذه الأرقام كمقدّمة لأرقام مؤشر أسعار المستهلكين التي ستصدر غدا. يجب أن يوضع في الاعتبار أن مقياسي (PPI & CPI) بعيدان عن الارتباط التام. أخيرًا من الولايات المتحدة، سيتم إصدار بيانات مخزون الجملة لشهر أغسطس عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.
ومن المقرر صدور تصاريح البناء الكندية في أغسطس عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.
في مكان آخر، لا يزال المستثمرون قلقون بشأن خطط الميزانية الإيطالية وكذلك التوترات التجارية الصينية-الأمريكية.
وسيشارك عضو البنك المركزي الأوروبي ميرسك في مناقشة عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، في حين سيلقي صانع السياسة في بنك انجلترا هالدين كلمة عند الساعة 09:10 بتوقيت جرينتش. كما أن صانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي ايفانز (عضو لا يتمتع بحق الاقتراع في اللجنة الفدرالية في عام 2018 – 14:15 بتوقيت جرينتش) وبوستيك (يمتلك حق الاقتراع – 21:00 بتوقيت جرينتش) مدرجين أيضا على جدول الأعمال.
في أسواق الطاقة، سيصدر المعهد الأمريكي للبترول بياناته الأسبوعية حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.