ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/05 في تمام الساعة 09:00 بتوقيت غرينتشالرغبة في النفور عن المخاطرة تدعم الين وتضغط على الأسهم. بيانات الوظائف الامريكية في بؤرة الضوء
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: الدولار مستقر عملياً مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الجمعة. تراجع في الجلسة السابقة عن بعض مكاسبه الأخيرة، لكنه لا يزال قريب من مستوياته المرتفعة الأخيرة. حقق الين الياباني جولة من المكاسب، حيث تراجع الدولار أمام الين إلى ما دون 114.00 بعدما تحول المستثمرون الى التحوط وسط ارتفاع عوائد السندات، وعلامات على أن “الحرب الباردة” بين الولايات المتحدة والصين قد تدخل مرحلة جديدة. في هذه الأثناء، واصلت العملات المرتبطة بالسلع التجارية أداءها الضعيف، حيث سجل الدولار الاسترالي والنيوزلندي أدنى مستوياتهما في عامين في وقت سابق اليوم.
- الأسهم: تراجعت الأسواق الأمريكية يوم الخميس، حيث أضعف الارتفاع الأخير في عائدات السندات أسواق الأسهم، ويبدو أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين متجهة لمزيد من الارتفاع (انظر أدناه). انخفض مؤشر ناسداك المركب (1.81٪)، بعدما أشار نائب الرئيس الأمريكي إلى تجسس الصين الصناعي، كما تراجع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 (-0.82٪) ومؤشر داو جونز (-0.75٪). تدهورت المعنويات في آسيا يوم الجمعة أيضًا، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني (-0.80٪) وتوبيكس (-0.47٪) وسط قوة الين، وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج (-0.14٪). أيضاً في أوروبا ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم متراجعةً، وفقًا للعقود الآجلة.
- السلع: انخفض النفط من المستويات المرتفعة يوم الخميس في ظل تضرّر الرغبة في المخاطرة، بيد أن السائل الثمين تمكن من استرداد بعض خسائره صباح يوم الجمعة. انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى 74.83$ للبرميل، في حين انخفض خام برنت إلى 85.02$، في ظل غياب أي خبر رئيسي في جانب العرض. في المعادن الثمينة، لا يزال الذهب عالقًا بالقرب من مستوى 1200$ للأونصة، ولا يزال عالق ضمن نطاق ضيق نسبيًا بين 1180 و 1213$.
الأصول الأكثر نشاطاً: تعززت الرغبة في النفور عن المخاطرة في الوقت الذي بدا فيه أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين قد تتعدّى مسألة التجارة؛ وتراجع الدولار
تراجعت العملة الأمريكية أمام معظم نظرائها الرئيسيين يوم الخميس، حيث ارتدّت عن بعض المكاسب التي سجلتها في الأيام الأخيرة، لكنها بقيت عند مستويات مرتفعة نسبياً. لم يكن هناك أي محفز واضح وراء الارتداد، حيث من المرجح أن يكون المستثمرون قرروا تحقيق بعض الأرباح قبل تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر اليوم، وبالطبع بعد ست جلسات متتالية من التقدم.
على نطاق أوسع، تعززت الرغبة في النفور عن المخاطرة في أسواق الفوركس حيث أن الارتفاع الأخير في عوائد السندات الأمريكية قد أضعف أسواق الأسهم داعماً بذلك الين. للتوضيح – تعتبر عوائد السندات المرتفعة سلبية بشكل عام للأسهم وذلك لسببين رئيسيين. أولاً، تعتبر السندات أكثر أماناً من الأسهم، وعندما تبدأ في تقديم عائد أعلى، تصبح أكثر جاذبية. ثانياً، يعكس ارتفاع عوائد السندات ارتفاع تكاليف اقتراض الشركات، مما قد يعطل ربحيتها. وبالتالي، فإن أداء عوائد السندات قد يكون حاسما للغاية بالنسبة لأسعار الأسهم.
ومن العوامل التي ساهمت في تعزيز النفور من المخاطرة أيضاً ظهور إشارات تدل على أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين تزداد حدة، وليس فقط على جبهة التجارة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، تصادمت السفن الحربية الأمريكية والصينية في بحر الصين الجنوبي في ما وصف بأنه “لقاء قريب”. وأمس، أطلق نائب الرئيس الأمريكي “بينس” هجومًا لفظيًا، قائلاً إن الصين تحاول التأثير على نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية من خلال عمليات الدعاية والتأثير. كما حذر من أن بكين تستخدم وسائل “مختلفة” للحصول على الملكية الفكرية الأمريكية، متهمة وكالات الأمن الصينية بسرقة التكنولوجيا الأمريكية الحساسة، بما في ذلك المخططات العسكرية. وشهدت أسهم قطاع التكنولوجيا معظم الألم، حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.81٪، ومن المرجح أن يكون ذلك على أساس أن السياسة الأمريكية سوف تتحرك في اتجاه يعطل عمليات الشركات الأمريكية في الصين – وخاصة تلك التي تعمل في التقنيات المتطورة.
وتراجع كل من الدولار الكندي والدولار الاسترالي والنيوزلندي في بيئة النفور عن المخاطرة هذه، كما بسبب التراجع في أسعار السلع الأساسية. استسلمت كل هذه العملات الثلاث للدولار، حتى في اليوم الذي كان فيه الدولار ضعيفاً. ووصل الدولار الاسترالي والدولار الينوزلندي إلى أدنى مستوياتهما في عامين ونصف صباح يوم الجمعة.
