ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/06/26 في تمام الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش

يتمّ تداول الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين أمام الين الياباني في ظل مواصلة المخاوف التجارية قمع الرغبة في المخاطرة

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية امام سلة من ست عملات رئيسية – مستقرّ نسبياً يوم الثلاثاء، بعد أن تكبّد خسائر ملحوظة في الجلسة السابقة. في حين، واصل الين الياباني التمتّع بارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل استمرار التوترات التجارية.
  • الأسهم: ضغطت المخاوف التجارية على الأسهم الأمريكية التي شهدت عمليات بيع جديدة يوم الاثنين. انخفض كل من مؤشر ناسداك (-2.09٪)، ومؤشر S&P 500 (-1.37٪) ومؤشر داو جونز (-1.33٪). ألمح وزير الخزانة الأمريكي منوشن إلى أن القيود الاستثمارية المقبلة على الصين يمكن تطبيقها على دول أخرى أيضاً، في حين صرحت ادارة شركة هارلي ديفيدسون (-5.97٪) أنها ستنقل بعضاً من إنتاجها إلى الخارج لتجنب تعرّضها لأية اجراآت انتقامية من قبل الاتحاد الأوروبي. من ناحية أخرى، أغلقت أسواق الأسهم الآسيوية على تباين. فارتفع مؤشر نيكي 225 ومؤشر توبكس اليابانيان بنسبة 0.02 ٪ و 0.16 ٪ على التوالي. أما في هونغ كونغ، بقي هانغ سنغ مستقرّ تقريباً (-0.01 ٪) ، في حين انخفض مؤشر CSI 300 في الصين بنسبة 0.83 ٪. في أوروبا، تشير العقود الآجلة التي تتبع جميع المؤشرات الرئيسية إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات معاملات اليوم على ارتفاع. وينطبق الشيء نفسه على العقود الآجلة للأسهم الأمريكية.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، مستردةً بعض الخسائر التي شهدتها في الجلسة السابقة. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 0.3 ٪ و 0.2 ٪ على التوالي اليوم، مدعومين من اضطرابات العرض في كندا وليبيا. يوم أمس كان الصراع التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين يلقي بظلاله على التوقعات بارتفاع الطلب على النفط خلال السنوات القادمة، مما أدى إلى انخفاض الأسعار. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بنسبة 0.1٪ تقريبًا اليوم، ويتداول حاليًا فوق مستوى 1264$. استمر المعدن الأصفر في الانخفاض يوم أمس على الرغم من تراجع الرغبة في المخاطرة وتراجع الدولار الأمريكي. وهما عملان عادةً ما يدعما الذهب.

الأصول الأكثر نشاطاً: يهيمن النفور من المخاطرة في ظل استمرار المخاوف التجارية

بقيت المخاوف بشأن التجارة العالمية موضوع السوق الرئيسي يوم الاثنين، حيث تحولت تدفقات الأموال من الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم إلى الملاذات الآمنة، مثل الين الياباني والسندات الأمريكية. أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض ملحوظ تداولات الأمس، في حين لامس الدولار أدنى مستوى له في أسبوعين عند 109.35 أمام الين الياباني بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل نوعًا ما.

وجاءت التحركات بعد الإشارات المتضاربة من البيت الأبيض. في بادء الأمر، أشعل وزير المالية الأمريكي منوشين أول موجة من النفور من المخاطرة بعد أن قال عبر تغريدة على تويتر أن أي قيود استثمارية للولايات المتحدة لن تكون خاصة بالصين فقط، ولكنها ستنطبق على جميع الدول “التي تحاول سرقة تكنولوجيا الولايات المتحدة”. ومع ذلك، سرعان ما قال مستشار التجارة في البيت الأبيض نافارو لـ CNBC إنه “لا توجد خطط لفرض قيود الاستثمار على أي دولة” وأن “كل ما نفعله … هو محاولة الدفاع عن التكنولوجيا الخاصة بنا”. كما وصف رد فعل السوق السلبي بأنه “رد فعل مبالغ فيه بشكل كبير”. ساعدة تصريحات نافارو الرغبة في المخاطرة على التعافي بعض الشيئ، مما ساعد الدولار على التعافي أمام الين ومؤشرات الأسهم الأمريكية على تعويض بعض الخسائر، على الرغم من أن تفاؤله لم يكن كافياً لتهدئة المستثمرين، حيث تلاشى ذك الانتعاش بسرعة واستأنفت الأسواق انزلاقها.

