ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/06/20 في تمام الساعة 08:49 بتوقيت غرينتش

 يشير ارتفاع الأسهم الآسيوية إلى تعافي الرغبة في المخاطرة. سيصوت مجلس العموم البريطاني اليوم على تعديلات البريكزيت

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، ولكن بنسبة تقلّ عن 0.1 ٪، متراجعاً عن بعض المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة حيث تراجعت العملة الأكثر وزنًا في المؤشر – اليورو. كما أن الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً تراجع وقلص بعض المكاسب التي سجلها يوم أمس.
  • الأسهم: أقفلت وول ستريت تداولات يوم الثلاثاء على انخفاض، وسط مخاوف من تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وما قد يحمل من تداعيات. كان مؤشر داو جونز أكبر الخاسرين فقد انخفض بنسبة 1.15٪، في حين انخفض مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.40٪ و 0.28٪ على التوالي، وكلاهما قلص جزءًا كبيرًا من خسائر الجلسة قبل جرس الإغلاق. بيد أن اليوم العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 جميعها تشير إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع. كذلك الأمر في آسيا، حيث يبدو أن بعض التعليقات الحذرة للبنك الشعب الصيني دعمت الرغبة في المخاطرة. وارتفع مؤشرا نيكي 225 وتوبيكس اليابانياان بنسبة 1.24 ٪ و 0.51 ٪ على التوالي، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.82 ٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع جميع المؤشرات الرئيسية ايجابية أيضًا.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء مدعومة بتوقعات بأن اجتماع أوبك يوم الجمعة قد لا ينتهي بزيادة إنتاجية مادية. أكدت إيران من جديد أنها لن تدعم أي زيادة في الإنتاج، وهو رأي توافقه كل من فنزويلا والجزائر، مما يمهد الطريق لمواجهة بين هؤلاء المنتجين وقادة الأمر الواقع في منظمة الأوبك، منهم المملكة العربية السعودية. إن أي قرار من أوبك يجب أن ينال إجماع هذه الدول، ويبدو أن الأمر لن يكون كذلك هذه المرة. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بشكل هامشي اليوم، ممددًا الخسائر التي تكبدها يوم الثلاثاء. وظل المعدن الأصفر منيعاً أمام تصاعد التوترات التجارية، وهو تطور غريب نوعاً ما بالنظر إلى زيادة عدم اليقين في الأسواق. التفسير المعقول هو أن قوة الدولار تمارس ضغطاً سلبياً على الأسعار، وأن المستثمرين قد يبيعون الذهب بطريقة تكتيكية لتغطية الخسائر في الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم.

الأصول الأكثر نشاطاً: الرغبة في المخاطرة تتعافى بعض الشيء؛ اليورو تراجع بعد خطاب دراغي

يبدو أن نغمة النفور من المخاطرة التي رسمت حركة الأسواق يوم الثلاثاء، وسط تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، قد تراجعت يوم الأربعاء. انخفضت أصول الملاذ، مثل الين قليلاً، وتراجعت عن بعض المكاسب التي سجلتها بالأمس، في حين انتعشت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي. في الوقت نفسه، على الرغم من أن أسواق الأسهم الأمريكية أغلقت يوم أمس على انخفاض، إلا أن المؤشرات الآسيوية ارتفعت اليوم، مما يعكس أن التشاؤم “قد تلاشى في الوقت الحالي”.

بالنظر إلى عدم وجود أي أخبار رئيسية عن ملف التجارة، يبدو أن الزناد للتحول في الميول هو بعض الإشارات التي قرأها السوق بشكل ايجابي للبنك الشعب الصيني (PBOC). حيث قال البنك المركزي إنه مستعد للصدمات الخارجية وأن الصين لديها مجال لمواجهة جميع أنواع الاحتكاكات التجارية، مما يغذي التكهنات بامكانية تعديله لسياسته النقدية واضافة بعض التسهيلات النقدية إذا تدهورت التوقعات التجارية. ومن الجدير بالذكر أن اضافة بنك الشعب الصيني لأية تسهيلات نقدية جديدة قد يضعف قيمة اليوان، مما سيؤدي بالتالي إلى تفاقم العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي تحاول الإدارة الأمريكية بشدة أن تخفضه.

تعرض اليورو لضغوطات بيع جديدة بالأمس، بعد ملاحظات رئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي، التي عززت التوقعات بأن رفع معدلات الفائدة لن يُنفّذ قبل صيف عام 2019. وبالنظر إلى أسعار السوق، يبدو أن المستثمرين قد استوعبوا الرسالة. من المتوقع حاليًا أن يقوم البنك بالضغط على زر رفع المعدلات في الفصل الأخير من عام 2019، وبمقدار 10 نقاط أساسية فقط.

