ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/08/14 في تمام الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش

العزوف عن المخاطرة يتلاشى مع تراجع التوتر في تركيا. بيانات التوظيف في المملكة المتحدة في التركيز

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2٪ تقريبًا يوم الثلاثاء، ويبدو أنه مستعد لتوسيع الخسائر المتواضعة التي سجلها يوم أمس. كما أن الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً تراجع، حيث تراجع معدل العزوف عن المخاطرة من تركيا إلى حد ما، على الأقل مؤقتاً. وعلى العكس، ارتفع اليورو والباوند قليلاً، محاولين استرداد بعض من خسائرهما الأخيرة. كما تتداول الليرة التركية – التي كانت في بؤرة الاهتمام في الآونة الأخيرة – على ارتفاع اليوم، لالتقاط أنفاسها بعد عمليات البيع الحادة التي شهدتها في الأيام الأخيرة.
  • الأسهم: أغلقت وول ستريت يوم الإثنين متراجعةً، حيث أبقت المخاوف من الأزمة المتفاقمة في تركيا غطاءً على شهية المستثمرين للمخاطرة. انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.50٪، في حين انخفض مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك بنسبة 0.40٪ و 0.25٪ على التوالي. يبدو أن المخاوف بشأن الوضع في تركيا قد تكون قد استقرت في الوقت الحالي، لذلك، بالنظر إلى العقود الآجلة التي تتبع مؤشر داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 تشير جميعها إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع. من ناحية أخرى، سجلت أسواق آسيا أداء متباين يوم الثلاثاء. على الرغم من تقدم مؤشر Nikkei 225 (+ 2.28٪) وتوبيكس (بنسبة 1.63٪)، الذين تلقيا الدعم من ضعف الين، تراجع مؤشر Hang Seng في هونج كونج (-0.82٪). في أوروبا، من المتوقع أن تفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم على ارتفاع، حسبما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، وكان خام غرب تكساس الوسيط مرتفعاً بنسبة 0.36٪ عند 67.56$ للبرميل، بينما كان خام برنت مرتفع بنسبة 0.24٪ عند 72.93$ للبرميل في وقت كتابة التقرير. ويبدو أن الارتفاع عائد إلى تقرير أوبك الأخير الذي أشار إلى أن المملكة العربية السعودية خفضت إنتاجها في يوليو. في المعادن الثمينة، كان الذهب مرتفعاً بنسبة 0.2٪ يوم الثلاثاء، مستردًا بعض الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة، عندما لامس أدنى مستوى في 20 شهرًا عند 1191$ للأونصة. يؤكد الاختراق الفني الذي حققه الذهب يالأمس أن الاتجاه السلبي قد عاد بقوة، حيث يقع مستوى الدعم الرئيسي التالي عند 1180$. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المعدن الثمين بلغ مستويات تشبع البيع، مما قد يجعل الأسعار عرضة لما يسمى “بانضغاطات البيع”. وبالنظر إلى مدى الرهانات السلبية، فإن أي خبر من الأخبار التي قد تكون ايجابية للذهب قد ينعشه، حيث سيهرع العديد من المستثمرين إلى تغطية مراكز بيعهم أو تقليصها.

الأصول الأكثر نشاطاً: الين يرتدّ في الوقت الذي يتراجع فيه القلق في تركيا مؤقتاً

بعد سيطرة الغزوف عن المخاطرة خلال الجلسات القليلة الماضية وسط مخاوف من أن الأزمة في تركيا قد تمتد إلى اقتصادات أخرى، يبدو أن الأسواق قد هدأت قليلاً يوم الثلاثاء. اتخذ البنك المركزي التركي بعض الخطوات لتعزيز السيولة بالأمس، والتي على الرغم من أنها لم تصل إلى معالجة القضايا الأكبر في الاقتصاد المضطرب، إلا أنه يبدو أنها قد “نجحت في السيطرة على الوضع” في الوقت الراهن – حيث قدمت بعض الإعانات الضرورية للغاية للليرة التركية والأصول الحساسة للمخاطر.

وبالتالي، فإن ردود الفعل في سوق العملات الأجنبية اليوم هو إلى حد كبير عكس ما حدث في الأيام الأخيرة. وبالتحديد، فإن الين والدولار اللذان اعتُبرا ملاذات آمنة أثناء هذا الاضطراب، تراجعا عن بعض مكاسبهما الأخيرة، في حين حقق اليورو والباوند انتعاشًا متواضعًا. ومع ذلك، فإن حجم هذه التحركات التصحيحية متواضع نسبياً مقارنة بالحركات الأكبر بكثير التي ظهرت مع اكتساب الملحمة التركية القوة، وهو ما يعني أن هذا الهدوء قد يكون مجرد “استراحة” في الصورة الأكبر. في الواقع، ونظراً لعدم وجود إجراءات ملموسة من قبل السلطات التركية، وحقيقة أن المواجهة بين الولايات المتحدة وتركيا لا تظهر أي علامات على التراجع، فلن يكون مفاجئًا أن نرى مرحلة العزوف عن المخاطرة تعود مجدداً إلى الأسواق.

ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة متواضعة بلغت 0.1٪ يوم الثلاثاء، محاولًا تسجيل يوم ثانٍ من التقدم، لكنه لا يزال يحوم بالقرب من أدنى مستوى بلغه منذ عام واحد بالأمس. كان اليورو شديد الحساسية للتطورات في تركيا، بعد أن أشارت التقارير الأخيرة إلى أن البنوك الأوروبية الكبيرة يمكن أن تكون عرضة لأضرار القروض التركية المعرضة للتأخر وسط تفاقم الأزمة. وبالتالي، يبدو أن المخاطر المحيطة بحيازة اليورو تزداد، وذلك جنباً إلى جنب مع جذب الدولار بعض تدفقات الملاذ الآمن، يفسر على الأرجح التراجع الأخير لليورو أمام الدولار.

تراجع الين أمام جميع العملات، حيث انخفض بنسبة 0.13٪ أمام الدولار وبنسبة 0.24٪ أمام اليورو اليوم. في الوقت نفسه، ارتفع الباوند البريطاني، قبل صدور بيانات التوظيف من المملكة المتحدة اليوم. من المحتمل أن يكون هذا الأسبوع أسبوعًا حافلاً ومثيرًا للجنيه، وذلك على الأقل بسبب استئناف مفاوضات البريكزيت يوم الخميس.

في مكان آخر، العملات المرتبطة بالسلع ارتدّ اليوم أيضًا، فارتفع كل من الدولار الأسترالي والنيوزلندي والدولار الكندي، امام نظيرهم الأمريكي.

في الأسواق اليوم: سيصدر تقرير الوظائف من المملكة المتحدة، مسح مركز البحوث الاقتصادية الألماني والناتج المحلي الإجمالي من منطقة اليورو. الدراما التركية لا تزال في المقدمة

يتضمن جدول بيانات يوم الثلاثاء اصدارات مهمة عن التوظيف في المملكة المتحدة، مسح مركز البحوث الاقتصادية الألماني عن معنويات الشركات في المانيا، بالإضافة إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي المحدثة من منطقة اليورو. في غضون ذلك، سيتم مراقبة أي تطورات حول الأزمة التركية عن كثب.

ومن المقرر صدور تقرير الوظائف في المملكة المتحدة لشهر يونيو بالإضافة إلى تقرير مطالبات البطالة في يوليو عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون معدل البطالة في يونيو قد بقي عند أدنى مستوى له على مدار عدة عقود عند 4.2٪، ومن المتوقع أن يصل عدد الوظائف التي أضيفت خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو إلى 98 ألف، أي أقل من 137 ألف التي سُجلت في مايو، ولكن المعدل لا يزال عند مستويات صحية نسبية. ومع ذلك، من المتوقع مرة أخرى أن ينصبّ الاهتمام الأكبر على أرقام نمو الأجور، حيث من المتوقع أن يكون المعدل السنوي لمتوسط ​​الدخل الأسبوعي قد ارتفع بنسبة 2.5٪ في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، كما كان الحال في مايو. والمؤشر السنوي الذي يستثني العلاوات، فمن المتوقع أن يكون قد نما أيضاً بنفس الوتيرة التي نما بها في مايو (أي بنسبة 2.7٪). قد تساعد أية مفاجئة ايجابية في البيانات، خاصة على جبهة نمو الأجور، الباوند على تحقيق مكاسب كبيرة امام الدولار مقارنةً بالانخفاض الذي قد يتكبده اذا جائت مخيبة، حيث أنها قد تغذي الآراء بشأن البيع المفرط في الأيام السابقة.

سيصدر مسح مركز البحوث الاقتصادية  عن معنويات الشركات في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يظهر مؤشر الثقة الاقتصادية تحسنا في شهر أغسطس، ولكن أن يبقى في المنطقة السلبية، في حين من المتوقع أن يضعف مؤشر الظروف الحالية بشكل هامشي نسبة إلى قراءة يوليو.

وسيصدر أيضًا تقدير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في منطقة اليورو عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. من غير المتوقع أن نشهد أي تعديلات على القراءات الأولية وأن تبقى القرائات الفصلية عند 0.3٪ ومعدلات النمو السنوية عند 2.1٪ خلال الربع، مما يشكل تباطؤًا مقارنة بأرقام الربع الأول عند 0.4٪ و 2.5٪. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإعلان عن أرقام الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو في يونيو في نفس الوقت.

ساصدر بيانات أسعار الواردات والصادرات الأمريكية لشهر يوليو عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بإصدار تقرير الدين والائتمان الأسري في الربع الثاني عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.

في هذه الأثناء، لا تزال الدراما التركية في المقدمة، وستحمل أية تطورات، آثار على الأسواق الناشئة والمتقدمة على حد سواء، لذا سيراقبها التجار أية تطورات عن كثب.

في أسواق الطاقة، سيصدر المعهد الأمريكي للبترول تقريره الأسبوعي حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.