ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/09/27 في تمام الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش

الدولار يستفيد من ضعف اليورو. ستصدر اليوم أرقام التضخم من ألمانيا

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.35٪ يوم الخميس. هذا يرجع بشكل رئيسي إلى ضعف العملة التي لديها أكبر وزن في هذا المؤشر إلى حد بعيد، اليورو، الذي يتعرض للضغط وسط المخاوف الجديدة حول وضع الميزانية الإيطالية. في هذه الأثناء، لم يستفد الدولار النيوزلندي من اعلان قرار الاحتياطي النيوزيلندي بشأن نسبة الفائدة ليلًا، وهو متراجع بشكل عام اليوم.
  • الأسهم: توقف الارتفاع في وول ستريت يوم الأربعاء، حيث أغلقت جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم منخفضة بعد أن أضعف رفع معدلات الفائدة الفيدرالية الرغبة في المخاطرة في الأسواق. كان مؤشر داو جونز أكبر الخاسرين (-0.40 ٪)، وتلاه مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 (-0.33 ٪) وناسداك المركب (-0.21 ٪). ولحقت أسواق آسيا نظيراتها في الولايات المتحدة، حيث أغلق معظم المؤشرات في المنطقة السلبية يوم الخميس. في اليابان، تراجع مؤشرا نيكاي 225 (-0.99٪) وتوبيكس (-1.18٪) عن بعض مكاسبهما الأخيرة، بينما هبط مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة متواضعة بلغت 0.33٪. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم منخفضةً بحسب ما تشير اليه العقود الآجلة، على الأرجح بسبب المخاوف المتجددة حول وضع الميزانية الإيطالية (انظر أدناه).
  • السلع: النفط ارتفع على الرغم من الزيادة غير المتوقعة في مخزونات النفط الخام والتي عكستها الأرقام بالأمس. وجاءت المكاسب بعد أن قال وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري إن بلاده لن تستغل احتياطياتها من النفط الإستراتيجي لمحاربة ارتفاع الأسعار – كما تكهن المشاركون بالأسواق بعد خطاب ترامب الأخير في الأمم المتحدة. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.21٪ ووصل إلى 72.43$ للبرميل، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 1.02٪ ليصل إلى 82.16$ للبرميل. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب يوم الخميس بنسبة (+0.06٪) وتداول عند 1196$ للأونصة، مستردًا بعض الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة بعد قرار معدلات الفائدة الفيدرالية.

الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار بقي مستقرّ بعض الشيئ بعد انتهاء اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. اليورو انخفض وسط محنة الميزانية الايطالية

وكما كان متوقعًا بشكل واسع، رفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم أمس، مما أعطى بعض الإشارات الجديدة على السياسة. انخفض الدولار على الفور بعد اعلان محضر اجتماع اللجنة الفدرالية بعدما أزال صناع السياسة عبارة كانوا يستخدمونها في السابق والتي كانت تنصّ على أن “السياسة لا تزال متكيفة”، مما خلق مخاوف من تباطؤ وتيرة الزيادات في المستقبل. ومع ذلك، عادت العملة الأمريكية وتعافت بسرعة لتتداول في المنطقة المحايدة تقريباً بعد أن قلل الرئيس باول من أهمية ازالة تلك العبارة باعتباره مجرد مستحضرات تجميلية. كما أعرب عن عدم قلقه من تصاعد التوترات التجارية، وبدا الاحتياطي الفيدرالي مرتاح لعدم رؤية آثارًا سلبية في الأرقام حتى الآن.

من حيث التوقعات المستقبلية للمعدلات، فقد بقيت دون تغيير وتشير الى رفع آخر في عام 2018 وثلاثة أخرى في عام 2019. أما بالنسبة للتوقعات الاقتصادية، فقد تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادته لعامي 2018 و 2019. بشكل عام، لم يكن هناك أي شيء صادم في هذا الاجتماع، وهي حقيقة عكستها ردود الفعل المتخلفة في الدولار وتسعيرة السوق التي لم تتغير تقريبًا لرفع معدل الفائدة في ديسمبر (لا تزال الأسواق تسعّر هذه الخطوة بما يقارب 80٪). لا يزال بنك الاحتياطي الفدرالي ملتزمًا برفع معدلات الفائدة بشكل تدريجي في ظل الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي، وكون المخاطر التجارية غير مؤلمة بدرجة كافية حتى الآن لعرقلة، أو حتى تأخير جهود التطبيع التي يقوم بها البنك المركزي.

ارتفع اليورو أمام الدولار بعد اعلان القرار، حيث لامس منطقة 1.1800 تقريبًا، لكنه ما لبث أن تراجع بعد ذلك إلى 1.1740 بمجرد بدء المؤتمر الصحفي. بعد عدة ساعات، في وقت مبكر من الجلسة الأوروبية ليوم الخميس، انخفض الزوج أكثر نحو مستوى 1.1700 – وهذه المرة بسبب ضعف اليورو. عادت المخاوف من الميزانية الإيطالية إلى مطاردة العملة الموحدة، التي عانت من الأخبار التي تشير إلى احتمال تأجيل الميزانية المرتقبة بشدة وسط “التعقيدات” على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن العجز. من المحتمل أن تواصل المخاوف من احتمال حدوث أزمة بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي حول تحديد عجز الموازنة، الضغط على اليورو وربما الأصول الحساسة للمخاطر بشكل عام، إلى أن يتّضح الموقف أكثر.