في مكان آخر، كان الباوند البريطاني هو الأفضل أداءً، حيث يبدو أن طلب الاسترليني قد ارتفع الآن بعد نهاية مؤتمر حزب المحافظين حيث تمكنت تيريزا ماي من تجنب التمرد. واليوم، قد يعود الاهتمام إلى عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث من المقرر أن يلتقي كبير المفاوضين الأوروبيين بارنييه مع سياسيين من أيرلندا الشمالية.
في الأسواق اليوم: بيانات التوظيف الأمريكية في بؤرة الضوء ونظيرتها الكندية في التركيز أيضاً
تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة هو الأكثر أهمية من بين بيانات يوم الجمعة. ومن ناحية أخرى، ستشهد كندا أيضا صدور أرقام التوظيف الخاصة بها.
من المملكة المتحدة، سيصدر مؤشر هاليفاكس الذي يقيس أسعار المنازل لشهر سبتمبر عندالساعة 07:30 بتوقيت جرينتش. بيد أن الجنيه الاسترليني سيبقى حساساً لأية تحديثات في ملف البريكزيت متى برزت.
وستصدر أرقام الوظائف الأمريكية لشهر سبتمبر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، حيث من المتوقع أن يعكس تقرير الوظائف غير الزراعية نتائج جيدة. من المتوقع أن يصل عدد الوظائف المضافة إلى الاقتصاد إلى 185 ألفًا، أي أقل من 201 ألف في أغسطس، ولكن النتيجة تبقى جيدة. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تعكس البيانات انخفاض معدل البطالة إلى 3.8٪، كما كان الحال في مايو من العام الحالي وفي أبريل 2000. على جبهة نمو الأجور، والتي لا تزال تجذب معظم الأضواء لأنها يمكن أن تكون بمثابة مقياس للتضخم فمن المتوقع أن تُظهر الأرقام أن المتوسط الشهري للدخل قد نما ببنسبة 0.3٪، أي أقل من النمو ينسبة 0.4٪ الذي شهده في أغسطس. وهذا من شأنه أن يضع المعدل السنوي للتوسع في الأرباح عند 2.8٪، وهو أضعف من معدل أغسطس (2.9٪) والذي كان أكبر نمو سجّله المؤشر في أكثر من تسع سنوات.
ومن المحتمل أن تساعد أية مفاجئة ايجابية في الأرقام، خاصة أرقام الأجور، في تعزيز العملة الأمريكية، حيث أنها ستعزز التوقعات بزيادة الاحتياطي الفدرالي معددلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الربع الأول من عام 2018. نشير أنه بعد البيانات الايجابية من البلاد هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف الذي صدر الأربعاء والذي أظهر عدد الوظائف التي أظافها القطاع الخاص للاقتصاد والذي جاء أفضل من المتوقع، أمست امكانية تسجيل بيانات اليوم لنتائج ايجابية واردة بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإعلان عن القراءة في الميزان التجاري الأمريكي في أغسطس في نفس الوقت الذي يتم فيه نشر تقرير الوظائف غير الزراعية. ومن المتوقع أن تُظهر الأرقام ارتفاع العجز إلى 53.5 مليار دولار من 50.1 مليار دولار في يوليو، وهو أعلى مستوى منذ فبراير. الفجوة التجارية الحساسة من الناحية السياسية مع الصين التي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في الشهر الذي سبقت، من المحتمل أن تكون تحت الأضواء. وأخيرًا، من المقرر صدور بيانات الائتمان الاستهلاكي الأمريكي لشهر أغسطس عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش.
كما سيتم الإعلان عن تقرير الوظائف الكندي في تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، حيث من المتوقع أن يعود المعدل الشهري للتوظيف إلى المنطقة الإيجابية. على وجه التحديد، من المتوقع أن يكون الاقتصاد قد أضاف 25.0 ألف وظيفة، بعد خسارة 51.6 ألف في أغسطس. رقم المؤشر الرئيسي في الشهر الماضي مضلل، بمعنى أن الانخفاض جاء على خلفية الانحدار الحاد في الوظائف بدوام جزئي، رغم ارتفاع الوظائف بدوام كامل. من المتوقع أن تُظهر الأرقام انخفاض معدل البطالة إلى 5.9٪ من 6.0٪ في أغسطس.
وبطريقة مماثلة للولايات المتحدة، أية مفاجئة ايجابية في الأرقام لديه القدرة على إذكاء التوقعات لرفع بنك كندا معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نهاية شهر أكتوبر. تتوقع الأسواق حاليًا احتمالية قيام بنك كندا بهكذا خطوة بنسبة 85٪. وفي الوقت نفسه، سيتم إصدار الأرقام المتعلقة بالميزان التجاري للأمة لشهر أغسطس أيضاً.
وسيتحدث نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي “لويس دي غويندوس” عند الساعة 10:45 بتوقيت جرينتش، في حين سيظهر رؤساء المصرف الإحتياطي الفيدرالي الإقليميين كابلان (عضو مقترع في اللجنة الفدرالية في عام 2018) وبوستيك (مقترع) عند الساعة 14:30 و 14:40 بتوقيت جرينتش على التوالي.
في مكان آخر، سيجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع كيم جونغ أون في كوريا الشمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع. سيقوم بزيارة لليابان أولاً للقاء رئيس الوزراء شينزو آبي ونظيره الياباني.
في أسواق الطاقة، ستصدربيكر هيوز تقريرها الأسبوعي عن منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.