ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/06/12 في تمام الساعة 08:50 بتوقيت غرينتشالتطورات الجيوسياسية تعزز الرغبة في المخاطرة. ستُعلن بيانات الوظائف في المملكة المتحدة وسط تطورات البريكزيت
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2٪ يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر مايو، بينما سيبدأ اليوم بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه للسياسة والذي سيسمرّ ليومين. في هذه الأثناء، الين الياباني ينخفض، حيث أن النتيجة المشجعة لاجتماع دونالد ترامب – كيم جونغ أون، تدعم الرغبة في المخاطرة وتحول التدفقات من أصول الملاذ الآمن.
- الأسهم: أقفلت مؤشرات وول ستريت على ارتفاع يوم الاثنين، على الرغم من أن المكاسب لم تكن مثيرة للإعجاب. ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.19 ٪ في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.11 ٪. حتى مؤشر داو جونز تمكن من تحقيق مكاسب بنسبة 0.02 ٪. وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع أيضًا، وهو منوط على الأرجح بالنتائج المتفائلة لاجتماع ترامب – كيم. في اليابان، ارتفع كل من Nikkei 225 و Topix بنسبة 0.33 ٪ مستفيدين من ضعف الين الياباني، بينما ارتفع مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 0.44 ٪. في كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر كوسبي 200 بنسبة 0.12 ٪ حتى على الرغم من الإشارات البناءة على الجبهة الجيوسياسية. في الوقت نفسه في أوروب ، تشير العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع ملحوظ، باستثناء مؤشر FTSE 100 البريطاني.
- السلع: في أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، معززةً مكاسب الجلسة السابقة. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2٪ وبرنت بنسبة 0.3٪، مدعومين بتحسن الرغبة في المخاطرة في الأسواق المالية. يبقى الحدث الرئيسي لسوق النفط هو اجتماع أوبك في الأسبوع المقبل وما إذا كان المنتجون الرئيسيون سيزيدون – وإلى أي مدى – عرضهم. انطلاقا من الكيفية التي بدأت بها اجتماعات أوبك السابقة، من المرجح أن تبدأ الأسعار في التحرك بشكل جيد قبل الحدث الفعلي على أي تعليقات من وزراء الطاقة المختلفين – أبرزهم المملكة العربية السعودية وروسيا. في المعادن الثمينة، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.2٪ اليوم، ويتداول المعدن الثمين حاليًا بالقرب من مستوى 1298$ للأوقية. يتعرض المعدن الأصفر للضغط وسط التطورات المتفائلة في قصة كوريا الشمالية، ولكن من الجدير بالملاحظة أن حجم الانخفاض صغير جدًا، حيث أن الذهب يواصل التداول ضمن النطاق الضيق جدًا الذي رسمته حركة الأسعار في الأسابيع الأخيرة.
الأصول الأكثر نشاطاً: الين يواصل فقدان القوة أثناء انعقاد قمة ترامب-كيم. الجنيه الاسترليني تحت النار
كان الموضوع الرئيسي لليوم هو لقاء دونالد ترامب وكيم جونغ أون في سنغافورة. فقد التقى الاثنان خلال جلسة التداول الآسيوية ليوم الثلاثاء ووقعا اتفاقية تقول إن كوريا الشمالية ملتزمة “بالعمل نحو نزع السلاح النووي الكامل”. كما وافقت الولايات المتحدة على تقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية، في حين “سيعمل الطرفان على” جهود لبناء سلام دائم ومستقر “.
كان رد فعل السوق في وقت الاتفاق خافت نسبيًا، ربما لأن معظم “الأخبار الجيدة” قد تم تسعيرها مسبقًا قبل الاجتماع؛ كانت الرغبة في المخاطرة قد تحسنت بدءاً من يوم أمس. وسعت عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري خسائرها اليوم حيث في خضم الاجتماع، حيث تراجعا بنسبة 0.3٪ و 0.25٪ على التوالي مقابل الدولار. الذهب تراجع أيضًا، في حين أن العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية تشير إلى امكانية افتتاح المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم على ارتفاع.
في الصورة الكبيرة، في حين أن هذا التطور دون شك مشجع، ومن المرجح أن يخفض عدم اليقين الجيوسياسي في كوريا لبعض الوقت، لا يزال هناك ما يدعو للحذر حتى يحين وقت تحويل الكلام إلى أفعال. فقد انعكست في الماضي أيضاً إشارات إيجابية، وإن كانت أصغر حجماً، ولكنها لم تحقق النتائج المنشودة. وإلى أن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل، مثل نوع الضمانات التي ستقدمها الولايات المتحدة، فإن تعهد الشمال “بنزع السلاح النووي الكامل” يبدو وكأنه لفتة رمزية تهدف إلى بدء المحادثات، وليس التزامًا لا يتزعزع.
في مكان آخر، تعرض الباوند البريطاني لضغوط بيع جديدة بالأمس بعد خيبة الأمل الكبيرة التي سجّلتها بيانات الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة لشهر أبريل. من المحتمل أن يلقي سوء مجموعة البيانات شكًا على السرد القائل بأن أداء الاقتصاد البريطاني الباهت في الربع الأول كان “مؤقتًا” فقط وأن بنك إنجلترا قد يرفع أسعار الفائدة مجددًا في أغسطس، وهو أمر تسعّره الأسواق حاليًا بنسبة 45٪.
في الأسواق اليوم: بيانات الوظائف البريطانية ومسح الثقة بالاقتصاد الألماني والتضخم الأمريكي؛ تطورات البريكزيت في دائرة الضوء
يتضمن جدول أعمال يوم الثلاثاء إصدارات مهمة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، في حين ستنال أية تطورات بملف البريكزيت كامل الترطيز. في هذه الأثناء، ومع اقتراب موعد انتهاء اجتماع القمة المنعقدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، سيحول المستثمرون اهتمامهم إلى الوثيقة التي وقعها ترامب وكيم.
بيانات الوظائف البريطانية لشهر ابريل ستصدر عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع بقاء معدل البطالة عند أدنى مستوياته في عدة عقود البالغ 4.2٪ للشهر الثالث على التوالي، في حين من المتوقع أن يزداد التوظيف الذي يُقاس على مدار ثلاثة أشهر بمقدار 110 آلاف في أبريل، منخفضاً عن الرقم القوي الذي بلغه قي مارس حين سجّل 197 ألف، ولكن رغم ذلك يبقى هذا الرقم ايجابي للاقتصاد. وعلى الرغم من أن معظم الاهتمام قد يقع على أرقام نمو الأجور، والتي على الرغم من ارتفاعها بشكل عام خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أنها لا تزال ضعيفة بالنظر إلى أن معدل البطالة مستقرّ عند أدنى مستوى له خلال 42 عامًا. في هذا الصدد، من المتوقع أن يكون المتوسط السنوي للأرباح الأسبوعية التي تُقاس على مدار ثلاثة أشهر قد نما بنسبة 2.6 ٪، وهو نفس المعدل الذي كان عليه في شهر مارس. وباستثناء العلاوات، من المتوقع أن ينمو متوسط الدخل بنسبة 2.9٪، أيضاً بنفس الوتيرة التي تسجلت في شهر مارس. وأخيراً، سيتم الإعلان عن عدد مطالبات البطالة خلال شهر مايو عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش.
وإلى جانب البيانات الاقتصادية، من المرجح أن تكون تطورات البريكزيت بمثابة قوة دافعة للأزواج الاسترليني خلال تداولات اليوم، فستواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي تصويت في البرلمان يمكن أن يعرقل فعالية خططها للخروج من الاتحاد الأوروبي. ويعزز تطبيق البريكزيت الأنعم. في هذا الصدد، من المثير للاهتمام أنه كلما نجح ذلك التطبيق، يميل الاسترليني إلى الارتفاع. لكن من المرجح أن يُضعف مثل هذا التطبيق موقف رئيسة الوزراء، وقد يلف حينها العملة البريطانية جالة من العدم اليقين السياسي.
عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، سيصدر مسح الثقة بالاقتصاد الألماني لشهر يونيو الذي يقيس المعنويات الاقتصادية والظروف الراهنة. ومن المتوقع أن يظهر كلاهما مزيداً من التدهور في الثقة بالأعمال في يونيو. على وجه التحديد، من المتوقع أن يبلغ مؤشر الثقة بالاقتصاد أدنى مستوياته منذ أواخر عام 2012.
في الولايات المتحدة، من المقرر الإعلان عن بيانات التضخم لشهر مايو بحسب مؤشر أسعار المستهلك (CPI) عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يسجّل المعدل الشهري لمؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي نفس وتيرة النمو التي سجلها في أبريل أي 0.2٪، في حين من المتوقع أن يرتفع المعدل السنوي إلى 2.7٪ بعد أن نما بنسبة 2.5٪ في أبريل، ليصل الى رقم فبراير من العام الماضي. ومن المتوقع أيضًا أن ينمو المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستثني العناصر المتقلبة بوتيرة أسرع في مايو (2.2٪ مقابل 2.1٪). تلك الأرقام ليست مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي – ألا وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – ولكنها لا تزال ذات أهمية؛ يمكن أن تدفع أية مفاجئة ايجابية بالمشاركين في السوق إلى تسعير دورة تشديد أكثر عدوانية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتدعم بالتالي الدولار.
في هذه الأثناء، سيبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم اجتماعه للسياسة النقدية والذي سيستمر ليومين حيث من المتوقع قيام المجلس برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثانية خلال هذا العام.
فيما يتعلق باجتماع ترامب-كيم، أعرب الزعيمان عن تفاؤلهما، مع التركيز الآن على إجراءات المتابعة لتحقيق ما تم تحديده في الوثيقة التي وقعاها – منها استغناء كوريا عن أسلحتها النووية.
في أسواق الطاقة، من المقرر صدور البيانات الأسبوعية لالمعهد الأمريكي للبترول عن مخزونات النفط الخام عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش، في حين أن تقرير منظمة الأوبك الشهري الذي يناقش الطلب والعرض على النفط سيُعلن عند الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش.
وستصوت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي على ترشيح ريتشارد كلاريدا لنيابة رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي وميشيل بومان لعضوية مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.