ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/19 في تمام الساعة 08:51 بتوقيت غرينتشالأسواق تتجاهل مخاطر التجارة. التضخم في المملكة المتحدة في دائرة الضوء
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار يوم الأربعاء، ولو بشكل طفيف (-0.12٪)، متراجعاً عن بعض المكاسب الطفيفة التي سجلها بالأمس. وانخفض الين أمام جميع نظرائه الرئيسيين حيث ابتعد المستثمرون عن حيازة الأصول الآمنة، بعد أن اعتُبرت المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكثر اعتدالاً مما كان يُخشى. في هذه الأثناء، استعادت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي بعض الخسائر.
- الأسهم: ارتفعت الأسواق الأمريكية يوم الثلاثاء، متجاهلة المخاوف التجارية حيث أن الفرائض الجمركية من قبل كل من الصين والولايات المتحدة كانت أقل عدائية إلى حد ما مما كان متوقعاً. وكان مؤشر ناسداك المركب الكاسب الأكبر (0.76٪)، وتلاه مؤشر داو جونز (0.71٪) ومؤشر S&P 500 (+ 0.54٪)، حيث سجل الأخير مستويات قياسية جديدة. وبالنظر إلى العقود الآجلة، نرى أن المؤشرات الثلاث ستفتتح تداولات اليوم مرتفعةً أيضًا، ولو بشكل متواضع. ارتفع مؤشرات آسيا يوم الأربعاء أيضًا. في اليابان، ارتفع مؤشرا نيكاي 225 (+ 1.08٪) وتوبيكس (+ 1.46٪) وسط ضعف الين والتفاؤل بأن كل من الولايات المتحدة أو الصين لا تريدان تصعيد الأمور أكثر. في هونغ كونغ، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.13٪. وبالمثل، في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعةً كما تشير العقود الآجلة.
- السلع: ارتفع النفط يوم الثلاثاء، مدفوعًا بشكل كبير من التقارير التي أفادت بأن المملكة العربية السعودية ستسعد بالسماح لأسعار خام برنت بتجاوز مستوى 80$ للبرميل. وتلقي هذه التقارير بظلال من الشك على ما إذا كانت المملكة سترفع بالفعل إنتاجها لتعويض انقطاع الإمدادات من إيران، حيث بدأت الصادرات بالفعل في الانخفاض بحدة. يبدو أن السائل الثمين سيوسع مكاسبه اليوم، إذ ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بالفعل بنسبة 0.18٪ ووصل إلى 70.02$ للبرميل، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 0.14٪ ووصل إلى 79.21$ للبرميل. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.45٪ ووصل إلى 1203$ للأونصة، وبقي عالقًا في نطاق ضيق للغاية.
الأصول الأكثر نشاطاً: انخفض الين الياباني وارتفعت الأسهم في ظل تجاهل التجار لمخاطر التجارة
شهدت الرغبة في المخاطرة انتعاشًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، مع تجاهل التجار المخاوف المتعلقة بالآثار الجانبية السلبية لتصعيد إضافي في المناوشات التجارية الصينية الأمريكية. ارتدت أسواق الأسهم الأمريكية مرة أخرى، وسجل مؤشر ستاندارد آند بورز 500 مستويات قياسية جديدة، وتعافت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي. وفي الوقت نفسه، انخفضت عملات الملاذ الآمن مثل الين، وارتفعت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية، حيث ابتعد المستثمرون عن حيازة الأصول الآمنة. على وجه التحديد، انخفض الين وسجّل أدنى مستوى له خلال شهرين أمام الدولار واليورو والباوند. في الوقت نفسه، ارتفعت العوائد على السندات الأمريكية الآجلة لعشر سنوات لتسجل أعلى مستوى لها منذ مايو (3.05٪)، في حين فشل الدولار من الاستفادة، وأنهى تداولات اليوم في المنطقة المحايدة أمام سلة من ست عملات رئيسية.
أما بالنسبة لما أدى إلى هذا التحول المفاجئ في الرغبة في المخاطرة، فيبدو أن المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بدت أكثر اعتدالاً مما كان يُخشى. فبالنسبة للولايات المتحدة، كانت التعريفات الأمريكية أقل من المتوقع عند 10 ٪ لفترة مؤقتة. والأهم من ذلك أن الصين بدت مترددة في تصعيد الموقف أكثر. فصحيح أن الأمة أعلنت عن تعريفات انتقامية بالأمس، ولكن فقط على سلع بقيمة 60 مليار دولار أمريكي (مقابل التعريفات الأمريكية التي طالت سلع قيمتها 200 مليار دولار)، وحتى بنسبة أقل بلغت 5٪ على بعض المنتجات و 10٪ على غيرها. إذا لم تعلن الصين عن أي رسوم أخرى، فقد يُنظر إلى ذلك على أنه محاولة لتخفيف حدة التوتر، بالنظر إلى أن هذه الإجراءات المضادة لا ترقى إلى مستوى “العين بالعين” أو ما يقابله. بالإضافة إلى ذلك، لم تعلن الصين رفضها لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، كما حذرت من قبل وأبقت على احتمال عقد جولة أخرى من المفاوضات قائماً.
