ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/07/11 في تمام الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش

انخفاضت الأسهم الآسيوية في ظل تصاعد التوترات التجارية؛ الأنظار تتجه نحو قرار بنك كندا

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: استقر مؤشر الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، بعد تحقيقه بعض المكاسب المتواضعة للغاية في الجلسة السابقة. أما العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي والدولار الكندي، فكلها منخفضة، في أعقاب الأنباء عن أن الولايات المتحدة تخطط لطرح مجموعة أخرى من الرسوم الجمركية على الصين.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على ارتفاع يوم أمس، حيث ارتفع مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 0.58 ٪ و 0.35 ٪ على التوالي، في حين تمكن مؤشر ناسداك المركب من تحقيق مكاسب بنسبة 0.04 ٪ أيضاً. ومع ذلك، فقد تراجعت الرغبة في المخاطرة اليوم، عقب الأخبار بأن الولايات المتحدة تفكر في فرض جولة أخرى من الرسوم الجمركية على الصين. ونتيجة لذلك، تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على انخفاض كبير. تراجعت المؤشرات الآسيوية أيضاً، حيث انخفض مؤشرا نيكي 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 1.19٪ و 0.83٪، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.61٪. كذلك كان الحال في أوروبا، حيث من المتوقع أن تفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم على انخفاض يفوق 0.7٪، وفقًا للعقود الآجلة.
  • السلع: انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 0.61٪ و 0.98٪ على التوالي، عقب الأنباء المسائية التي أشارت إلى امكانية تصاعد الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويمكن أن يؤدي اتخاذ تدابير حمائية متزايدة بين أكبر اقتصادين في العالم إلى خنق النمو الاقتصادي، وبالتالي التأثير على الطلب على النفط في المستقبل. عوّضت المخاوف التجارية التراجع الأكبر من المتوقع في بيانات مخزون ادارة معلومات الطاقة بالأمس بشكل كبير. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بنسبة 0.23٪ اليوم، ليتداول دون 1253$ للأونصة بقليل. لا يزال المعدن الأصفر لا يظهر أي استجابة للتوترات التجارية، حيث يبدو أن المستثمرون يفضلون اللجوء الى أصول الملاذ الأخرى مثل الين الياباني وسندات الخزانة الأمريكية للهروب من المخاطرة.

الأصول الأكثر نشاطاً: تهدد التعرفة الجديدة التي قد تفرضها واشنطن استمرار الهدوء في السوق

أعلنت الولايات المتحدة خلال الليل أنها تدرس تعريفة إضافية بنسبة 10٪ على سلع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار، مما أعاد إشعال المخاوف حول التجارة العالمية وأزعج هدوء السوق النسبي الذي شهدناه خلال جلسات التداول القليلة الماضية. جاءت العناوين الرئيسية مباشرة بعد إغلاق الأسواق الأمريكية، مما أدى إلى رد فعل تقليدي على المخاطرة. انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، وكذلك مؤشرات الأسهم الآسيوية والعملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي، الذين انخفضا بنسبة 0.62٪ و 0.35٪ على التوالي مقابل الدولار اليوم. في هذه الأثناء، ارتفع الطلب على الين الياباني الذي يعتبر ملاذا آمناً، فاستردّ بعض الخسائر التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة.

وكما هو متوقع، ردت الصين بعد بضع ساعات بأنها ستُجبر على الانتقام. استجابت الأمة الآسيوية لكل تدبير أمريكي بطريقة مماثلة، واحدة تلو الأخرى حتى الآن. بشكل عام، كان رد فعل الرغبة في المخاطرة متواضعًا نسبيًا، مما يدل على أن المستثمرين لا يزالون ينظرون إلى هذه التهديدات على أنها مجرد مواقف. ومع ذلك، أصبح من الواضح أن الجانبين قد يدخلان في حلقة مفرغة من التصعيد، حيث لا يريد أي منهما أن يتراجع للآخر. سيكون من الضروري أن نرى كيف تستجيب واشنطن للتدابير المضادة الصينية عندما يتم الإعلان عنها، أي ما إذا كانت ستفرض المزيد من التعريفات. من المرجح أن يبقى الدولار الاسترالي والين حساسين جدًا لأي تطورات.

في المملكة المتحدة، تمكن الجنيه الإسترليني من الارتفاع قليلاً امام الدولار يوم أمس على الرغم من بعض البيانات الصناعية المخيبة للآمال من المملكة المتحدة، حيث يبدو أن الوضع السياسي في البلاد قد هدأ قليلاً. على الرغم من أنه لا يزال هناك احتمال، إلا أن احتمال إجراء تصويت بسحب الثقة من ماي قد تلاشى، بينما رحبت المستشارة الألمانية ميركل بمقترحاتها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووصفتها بأنها “خطوة للأمام”. على الرغم من أن الاهتمام قد انخفض حتى الآن عن الوضع المحلي في المملكة المتحدة، إلا أن المهم الآن هو كيف سيكون رد فعل الاتحاد الأوروبي على تفاصيل الكتاب الأبيض لماي، والذي قد يتم إصداره غدًا.

