ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/02 في تمام الساعة 08:46 بتوقيت غرينتشاليورو يواصل الانخفاض في ظل هيمنة المخاوف الإيطالية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع الدولار بنسبة 0.23٪ أمام سلة من ست عملات رئيسية يوم الثلاثاء، ويُتوقع أن يواصل تحقيق المكاسب للجلسة الخامسة على التوالي. وكان الدولار الكندي قد حقق مكاسب جيدة يوم الإثنين، حيث استفاد من أنباء مفادها أن الولايات المتحدة وكندا قد توصلتا إلى اتفاق جديد حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. من ناحية أخرى، بقي اليورو تحت الضغط، حيث يبدو أن الحكومة الإيطالية مصرة على التمسك بهدفها المتعلق بالعجز، مما يمهد الطريق لمواجهة مع الاتحاد الأوروبي.
- الأسهم: أقفلت وول ستريت تداولات يوم الاثنين في المنطقة الايجابية، حيث دعمت أنباء اتفاقية التجارة الحرة الجديدة العواطف. وكان مؤشر داو جونز أكبر الكاسبين (+ 0.73 ٪)، تلاه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.36 ٪). بيد أن مؤشر ناسداك المركب قد تراجع بعض الشيئ (-0.11٪). يبدو أن المعنويات قد توترت بشكل عام اليوم، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشر داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 تشير جميعها إلى امكانية افتتاح المؤشرات تداولات اليوم متراجعةً. كانت آسيا عبارة عن حقيبة مختلطة يوم الثلاثاء، حيث سجل مؤشر نيكاي الياباني 225 (+ 0.10٪) وتوبيكس (+ 0.33٪) بعض المكاسب، لكن هانغ سنغ في هونج كونج انخفض (-2.48٪) في أول يوم تداول بعد العطلة الرسمية . في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم متراجعةً، كما تشير العقود الآجلة، وذلك في ظل استمرار عدم اليقين محيطاً بمسألة الميزانية الإيطالية وإمكانية حدوث صدام مع الاتحاد الأوروبي.
- السلع: ارتفع النفط يوم الاثنين، حيث ارتفع كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت أكثر من دولارين في اليوم حيث دعم التفاؤل المحيط بصفقة أمريكا الشمالية معنويات المخاطرة بشكل عام. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط أيضًا بنسبة 0.54٪ يوم الثلاثاء وتداول عند 75.68$ للبرميل، في حين ارتفع خام برنت بنسبة متواضعة بلغت 0.13٪ وتداول عند 85.09$ للبرميل، وبلغ كلاهما أعلى مستوى له منذ عام 2014. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب المقوم بالدولار تقريبًا بنسبة 0.50٪ اليوم وتداول عند 1193$ للأونصة. هذا أمر غريب للغاية، نظراً لأن الدولار الأمريكي كان قد ارتفع أيضاً، ويشير إلى أن الطلب على الذهب قد يرتفع مرة أخرى بعد فترة توقّف طويلة، ربما على خلفية المخاوف الإيطالية.
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار الكندي ينتعش بشكل حاد بعد أنباء اتفاقية التجارة الحرة الجديدة؛ اليورو يواصل التراجع في ظل الدراما الإيطالية
استمر الدولار الكندي في الارتفاع يوم الإثنين، مسجلاً أعلى مستوى له في أربعة أشهر أمام نظيره الأمريكي على خلفية الأنباء التي أفادت بأن الولايات المتحدة وكندا تمكنتا من التوصل إلى صفقة تجارية “حادية عشرة” بديلة للنافتا يوم الأحد، وأنهيتا المأزق الذي دام لأشهر. ستحافظ الاتفاقية الجديدة – التي تُعرف الآن بـ USMCA – على الطبيعة الثلاثية لـ NAFTA وستحتفظ أيضًا بآلية تسوية النزاعات بموجب الفصل 19 والتي كانت كندا تحارب من أجل الحفاظ عليها. وأما في باقي التفاصيل، لا يبدو أن هناك أي تغييرات تذكر، مع تعديلات طفيفة فقط على إطار نافتا الأصلي. ومع ذلك، من المحتمل أن تكون الأخبار قد رفعت سحابة عدم اليقين كانت تحيط بالاقتصاد الكندي، مما قد يفسح لبنك كندا المجال أمام رفع معدلات الفائدة. إن الاحتمالية الضمنية لرفع بنك كندا لمعدل الفائدة في اجتماع 24 أكتوبر القادم هي 76٪ حاليًا، وإلى الحد الذي تقترب فيه من 100٪ مع اقترابنا من هذا التاريخ، قد يتمكن الدولار الكندي من توسيع مكاسبه الأخيرة.
في أوروبا، بقيت كل الأعين على الدراما المحيطة بالميزانية الإيطالية، بعد تقارير وسائل الإعلام بأن الاتحاد الأوروبي سيرفض اقتراح ميزانية إيطاليا. على نحو منفصل، يبدو أن الحكومة الإيطالية مصرة على عدم تغيير هدفها المتعلق بالعجز والبالغ 2.4٪، وهو ما يشير إلى أن المواجهة مع الاتحاد الأوروبي قد تحدث في الأسابيع القادمة، وأن الوضع قد يزداد سوءًا قبل أن يتحسن. لا يزال اليورو تحت الضغط في هذه الأجواء، حيث انخفض أمام جميع نظرائه الرئيسيين وسط هجرة رأس المال من أسواق السندات الإيطالية مؤخرًا. وسنتابع إذا كان مستوى 1.1500 سيتمكن من وقف الضغط السلبي أم لا.