خلال الليلة الماضية، أبقى بنك اليابان على سياسته دون تغيير، ولم يقدم أي مفاجآت كبيرة. وأكد صانعو السياسات من جديد أن إطار سياساتهم الحالي سيظل قائماً لفترة طويلة. في ظل غياب أي إشارات جديدة، كان رد فعل الين هادئ. مع بقاء البنك الياباني على عائد السندات اليابانية ثابتًا عند 0٪ بينما تقوم البنوك المركزية الرئيسية الأخرى مثل الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة، فإن فارق معدلات الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة يواصل الاتساع، مما يجعل الين أقل جاذبية من منظور المعدلات النسبية. ومن هنا، فإن التباعد في السياسة النقدية قد يضعف الين مع مرور الوقت، على الرغم من أن العملة يمكنها دائماً (وبشكل غير متوقع) اجتذاب تدفقات الملاذ الآمن.
في مكان آخر، ارتفع الدولار الكندي وسجل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع امام نظيره الأمريكي، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط بالإضافة إلى الانتعاش االعام في معنويات المخاطرة.
في الأسواق اليوم: التضخم في المملكة المتحدة في التركيز، وستصدر أرقام بدء الإسكان من الولايات المتحدة أيضاً
أرقام التضخم في المملكة المتحدة هي أبرز بيانات اليوم. بينما تبقى تطورات التجارة والبريكزيت في الآفاق، حيث سيكون لأي عناوين رئيسية القدرة على تحفيز التحركات في الأسواق.
فيما يتعلق بالتجارة، سيتم رصد التطورات بعد أحدث تبادل لتعريفات جمركية بين أكبر اقتصادين في العالم؛ أعلنت الصين عن فرض رسوم انتقامية على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار، وهددت الولايات المتحدة بفرض رسوم على جميع الواردات الصينية تقريباً الى البلاد.
وستصدر أسعار التضخم لشهر أغسطس في المملكة المتحدة والتي يقيسها مؤشر أسعار المستهلكين عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يعكس مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع معدل التضخم الشهري بنسبة 0.5 ٪ بعد أن فشل في اظهار أي نمو في يوليو. ومع ذلك، من المتوقع أن تظهر أرقام اليوم أن المعدل السنوي للتضخم قد تراجع بعض الشيئ، وأن يصل إلى 2.4٪، بعدما كان قد بلغ 2.5٪ في يوليو. يبلغ مستهدف بنك إنجلترا للتضخم السنوي 2٪. تجاوز البيانات لهذه التوقعات سيمارس بعض الضغط على بنك انجلترا لضرب زر معدل التسوية في وقت مبكر وليس آجل، وبالتالي يعزز الجنيه الاسترليني. ومع ذلك، فإن البنك المركزي يبقى حذر في الوقت الراهن بانتظار أية تحديثات في ملف البريكزيت. في هذا الصدد، تبدأ قمة الاتحاد الأوروبي في سالزبورغ اليوم، ويتضمن جدول يوم الخميس محادثات حول البريكزيت.
أيضاً من المملكة المتحدة، فإن بيانات أسعار المنتجين، والأرقام المتعلقة بالتضخم في أسعار التجزئة لشهر أغسطس، ستصدر في نفس الوقت مع قراءة مؤشر أسعار المستهلكين.
من الولايات المتحدة، ستصدر أرقام بدء الاسكان لشهر أغسطس عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون العدد الشهري لطلبات الاسكان الجديدة قد ارتفع بنسبة 5.8٪، بعد ارتفاعه بنسبة 0.9٪ في يوليو. كان المؤشر قد انخفض إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر في يونيو. وستصدر أيضًا تراخيص البناء للشهر ذاته عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، بالإضافة إلى أرقام الحساب الجاري للربع الثاني، والتي ربما تجتذب المزيد من الاهتمام في ظل قرارات ترامب للتجارة. من المتوقع أن يكون العجز في الحساب الجاري قد تقلّص إلى 103.5 مليار دولار، من 124.1 مليار دولار في الربع الأول.
وسيقدم صانع السياسة في بنك إنجلترا آندي هالدين محاضرة عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، في حين سيعتلي رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي المنصة عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش. وسيظهر سيلفانا تينريو، وهو صانع سياسة آخر في بنك إنجلترا، الى العلن اليوم أيضًا.
في الجغرافيا السياسية، يبدو أن هناك بعض الزخم الإيجابي لتحقيق اختراق بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في ملف نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
في أسواق الطاقة، ستصدر ادارة معلومات الطاقة الأمريكية بينها الأسبوعي عن مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يظهر البيان تراجع المخزونات بما يقارب 2.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 سبتمبر، بعد انخفاضها بنحو 5.3 مليون خلال الأسبوع الذي سبقه.