خلال الليلة الماضية، أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي على سياسته دون تغيير، مؤكداً أن الخطوة التالية في معدلات الفائدة يمكن أن تكون أما الرفع أو التخفيض، مع الاحتفاظ بشكل ضمني بخفض معدلات الفائدة. حافظ البنك على نغمة حذرة إلى حدٍّ ما بشكل عام، مما يشير إلى وجود علامات تدل على “ارتفاع التضخم الأساسي”، في الوقت الذي لا تزال فيه “المخاطر السلبية” للنمو قائمة. نظراً لعدم وجود إشارات جديدة، بقي رد فعل الدولار النيوزلندي محدوداً.

 في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام التضخم الألماني والسلع المعمرة الأمريكية وأرقام الناتج المحلي الإجمالي النهائي للربع الثاني في الولايات المتحدة؛ وستتحول الأنظار باتجاه خطط الميزانية الإيطالية

سيصدر اليوم مسح الأعمال في منطقة اليورو وأرقام التضخم الألماني والسلع المعمرة الأمريكية وأرقام الناتج المحلي الإجمالي للنصف الأول من العام من الولايات المتحدة.

ومن المقرر صدور عدد من المسوحات التي تقيس معنويات الشركات في منطقة اليورو خلال شهر سبتمبر عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن تُظهر جميعها تدهورًا طفيفًا في المعنويات مقارنةً بأرقام شهر أغسطس. وقد أثرت التوترات التجارية المتصاعدة على نتائج المسح في الماضي. من ناحية أخرى، من المتوقع أن تؤكد بيانات ثقة المستهلكين في منطقة اليورو التي ستُنشر في الوقت نفسه نتائج البيان الأولي الذي أشار الى تراجع الثقة (وأن يسجّل المؤشر -2.9) في سبتمبر، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2017. وعلى سبيل المقارنة، صدر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمر الأمريكي لشهر سبتمبر يوم الثلاثاء وسجّل أعلى مستوى له فيما يقارب العقدين من الزمن.

أمّا ما قد يحمل أهمية أكبر لأزواج اليورو فهو قراءات التضخم في شهر سبتمبر من ألمانيا والتي ستصدر عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يظل معدل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري ثابتًا عند 0.1٪، وهو ما سيُبقي معدل النمو السنوي على حاله عند 2.0٪. كما سيتم مراقبة الأرقام المنسقة (HICP) التي تستخدم منهجية مشتركة عبر دول الاتحاد الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام تأتي قبل يوم واحد من صدور النسخة الأولية من منطقة اليورو حول التضخم في سبتمبر، وبالتالي قد يستخدم المتداولون أرقام اليوم للتكهن عن إفراج الغد.

أيضًا قد تحمل مداولات الميزانية في إيطاليا تأثيراً مهماً على اليورو، حيث تشير التقارير إلى أنه سيتم تأجيل اجتماع خطة ميزانية عام 2019 للبلاد.

في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تُظهر بيانات اليوم نمواً شهرياً في طلبيات السلع المعمرة بنسبة 2.0 ٪ في أغسطس، بعد التعاقد بنسبة 1.7٪ الذي أظهرته أرقام يوليو. من المتوقع أن يبلغ النمو في المقياس الأساسي للسلع المعمرة التي تستثني بنود النقل 0.5٪، بعد أن بلغ 0.1٪ في يوليو. ستصدر هذه الأرقام عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، جانباً الى جنب مع الأرقام النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني والتي من المتوقع أن تؤكد بلوغ وتيرة النمو السنوية 4.2٪. كما سيتم في تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش الإعلان عن مُعامل انكماش الناتج المحلي الإجمالي وأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية للربع الثاني. وستصدر طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في نفس الوقت أيضًا، بينما سيتم الإعلان عن مبيعات المنازل المعلقة في أغسطس عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.

سيظهر العديد من صانعي السياسة اليوم، بمن فيهم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول (20:30 بتوقيت جرينتش)، ورئيس البنك المركزي الأوروبي (دراجي) (13:30 بتوقيت جرينتش)، وحاكم بنك انجلترا كارني (14:00 بتوقيت جرينتش)، ورئيس بنك كندا بولوز (22:00 بتوقيت جرينتش). كما سيظهر أيضاً، صانع السياسة البريطاني هالدان (11:45 بتوقيت جرينتش)، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي برايت (17:00 بتوقيت جرينتش)، ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس كابلان (عضو في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة – 18:00 بتوقيت جرينتش).

في مكان آخر، سيزور الرئيس التركي أردوغان ألمانيا، حيث سيلتقي أيضاً بالمستشارة ميركل في محاولة لإعادة تحسين العلاقات بين البلدين. سوف يتحدث الاثنان إلى الصحفيين غداً.