في المملكة المتحدة، ارتفع الجنيه الإسترليني بعد التقارير التي أفادت بأن رئيسة الوزراء البريطانية تخطط لتقديم بعض التنازلات لكسر الجمود في مفاوضات البريكزيت. وبحسب ما ورد، فإن المملكة المتحدة على استعداد للسماح بفحوصات جديدة على البضائع التي تُنقل بين بريطانيا وأيرلندا، كما أراد الاتحاد الأوروبي، شريطة أن يوافق الاتحاد الأوروبي على تقديم التنازلات أيضاً وإبقاء المملكة المتحدة بأكملها في الاتحاد الجمركي للكتلة، مؤقتًا. ومن حيث الجوهر، فإن هذا من شأنه أن يبدد بشكل فعال من الحدّ من قدرة بريطانيا على عقد صفقات التجارة الحرة مع الدول الأخرى، والذي كان من قبيل المفارقة حجر الزاوية في حملة البريكزيت. بشكل عام، يبدو أن كلا الطرفين حريصين على التوصل إلى حل وسط، وأي علامات أخرى على تقديم تنازلات خلال الأسابيع المقبلة ستكون ايجابية للجنيه.
في أستراليا، أبقى الاحتياطي الأسترالي على سياسته دون تغيير صباح اليوم، حيث لم يقدم أي إشارات جديدة على السياسة. كرر صانعو السياسات مخاوفهم الرئيسية، أي ارتفاع مستويات الديون الأسرية ونمو الأجور المنخفض، لكنهم لاحظوا في الوقت نفسه أن الاقتصاد لا يزال قويًا بشكل عام. كان رد فعل الدولار الاسترالي هادئأ تجاه القرار.
في الأسواق اليوم: سيصدر مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء في المملكة المتحدة ومؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو والأرقام الإجمالية لمبيعات السيارات الأمريكية؛ مخاوف الميزانية الايطالية والبريكيزيت تبقى في التركيز
سيكون يوم الثلاثاء هادئ نسبياً من حيث الاصدارات، فستشهد الأسواق صدور مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء في المملكة المتحدة، ومؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو والأرقام الإجمالية لمبيعات السيارات الأمريكية. كما سيتم رصد الحالة المتعلقة بميزانية إيطاليا التي يمكن أن تؤدي إلى صدام مع المفوضية الأوروبية بشأن خطط الإنفاق في البلد، في حين قد تظهر تحديثات جديدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ستصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء البريطاني لشهر سبتمبر عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع تعكس الأرقام تراجع هذا المؤشر إلى 52.5، وهو ما يوازي الانخفاض الأخير الذي شهده في شهري مايو وأبريل من العام الحالي. القراءة فوق 50 تشير إلى التوسع في القطاع. بيد أن القراءة الأهم تبقى مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات والتي ستصدر يوم الأربعاء.
ولكن تبقى الأهم بالنسبة للجنيه الاسترليني، أية تطورات حول البريكزيت. في هذا الصدد، ذكرت بلومبرغ أمس أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستعلن عن خطط جديدة من شأنها مساعدة مفاوضات البريكزيت في المضي قدماً. يوم الأربعاء، ستتحدث في مؤتمر حزب المحافظين في برمنغهام.
وسيتمّ الإعلان عن مؤشر أسعار المنتج في منطقة اليورو لشهر أغسطس عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن تظهر الأرقام تسارع وتيرة النمو الشهري في الأسعار إلى 0.2٪ من 0.4٪ في يوليو، ما سيدفع بمعدل النمو السنوي الى 3.9٪، من 4.0٪ في يوليو. ومع ذلك، تبقى تطورات ملف الميزانية الإيطالية هي الأهم بالنسبة لليورو، على الأقل في الوقت الراهن. واتهم نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو مسؤولي الاتحاد الأوروبي بنشر التعليقات السلبية حول خطط الإنفاق في البلاد، مما أدى إلى اضطرابات في الأسواق المالية. كلما ارتفعت احتمالات نشوب مواجهة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، كلما ازدادت قوة الضغط السلبي على اليورو.
من المتوقع أن تظهر أرقام اليوم ارتفاع المبيعات الإجمالية للسيارات خلال شهر سبتمبر في الولايات المتحدة بشكل طفيف مقارنة بمعدل شهر أغسطس، عندما سجّلت أدنى مستوياتها خلال عام. ومن المقرر أن تصدر الأرقام عند الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش.
قد تحفز نتائج مزاد الألبان الذي يُعقد كل أسبوعين تحركات الدولار النيوزيلندي، نظرًا لأن منتجات الألبان هي أكبر مصدر لتصدير السلع في البلاد. عامةً يدعم ارتفاع أسعار الألبان الدولار النيوزلندي. لم يتمّ تحديد وقت الإصدار.
في هذه الأثناء، يُعتبر تبديد البحرية الصينية لمدمرة الصواريخ الأمريكية في المياه الاقليمية بالقرب من جزر بحر الصين الجنوبي علامة أخرى على أن التوترات بين الصين والولايات المتحدة قد تتحرك في اتجاهات غير التجارة.
من حيث ظهورات صانعي السياسة، سيتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي باول اليوم عند الساعة 16:45 بتوقيت جرينتش. كما سيتحدّث ايضاً المسؤول في بنك انجلترا هانسيل (10:35 بتوقيت جرينتش)، وفيليروي المسؤول في البنك المركزي الأوروبي (14:30 بتوقيت جرينتش)، وصاحب حق التصويت الدائم في لجنة السوق المفتوحة كوارتز (14:00 بتوقيت جرينتش)، فضلاً عن العضو الذي لا يتمتع بحق التصويت في لجنة السوق المفتوحة كابلان (18:00 بتوقيت جرينتش).