ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/08/17 في تمام الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش

 الرغبة في المخاطرة تتعافى وسط التفاؤل المحيط بمسألة التجارة. تترقب الأسواق أرقام التضخم الكندية

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة متواضعة بلغت 0.11 ٪ يوم الجمعة، ممددًا الخسائر البسيطة التي سجلها في الجلسة السابقة، بسبب الضغط الذي أحدثه التعافي في معنويات المخاطرة. وبالمثل، تراجع الين الياباني أمام العملات الرئيسة بالأمس أيضًا. في هذه الأثناء، لا يزال الباوند البريطاني يتحرك بالقرب من مستوياته المنخفضة الأخيرة، فلم يتمكن من جذب الدعم الكبير من البيانات القوية التي صدرت من المملكة المتحدة بالأمس، حيث أن عدم اليقين المحيط بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يزال يلقي بظلال على العملة البريطانية.
  • الأسهم: أغلقت وول ستريت تداولات يوم الخميس مرتفعةً وسط تفاؤل بأن الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستتلاشى قريباً، وبعد صدور تقارير أرباح مشجعة من أمثال وول مارت (+ 9.31٪). قاد مؤشر داو جونز التقدم (+ 1.58 ٪)، ولحقه مؤشر S&P 500 (+ 0.79 ٪) وناسداك المركب (+ 0.42 ٪). ومع ذلك، فإن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 كلها قريبة من المنطقة المحايدة، مما يدل على أن هذه المؤشرات قد تفتتح تداولات اليوم بالقرب من مستويات اغلاق الأمس. في آسيا، كانت معظم المؤشرات في المنطقة الخضراء يوم الجمعة. في اليابان، ارتفع مؤشر نيكاي 225 (0.35 ٪) و Topix (+ 0.62 ٪)، كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ (+ 0.07 ٪). في أوروبا، من المتوقع أن تفتتح معظم المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم امّا مرتفعة أو في المنطقة المحايدة كما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: استقرّت أسعار النفط بالقرب من مستويات افتتاح يوم الجمعة، مع تداول كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت في نطاقات ضيقة جدًا بعد أن حققت بعض المكاسب المتواضعة في الجلسة السابقة. من المحتمل أن يكون الارتداد مدفوعًا بانتعاش الرغبة في المخاطرة في السوق، مما قد يكون قد زاد من الطلب على السلع الحساسة للمخاطر مثل النفط. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.13 ٪ يوم الجمعة، ويقع تداوله الآن فوق مستوى 1175$ للأوقية. تمكن المعدن الأصفر من الارتداد عن معظم الخسائر التي سجلها في وقت مبكر بالأمس ليعود ويغلق اليوم متراجعاً فقط بشكل هامشي، مدعومًا بارتداد الدولار الأمريكي.

الأصول الأكثر نشاطاً: ارتدّ الدولار مع تعافي الرغبة في المخاطرة

ارتدّ الدولار أمام مجموعة من ست عملات رئيسية يوم الخميس، حيث حدّ انتعاش شهية المستثمرين للمخاطرة من الطلب على العملة الأمريكية، التي كانت تجذب تدفقات الملاذ الآمن في الأيام الأخيرة وسط التوترات في الأسواق الناشئة. كما تراجع الين الياباني أيضًا أمام جميع نظرائه الرئيسيين، بينما أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية مرتفعة بشكل ملحوظ. وجاء انتعاش الرغبة في المخاطرة بعد أنباء أفادت أن الولايات المتحدة والصين تستعدان لبدء جولة أخرى من المحادثات التجارية في أواخر أغسطس، مما يزيد من التوقعات بأن المواجهة بينهما قد يتم حلها في النهاية عن طريق المفاوضات.

في حين كان رد فعل الأسواق إيجابياً على العناوين التجارية، إلا أنه من الجدير بالذكر أن الرئيس ترامب صب بعض الماء البارد بالأمس على تكهنات للتوصل إلى حل فوري، قائلاً: “إنهم ليسوا قادرين على منحنا اتفاقية مقبولة”. في الواقع، يصف بيانه تمامًا كيف انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات، حيث قدمت الصين تنازلات مادية فقط للولايات المتحدة لتهدئة الوضع، والتي اعتبرتها هذه الأخيرة غير كافية. من الصعب للغاية تصور الصين تقدم أكثر بكثير مما لديها بالفعل، وبالتالي فإن الفجوة بين الجانبين تبدو كبيرة للغاية بحيث لا يمكن التغلب عليها في الوقت الراهن – مما يوحي بأن الأسواق ستصاب بحالة من خيبة الأمل في حالة فشل هذه المحادثات في أن تؤتي ثمارها من جديد.