ومن المرجح أن تتضخم المشاعر السلبية بسبب التقارير التي تفيد بأن المخاوف التجارية بدأت بالفعل تعطل سلاسل التوريد، بعد أن قالت ادارة شركة هارلي ديفيدسون إنها ستنقل الإنتاج المخصص لعملاءها الأوروبيين الى الخارج للتهرب من أية تعريفات الانتقامية قد يفرضها الاتحاد الأوروبي على منتجاتها. ومع المضي قدمًا، قد تستمر تطورات التجارة في تحديد توجهات السوق في الأيام القادمة. من المرجح أن يأتي الإعلان الرئيسي التالي في 30 يونيو، عندما تعلن الولايات المتحدة عن تفاصيل قيود الاستثمار الخاصة بها ضد الصين. حيث سيركّز المستثمرون على حجم هذه القيود، وكذلك كيفية اختيار الصين للرد.

انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار بما يقرب 0.1 ٪، في حين ارتفع اليورو أمام الجنيه الاسترليني بنفس النسبة تقريباً، قبل قمة الاتحاد الأوروبي التي يتتناول موضوع البريكزيت والتي تبدأ يوم الخميس.

في مكان آخر، انخفضت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية وسط تصاعد التوترات التجارية. فتراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.2٪ والدولار الأسترالي بنسبة 0.05٪ أمام نظيرهما الأمريكي، وكلاهما يواصل تعزيز خسائره اليوم أيضاً.

في الأسواق اليوم: تطورات ملف التجارة والسياسة في التركيز؛ سيصدر من الولايات المتحدة بيانات أسعار المنازل وأرقام ثقة المستهلك

لا يشمل جدول البيانات الاقتصادية ليوم الثلاثاء الكثير من الإصدارات، يتخلله بعض البيانات حول أسعار المنازل وثقة المستهلك من الولايات المتحدة. يبدو أن التطورات في ملف التجارة، فضلاً عن المداولات السياسية في ألمانيا، قد تمتلك الامكانية الأكبر لتحريك الأسواق عوضاً عن أي إصدارات اليوم.

سيتم الإعلان عن مؤشرات CaseShiller التي تقيس أسعار المنازل في الولايات المتحدة لشهر أبريل عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش، في حين سيصدر مجلس المؤتمر بيانات حول ثقة المستهلك في يونيو عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يسجّل مؤشر ثقة المستهلك نفس نتيجة قراءة مايو عند 128.0.

لا تزال التوترات التجارية تستحوذ على معظم تركيز المستثمرين، حيث يوجه المشاركون في السوق انتباههم إلى قيود إدارة التجارة والاستثمار التي ستفرضها إدارة ترامب، بالإضافة إلى أي إجراءات انتقامية من جانب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة والتي يمكن أن تزيد من تصعيد الموقف، وتزيد بالتالي من جاذبية أصول الملاذ الآمن على حساب الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم. من ناحية أخرى، سيتم مراقبة سندات الخزانة الأمريكية المتعلقة بقيود الاستثمار في التكنولوجيا عن كثب.

في ألمانيا، ستجري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثات مع قادة الأحزاب الأخرى في حكومتها الائتلافية، وتتطرق إلى الإصلاحات في منطقة اليورو وسياسة الهجرة. ويُنظر إلى الأخير على أنه يشكل تهديدات لحكومتها.

من بين صانعي السياسة الذين يظهرون يوم الثلاثاء، رئيس لجنة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان (17:45 بتوقيت جرينتش – عضو غير مصوت في لجنة الاحتياطي الفيدرالي في عام 2018) ، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، :رافائيل بوستيتش (الساعة 17:15 بتوقيت جرينتش – عضو مصوت في اللجنة الفيدرالية في عام 2018) ونائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس (12:00 بتوقيت جرينتش).

في أسواق الطاقة، من المقرر أن يصدر المعهد الأمريكي للبترول تقريره الأسبوعي حول مخزونات النفط الخام عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.