ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/07/16 في تمام الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش

 الجنيه الاسترليني ينتعش قبل أسبوع حافل بالتطورات. مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في دائرة الضوء

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ يوم الاثنين، ممددًا الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل. في حين انخفض الين الياباني أمام جميع نظرائه الرئيسيين يوم الاثنين، وسط غياب أية تصعيدات في ملف التجارة.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية تداولات يوم الجمعة على ارتفاع، حيث بقيت المخاوف التجارية خارج دائرة الضوء. كان مؤشر داو جونز الكاسب الأكبر وقد راتفع بنسبة 0.38٪، في حين ارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 0.11٪ ليصل إلى أعلى مستوياته في 5 أشهر. في الوقت نفسه، على الرغم من أن مؤشر ناسداك المركب ارتفع بنسبة 0.026٪ فقط، إلا أن ذلك كان لا يزال كافياً لمؤشر التكنولوجيا الثقيلة الذي سجل أعلى مستوى له على الإطلاق. يبدو أن المعنويات الإيجابية قد استمرّت اليوم، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 جميعها في الوقت الحالي ايجابية. ومع ذلك، كانت المؤشرات في آسيا سلبية بشكل واضح، بعد مجموعة متباينة من البيانات من الصين خلال الليل. في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.14 ٪، بينما في كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر كوسبي 200 بنسبة 0.43 ٪. في حين بقيت الأسواق اليابانية مغلقة لقضاء عطلة رسمية. في هذه الأثناء، تشير العقود الآجلة في أوروبا إلى أن معظم المؤشرات الرئيسية ستفتتح تداولات اليوم على تراجع، وإن كان طفيفاً.
  • السلع: انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بنسبة 0.88٪ و 0.97٪ على التوالي. نشير الى أنه في يوم الجمعة، صرحت وسائل الإعلام بان ادارة ترامب تفكر في إطلاق النفط من احتياطيات النفط الأمريكية الاستراتيجية للتحكم بارتفاع الأسعار. هذه الاحتياطيات هي إمدادات الطوارئ التي نفذتها الولايات المتحدة في عام 1975، لتتمكن من تخفيف أي صدمات في العرض في المستقبل. إن أي تأكيد رسمي على أن الولايات المتحدة تدرس مثل هذا الإجراء يمكن أن يزيد من الضغط على أسعار النفط. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.21 ٪ يوم الاثنين، ويتداول حالياً بالقرب من 1243$ للأونصة. سجل المعدن الأصفر مستوى منخفض جديد لعام 2018 يوم الجمعة، ولمس مستوى 1236$ لفترة وجيزة متأثراً بارتفاع الدولار، قبل أن يرتد في الساعات التالية مع تراجع العملة الأمريكية.

الأصول الأكثر نشاطاً: الجنيه الإسترليني ينتعش، والين يبقى تحت الضغط

عاد الجنيه البريطاني الى دائرة الضوء يوم الجمعة. ففي حين هبطت العملة في وقت مبكر خلال الجلسة بعد التقارير التي أفادت بأن الرئيس الأمريكي ترامب “أسقط” احتمال التوصل إلى صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، عادت واستردت جميع خسائرها خلال فترة الظهيرة لإنهاء اليوم على ارتفاع مقابل نظرائها الرئيسيين. وجاء الانتعاش في الوقت الذي عقد فيه ترامب ورئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي مؤتمراً صحفياً مشتركاً، نفى فيه الرئيس الأمريكي التقارير الإعلامية – التي وصفها “بالأخبار المزيفة” – وحافظ على خيار عقد صفقة تجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا قائماً.

هذا الأسبوع من المتوقع أن يكون مثيراً للاهتمام للجنيه على وجه الخصوص، حيث سيصدر مجموعة من البيانات الهامة التي يمكن أن تؤدي ببنك إنجلترا إلى رفع معدل الفائدة في اجتماع أغسطس، وهو احتمال تسعره الأسواق حاليًا بنسبة 73٪ وفقًا ل OIS المملكة المتحدة. إلى جانب السياسة النقدية، سيكون السائق الآخر للجنيه الاسترليني هو استجابة الاتحاد الأوروبي للورقة البيضاء للبريكزيت. على وجه الخصوص، سينظر المستثمرون في ما إذا كان المفاوضون الأوروبيون سيرفضون الخطة ويعتبروها “غير قابلة للتنفيذ”، ومن ثم يعيدون المحادثات إلى المربع الأول، أو ما إذا كانوا سيفتحون باب للتفاوض والعودة بمقترحات جديدة. من المرجح أن توفر الملاحظات القادمة من كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه لمحةً عن ما سيأتي.

عكس مؤشر الدولار مساره يوم الجمعة، وقلص المكاسب التي سجلها في وقت مبكر من الجلسة لينهي تداولات اليوم على انخفاض. لم يكن هناك حوافز واضحة وراء هذا الارتداد، وبالتالي يبدو أنه نتج في المقام الأول عن التقلبات في سوق السندات وعلى وجه التحديد، تعثر عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل.

في هذه الأثناء، واصل الين التراجع. انخفض يوم الاثنين أمام جميع نظرائه الرئيسيين، حيث سجل اليورو أمام الين والإسترليني أمام الين أعلى مستوياتهما في 10 أسابيع و 7 أسابيع على التوالي. بقيت الرغبة في المخاطرة مستقرة يوم الجمعة، مع تكهنات بأن الخطوة التالية في الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تكون جولة أخرى من المفاوضات التي اكتسبت قوة دفع.

خلال الليلة الماضية، سجّلت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الفصلية الصينية للفصل الثاني نتائج متباينة. ففي حين نما الناتج المحلي الإجمالي الفصلي بشكل أكبر من المتوقع، تباطأ المعدّل السنوي كما كان متوقعاً. وحققت مبيعات التجزئة واستثمارات الأصول الثابتة في يونيو النتائج المتوقعة، في حين كان الإنتاج الصناعي مخيباً.

في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام مبيعات التجزئة من الولايات المتحدة؛ كما سيكون اجتماع ترامب-بوتين والتصويت على خطة البريكزيت موضع اهتمام

تجدر الإشارة إلى أن أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية ستحظى باهتمام كبير اليوم. كما أن اجتماع ترامب- بوتين قد يجتذب الأنظار، وفي مكان آخر سيصوت المشرعين في المملكة المتحدة على إدخال تعديلات على التشريعات المتعلقة بالعلاقة الجمركية ما بعد البريكزيت مع الاتحاد الأوروبي.

ستصدر من الولايات المتحدة بيانات مبيعات التجزئة لشهر يونيو عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون المعدل الشهري للمبيعات قد نما بنسبة 0.5٪، بعد أن ارتفع بنسبة 0.8٪ في شهر مايو حيث حقق أكبر مكسب منذ نوفمبر 2017، ويعزز بذلك وجهات النظر عن النمو القوي للاقتصاد الأمريكي خلال الفصل الثاني. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تكون مبيعات التجزئة الأساسية الشهرية، وهي مقياس المبيعات الذي يستثني السيارات والذي يتماشى بشكل أكبر مع عنصر الإنفاق الاستهلاكي في الناتج المحلي الإجمالي، قد نمت بنسبة 0.4٪، وتكون بالتلي قد تباطأت بدورها بعدما ارتفعت بنسبة 0.9٪ في شهر مايو. تسعّر العقود الآجلة للاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي احتمالية رفع المركزي الأمريكي لمعدلات الفائدة لمرتين اضافيتين في عام 2018 بنسبة 54٪. أية مفاجئة ايجابية في قراءات مبيعات التجزئة التي ستصدر اليوم ستعزز احتمالية قيام الاحتياطي الفدرالي بهكذا خطوة – ويبلغ بالتالي إجمالي رفع المعدلات لعام 2018 الأربع مرات – وبالتالي تعزز العملة الخضراء.

وسيتم الإعلان عن بيانات التحكم في البيع بالتجزئة، بالإضافة إلى مسح نيويورك الفيدرالي التصنيعي في شهر يوليو في الوقت نفسه الذي ستصدر فيه أرقام مبيعات التجزئة، في حين أن أرقام مخزونات الأعمال في مايو من أكبر اقتصاد في العالم ستصدر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.

خلال تصويت المملكة المتحدة اليوم، من المتوقع أن يدعم “المسؤولون عن البريكزيت” تعديلات تؤدّي لبريكزيت أكثر صعوبةً، في مواجهة خطة رئيس الوزراء تيريزا التي تهدف لتحقيق توافق وثيق مع الاتحاد الأوروبي. ليس من المتوقع أن تُهزم ماي، على الرغم من أن الخلافات المتزايدة مع زملائه المحافظين قد تزيد من عدم اليقين السياسي، مما قد يثير شكوك جديدة على قيادتها.

وبالنسبة لمؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي والصين في بكين، سيكون من بين ممثلي الاتحاد الأوروبي رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. ومن ناحية أخرى، سيلتقون بالرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي سيستقبل أيضاً رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم.

في هذه الأثناء، سيُراقب اجتماع الرئيس ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي عن كثب.

في الأسهم، سيقوم بنك أوف أميركا وبلاك روك بالإعلان عن أرباحهما الفصلية قبل افتتاح التداول في السوق الأمريكية، وستصدر نيتفليكس المعني تقريرها الخاص بعد جرس الإغلاق في وول ستريت.