في مكان آخر، ارتفع الجنيه البريطاني بشكل طفيف، فلم يكن قادراً من الاستفادة بشكل كبير من أرقام مبيعات التجزئة القوية في المملكة المتحدة. كل الأنظار تبقى متجهة نحو محادثات البريكزيت، حيث قد نحصل على بعض التعليقات الجديدة اليوم. مع ذلك، لاحظنا أنه بالنظر إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجنيه مؤخرًا وسط توقعات عدم وجود أية اتفاقية للخروج، فقد تكون المخاطر التي تحملها محادثات البريكزيت على العملة مرتفعة بالفعل. هذا يعني أن المخاطر المحيطة بالجنيه الاسترليني من هذه المحادثات قد تكون غير متماثلة الآن، وتميل إلى التصاعد. يمكن لاستمرار السرد المتشائم الحالي (عدم وجود تقدم في المحادثات) الحفاظ على العملة عند المستويات المنخفضة الحالية، أو حتى يفتح الطريق للمزيد من الخسائر المعتدلة. وعلى النقيض من ذلك، فإن أي تلميحات تشير إلى تقدّم المفاوضات قد تحدث مفاجأة إيجابية، وتنعش العملة البريطانية.

في مكان آخر، توقف انتعاش الليرة التركية أمس بسبب التطورات الجديدة في المواجهة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا. حذر وزير الخزانة الأمريكي منوشن من أن تركيا قد تواجه المزيد من العقوبات إذا لم تفرج عن القس الأمريكي “بسرعة”، مما أوقف تعافي الليرة. يبدو أن الدولار مستقرّ أمام الليرة حول مستوى 5.80.

في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام التضخم من كندا ومسح معنويات المستهلك من جامعة ميشيغان من الولايات المتحدة

يتضمن جدول بيانات يوم الجمعة أرقام التضخم من منطقة اليورو وكندا، بالإضافة إلى استطلاع جامعة ميشيغان حول معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة.

عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، سيصدر من منطقة اليورو أرقام التضخم النهائية لشهر يوليو. من المتوقع أن يكون المعدل الشهري للمؤشر المنسق لأسعار المستهلك (HICP)، والذي يستخدم منهجية مشتركة عبر دول الاتحاد الأوروبي، قد تقلّص بنسبة 0.3٪ في يوليو، وهو ما من شأنه أن يضع الوتيرة السنوية لتوسع المؤشر عند 2.1٪، وابقائها أعلى من القراءة الأولية وفوق نتيجة 2.0٪ التي تسجلت في يونيو. ومن المتوقع أن يكون المعدل السنوي للمؤشر المنسق لأسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، قد توسّع بنسبة 1.1 ٪، وهو أعلى من معدل يونيو الذي سجل ارتفاع بنسبة 0.9 ٪. وبما أن الأرقام تشكل الإصدارات النهائية، فاذا لم تحقق انحراف كبير عن التقديرات الأولية، فمن غير المتوقع أن يستجيب لها اليورو كثيرًا.

سيتم الإعلان عن أرقام التضخم الكندي لشهر يوليو عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، والذي قد يكون الإصدار الأكثر قدرةً على تحريك الأسواق اليوم. من المتوقع أن يكون المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين قد توسّع بنسبة 2.5٪ في يوليو، أي بنفس الوتيرة التي نما بها في يونيو ليبقى ضمن النطاق المستهدف من بنك كندا المتراوح بين 1 و 3٪. كما سيراقب المشاركون في السوق عن كثب مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، بالإضافة إلى مقاييس التضخم التي يراقبها بنك كندا – متوسط ​​سعر المستهلك ومؤشر أسعار المستهلك CPI – وكان هؤلاء قد سعروا بالكامل امكانية رفع بنك كندا لمعدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2018، وفقاً ل OIS الكندية. قد يؤدي تجاوز البيانات للتوقعات إلى تحفيز التكهنات لزيادتين إضافيتين خلال العام، وبالتالي يعزز الدولار الكندي.

من الولايات المتحدة، سيصدر المسح الأولي لجامعة ميشيغان عن ثقة المستهلك في أغسطس عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يُظهر المؤشر ذو الصلة بقياس معنويات المستهلكين تحسناً هامشيًا مقارنة مع قراءة شهر يوليو، في حين أن المؤشرات الفرعية للمسح التي تقيس توقعات التضخم سوف تجذب الانتباه أيضًا.

في الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون الجنيه الاسترليني حساسًا تجاه أي تطورات متعلقة بمحادثات البريكزيت.

ومن الأمور المثيرة للاهتمام أيضًا، لا سيما في ضوء الدراما التركية التي تجري مؤخرًا، من المقرر صدور تقرير التصنيف الائتماني السيادي الصادر عن ستاندرد آند بورز بشأن تركيا في وقت لاحق من اليوم. وتقليص المؤسسة لتصنيف سندات البلد قد يزيد من الضغط على الليرة.

وسيلقي مساعد حاكم الاحتياطي الاسترالي لوسي ايليس كلمة عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش.

في أسواق الطاقة، ستصدر “بيكر هيوز” تقرير عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.