في المملكة المتحدة، لا يزال ملف البريكزيت في المقدمة. قالت الحكومة أمس إنها “لا يمكن أن تقبل” تعديل اللوردات الذي يمنح البرلمان تصويتًا حاسماً على اتفاق خروج بريطانيا النهائي. ستعيد الإدارة صياغة النسخة المرفوضة من مشروع القانون وتطرحها للتصويت مرة أخرى هذا الأسبوع. بشكل عام، أي شيء يمنح البرلمان صوتًا أكبر بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعتبر إيجابيًا بالنسبة للجنيه الاسترليني. وبالتالي، فإن نتيجة التصويت يمكن أن تحدد توجّه الجنيه الإسترليني خلال الأسبوع، خاصة في ظل غياب الاصدارات الرئيسية من المملكة المتحدة.

في مكان آخر، استمر الدولار الكندي في الانخفاض يوم الثلاثاء، مسجلاً أدنى مستوى له خلال عام مقابل نظيره الأمريكي. وفي ظلّ قلّة الأخبار أو البيانات الصادرة من كندا مؤخرًا، يبدو أن الهبوط يرجع إلى التقلبات في أسعار النفط، فضلاً عن النفور من المخاطرة في الأسواق التي شهدت يوم أمس تراجع عملات السلع مثل الدولار الكندي. بالأمس أيضاً، تراجع الدولار الاسترالي أمام نظيره الأمريكي وسجّل أدنى مستوى له في عام واحد ليعود ويتعافى اليوم قليلاً.

في الأسواق اليوم: تصويت مجلس العموم، وتطورات ملف التجارة العالمية، ومناقشات فريق منتدى البنك المركزي الأوروبي في بؤرة الاهتمام؛ كما سيصدر كل من مبيعات المنازل القائمة وبيانات الحساب الجاري من الولايات المتحدة

إن مبيعات المنازل القائمة وبيانات الحساب الجاري في الولايات المتحدة هي أهم الإصدارات الاقتصدية ليوم الأربعاء. إن تصويت مجلس العموم على تعديلات البريكزيت التي قد تحمل تهديداً لموقف رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وكذلك الخلاف التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين سيسيطران على كافة الاهتمام اليوم. وفي الوقت نفسه، سيتم التركيز أيضًا على حلقة نقاش تضم رؤساء البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي.

من المتوقع أن يعود مقياس المركزي البريطاني لكتب الطلبيات المتعلقة بإنتاج المصانع إلى المنطقة الإيجابية ويسجّل +1، بعد هبوطه إلى -3 في مايو، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2016.

في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تظهر بيانات الحساب الجاري للربع الأول التي ستصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش أن العجز قد ارتفع إلى 129.0 مليار دولار في الفصل الأول من العام الحالي من 128.2 مليار دولار في الفصل الرابع من العام الماضي. في وقت لاحق (14:00 بتوقيت جرينتش)، من المتوقع أن يعكس بيان مبيعات المنازل القائمة في البلاد لشهر مايو أن المعدل الشهري لمبياعات هذه الفئة من المنازل قد ارتفعت بنسبة 1.5 ٪، بعد انخفاضها بنسبة 2.5 ٪ في أبريل.

من المتوقع أن يتأثر الجنيه الاسترليني بتصويت مجلس العموم الذي قد يثير شكوكًا جديدة حول موقف رئيسة الوزراء ماي، مضيفًا طبقة من عدم اليقين في سياسة المملكة المتحدة. قد ينفجر اليوم صدام بين تيريزا ماي وزميلها المحافظ والمؤيّد للاتحاد الأوروبي حول خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كما سيتم مراقبة توترات ملف التجارة (التوترات الأمريكية-الصينية) الذي أثّر على أسواق الأسهم العالمية خلال تداولات يوم الثلاثاء، عن كثب.

التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشأن مخزونات النفط الخام سيصدر عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش، وقد يحفز تحركات أسعار النفط قبيل اجتماع أوبك القادم الذي سيُعقد على مدى يومين في فيينا ويبدأ في 22 يونيو. من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام قد انخفضت بنحو 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 15 يونيو، بعد هبوطها بنحو 4.1 مليون في الأسبوع الذي سبقه.

ومن بين صانعي السياسة الذين يظهرون للعموم اليوم، رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وحاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا وحاكم بنك أستراليا فيليب لو. وسيشارك جميعهم في حلقة نقاش تتناول سياسة البنك المركزي في منتدى البنك المركزي الأوروبي في سينترا في البرتغال عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. في مكان آخر، قد يجذب التقرير الذي سيقدّمه حاكم بنك فرنسا عن اقتصاد منطقة اليورو عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش الاهتمام أيضاً.

أيضاً اليوم، سيكمل كيم يونغ أون زعيم كوريا الشمالية زيارته التي استمرّت ليومين إلى بكين.