في الوقت نفسه، تلقى اليورو ضربة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء بعد مسح ZEW الألماني المخيّب للآمال نسبياً، لكنه تمكن من استرداد معظم خسائره في الساعات اللاحقة، حيث أنهى اليوم في المنطقة المحايدة أمام الدولار.

في الأسواق اليوم: ؛ بنك كندا يقرر بشأن الفائدة. وستصدر أرقام أسعار المنتج الأمريكي. وقد عادت تطورات ملف التجارة الى الطليعة من جديد

من المرجح أن يجذب قرار بنك كندا بشأن معدل الفائدة معظم الاهتمام اليوم. وفي الوقت نفسه، فإن البيانات المتعلقة بأسعار المنتجين الأمريكيين ستجذب بعض الاهتمام أيضاً، في حين عادت الحرب التجارة الى الصدارة.

وسيتم الإعلان عن أرقام أسعار المنتجين لشهر يونيو في الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون المعدلان السنويان للمقياسين الرئيسي والأساسي – هذا الأخير يستثني المواد الغذائية والطاقة المتجددة – قد تسارعا مقارنة بأرقام شهر مايو، وأن يكون المعدلان الشهران قد تراجعا بعض الشيء. تأتي القراءات المذكورة أعلاه قبل يوم واحد من صدور بيانات أسعار المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر صدور بيانات مخزونات الجملة في مايو في تمام الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.

سيعلن بنك كندا عن قراره بشأن معدل الفائدة وينشر تقريره للسياسة النقدية عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم البنك برفع معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بيد أن السؤال يبقى حول ما إذا كان البنك المركزي سيبدو أكثر تشدداً، أي أن يترك الباب مفتوحًا أمام زيادة أخرى في معدل الفائدة قريبًا. سوف يتفاعل الدولار الكندي وفقًا لذلك؛ فسيرتفع اذا بدا موقف المركزي متشدّد وينخفض في السيناريو المعاكس. وسيعقد حاكم بنك كندا ستيفن بولوز والنائبة الأولى كارولين ويلكنز مؤتمراً صحفياً عند الساعة 15:15 بتوقيت جرينتش – حيث قد يطلقا بعض التعليقات الحساسة.

على الصعيد التجاري، ستتم مراقبة استجابة الصين لاجرائات لولايات المتحدة، والتي قالت بأنها ستفرض رسوم جمركية على واردات صينية إضافية تصل إلى 200 مليار دولار. ومن المرجح أن تدفع أية إجراءات انتقامية للصين المستثمرين إلى الهروب إلى الملاذات الآمنة والابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية.

وسيتخلّل المؤتمر الإحصائي التاسع للبنك المركزي الأوروبي ملاحظات لرئيس البنك المركزي ماريو دراجي (سبق أن أدلى ببعض التعليقات عند الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش)، ورئيس الخبراء الاقتصاديين بيتر برايت (07:30 بتوقيت جرينتش)، وأعضاء المجلس التنفيذي إيف ميرش (12:00 بتوقيت جرينتش) ودانييل نوي (15:30 بتوقيت جرينتش). سيتحدث حاكم بنك انجلترا مارك كارني في مؤتمر حول الأزمة المالية العالمية في الولايات المتحدة عند الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش، في حين سيتحدث نائب حاكم البنك، سام وودز، أمام لجنة اختيار الخزانة. في هذه الأثناء، سيظهر رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز، الذي يملك حق التصويت الدائم داخل اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، للعموم اليوم (20:30 بتوقيت جرينتش)، على الرغم من أن المناقشة التي سيتناولها قد لا تحمل أي تعليقات حول السياسة النقدية.

قد تكون قمة حلف الناتو التي تستمر ليومين والتي يحضرها الرئيس ترامب ذات أهمية أيضًا، نظرًا للرأي الذي أعرب عنه الرئيس الأمريكي حول كيفية تمويل المنظمة.

قد تحفز بيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية عن مخزونات النفط الخام والتي ستصدر عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش تحركات أسعار النفط. من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام قد انخفضت بحوالي 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 6 يوليو، بعد ارتفاعها بنحو 1.2 مليون في الأسبوع الذي سبق. من ناحية أخرى، من المقرر أن يصدر تقرير أوبك الشهري، والذي يتناول أيضا اعتبارات الطلب والعرض، عند الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش.