ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/06/08 في تمام الساعة 08:42 بتوقيت غرينتشالدولار مستقرّ نسبياً قي ظل تراجع الرغبة في المخاطرة. قمة مجموعة الدول السبع الكبرى تُراقب عن كثب لأية أدلة على التوقعات التجارية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بأكثر قليلاً من 0.1٪ يوم الجمعة، مستردًا بعض الخسائر التي تكبدها في الجلسات السابقة. تراجع اليورو بعض الشيئ بعد تقدمه خلال الأيام الأخيرة، في حين أن الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً ارتفع، مددًا المكاسب التي سجلها يوم أمس مع تراجع الرغبة في المخاطرة.
- الأسهم: أقفلت مؤشرات الأسهم الأمريكية على تباين يوم الخميس، حيث تراجعت الرغبة في المخاطرة وسط التوترات في الأسواق الناشئة وإشارات مثبطة على الجبهة التجارية، حيث أعلن الرئيس ترامب أنه سيترك قمة مجموعة الدول السبع باكراً في عطلة نهاية الأسبوع. ارتفع مؤشر داو جونز الفائز بنسبة 0.38 ٪، في حين تراجع مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك بنسبة 0.07 ٪ و 0.70 ٪ على التوالي. وكسر مؤشر ناسداك سلسلة الجلسات الايجابية التي حققها مؤخراً وارتدّ عن مستوياته القياسية الأخيرة مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا مثل AMD (-4.98٪) وإنتل (-2.02٪). وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على انخفاض. كانت الأسواق الآسيوية سلبية اليوم أيضًا. فقد انخفض مؤشرا Nikkei 225 و Topix اليابانيان بنسبة 0.56٪ و 0.42٪ على التوالي، بينما انخفض مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 1.99٪. أيضاً في أوروبا، تشير العقود الآجلة إلى أن جميع المؤشرات الرئيسية ستفتتح تداولات اليوم على تراجع ملحوظ.
- السلع: في أسواق الطاقة، انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة، متراجعةً عن بعض مكاسب الأمس. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.50 ٪ وبرنت بنسبة 0.45 ٪، في ظل التدهور الأوسع في الرغبة في المخاطر، واشارات على أن واردات الصين النفطية ربما تباطأت إلى حد ما في مايو. غير أن الموضوع الأهم يبقى ما إذا كان المنتجون الرئيسيون سيزيدون انتاجهم في وقت قريب. في المعادن الثمينة، بقي الذهب مستقراً بالأمس، وهو متراجع بعض الشيئ اليوم، حيث انخفض بنسبة 0.2٪ وفشل في جذب الطلب على الملاذ حتى على الرغم من تراجع الرغبة في المخاطرة. لا يزال المعدن عالقًا في نطاق ضيق جدًا، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان سيخرج منه الأسبوع المقبل وسط العديد من الأحداث الخطرة، بما في ذلك قمة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، واجتماع الاحتياطي الفيدرالي، والقرار الأمريكي بفرض التعريفات على الصين.
الأصول الأكثر نشاطاً: انتعاش اليورو يتوقف؛ الرغبة في المخاطرة تتراجع وسط المخاوف الناشبة من الأسواق الناشئة
ارتفع اليورو مقابل جميع نظرائه الرئيسيين يوم الخميس باستثناء الين الياباني والفرنك السويسري، حيث بقيت الأسواق تتوقع نبرة أكثر تشددًا من جانب البنك المركزي الأوروبي خلال الأسبوع المقبل.
جذب الين والفرنك تدفقات متزايدة بعد ظهر أمس، حيث بدأت الرغبة في المخاطرة تتلاشى، وهو شيء من المحتمل أن يكون مرتبطًا بالتطورات المربكة في البرازيل والتأثيرات التي قد تحملها على الأسواق الناشئة. تراجع الريال البرازيلي إلى أدنى مستوى له في عامين أمام الدولار الأمريكي وسط حالة من الغموض المرتفع قبيل الانتخابات المقبلة في حين أن سوق الأسهم في البلاد انخفضت أيضاً، مع توجه المستثمرين إلى أصول أكثر أمناً بما في ذلك سندات الخزانة الأمريكية. ومن المرجّح أن يكون الإعلان عن مغادرة الرئيس الأمريكي ترامب مبكراً من اجتماع مجموعة الدول السبع المرتقبة قد عزز النفور من المخاطرة، وسط تكهنات بأن هذه القمة لن تحقق سوى القليل من الثمار في حل الخلافات التجارية.
في مكان آخر، شهد الباوند البريطاني جلسة متقلبة للغاية، مع صدور عناوين أخبار البريكزيت وتعليقات بنك انجلترا حول العملة في اتجاهين متعاكسين. في البداية جاءت أخبار البريكيزت بأن رئيسة الوزراء ماي ووزير البريكيزت ديفيس كانا في مواجهة متوترة حول خطة دعم البريكيزت. تحديدًا، ما إذا كان سيتم تضمين تاريخ انتهاء أم لا، مع ما يشاع عن استقالة ديفيس إذا لم يتم الاتفاق على موعد نهائي. هذا دفع بالجنيه الإسترليني الى الانخفاض في البداية، قبل أن يصعد صانع السياسة في بنك إنجلترا رامسدين إلى المنصة ويعطى العملة بعض المساعدة، من خلال إظهار تفاؤله بشأن الاقتصاد البريطاني.
لقد عاد ملف البريكزيت الآن بقوة إلى مجهر السوق، وخاصة قبل قمة الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد في 28 يونيو. يشير الانقسام داخل مجلس الوزراء في المملكة المتحدة وعدم إحراز تقدم في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى جانب توقعات البنك المركزي الأوروبي الأكثر تشددًا إلى أن زوج اليورو مقابل الجنيه سيسلك مسار صاعد خلال الجلسات القادمة، على الأقل قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
في أخبار الأسواق الناشئة الأخرى ، قام البنك المركزي التركي بالقبض على انخفاض الليرة يوم أمس، حيث رفع معدلات الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس أخرى لتصل إلى 17.75٪، وهو ما كان أكثر من المتوقع في الأسواق. من المحتمل أن تعيد هذه الخطوة طمأنة المستثمرين بأن البنك مستعد للعمل على الدفاع عن العملة، وقد يساعد على وقف المزيد من الانخفاضات في الليرة لفترة.
في الأسواق اليوم: قمة مجموعة الدول السبع تعيد تحويل التركيز على التجارة مجدداّ ؛ سيصدر بيانات التوظيف الكندية
يتضمن جدول أعمال يوم الجمعة قمة مجموعة الدول السبع الكبرى والتي تنعقد في كندا، بالإضافة إلى بيانات حول التوظيف من البلاد نفسها.
بعد طول انتظار – بعد التطورات الأخيرة في ملف التجارة – تبدأ قمة مجموعة الدول السبع الكبرى والتي تنعقد في كيبيك في كندا اليوم وسوف تختتم غدًا. لا ينبغي استبعاد المواجهة الأمريكية مع حلفائها التقليديين، بعد القرار الأخير بفرض رسوم جمركية على الواردات. وفي الوقت نفسه، قد لا ينتج بيان مشترك عند اختتام القمة غداً؛ وقد أشارت ألمانيا وفرنسا إلى أنهما لن يوقعا أي تصريح لا يعترف بأرضية مشتركة حول اتفاق المناخ في باريس وإيران والتعريفات الجمركية. ويمكن أن تضعف التوترات المتصاعدة الرغبة في المخاطرة، وتؤدّي الى تحويل الأموال إلى ملاذات آمنة تقليدية على حساب الأصول ذات المخاطر العالية.
على جبهة البيانات، من المقرر الإعلان عن بيانات الإسكان الكندية لشهر مايو في تمام الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش. أرقام التوظيف لنفس الشهر، على الرغم من ذلك، من المرجح أن تحمل التأثير الأكبر على الدولار الكندي. ومن المقرر الإعلان عن هذه الأخيرة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش ومن المتوقع أن تُظهر إضافة الاقتصاد 17.5 ألف وظيفة جديدة، بعد الانكماش البالغ 1.1 ألف في أبريل، في حين من المتوقع أن يبقى معدل البطالة عند 5.8٪ وهو أدنى مستوى له خلال عدة عقود والذي استقرّ عنده خلال الأشهر الثلاثة السابقة. بلغت حالياً احتمالات رفع بنك كندا لمعدّل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في يوليو ما يقارب 69 ٪. التقارير المتفائلة سيكون لها القدرة على تعزيز هذا الاحتمال، وبالتالي تعزيز الدولار الكندي. كما سيتم الإعلان عن أرقام استخدام القدرات في الربع الأول في نفس الوقت (12:30 بتوقيت جرينتش).
من الولايات المتحدة، من المقرر صدور بيانات مخزونات الجملة لشهر أبريل عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، في حين أن تقرير بيكر هيوز عن عدد منصات النفط الناشطة في البلاد سيصدر عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش وقد يحفز تحركات أسعار النفط.
وسيقوم العضو التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي إيف ميرش بإلقاء خطاب رئيسي في مؤتمر إدارة المخاطر الدولي في باريس عند الساعة 07:15 بتوقيت جرينتش.