ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

الدولار يرتدّ بعد تسجيله لمستويات قياسية جديدة لعام 2018؛ تصاريح أعضاء بنك انجلترا في التركيز

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

• العملات: حالياً يتداول مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بالقرب من سعر اغلاق أمس. وقد لامس لفترة وجيزة أعلى مستوياته في عام 2018 يوم الاثنين حيث كانت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تبدو تتتضاءل، بيد أنه عاد في وقت لاحق وتراجع عن جميع مكاسب الجلسة لإنهاء اليوم في المنطقة المحايدة تقريباً.
• الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على ارتفاع يوم الاثنين، حيث تلقت الرغبة في المخاطرة الدعم من الأخبار عن ما وُصف بالهدنة في حرب الولايات المتحدة والصين التجارية. كان مؤشر داو جونز أكبر الكاسبين، حيث ارتفع بنسبة 1.21 ٪، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك بنسبة 0.74 ٪ و 0.54 ٪ على التوالي. أما اليوم، فإن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 كلها في المنطقة الإيجابية، مما يشير إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات التداول على ارتفاع طفيف. في آسيا، انخفض مؤشرا Nikkei 225 و Topix اليابانيان بنسبة 0.18٪ و 0.23٪ على التوالي. في حين بقيت الأسواق في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية مغلقة لقضاء عطلات رسمية. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية ايجابية، مما يشير الى امكانية افتتاح هذه المؤشرات التداول على ارتفاع اليوم، خاصة مؤشر DAX 30 الألماني، والذي بقي أيضًا مغلقًا أمس.
• السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم أمس، حيث حقق خام غرب تكساس الوسيط مستويات قياسية جديدة لم يشهدها منذ عدة أعوام، في حين بقي خام برنت دون مستوياته القياسية الأخيرة بقليل. اليوم، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2 ٪ في حين ارتفع خام برنت بنسبة 0.3 ٪. يبدو أن الجولة الأخيرة من المكاسب تعود إلى تضاؤل ​​التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك التكهنات بأن فنزويلا ستواجه قريباً عقوبات جديدة تفرضها الولايات المتحدة في أعقاب إعادة انتخاب نيكولاس مادورو رئيساً. وهذا من شأنه أن يقلل من إنتاج النفط الذي كان متضائلاً فعلياً في البلاد. قد تكون تعليقات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول ملف إيران قد ساعدت على تقدم أسعار النفط أيضًا. حدد بومبيو 12 طلبًا لرفع العقوبات الإيرانية، والتي رفضها الرئيس الإيراني بسرعة. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بنسبة 0.2 ٪ اليوم. ولا يزال يتداول بالقرب من مستوى 1290$ للأونصة، حيث استقرّ لمدة أسبوع، فقد أظهر المعدن الثمين القليل من الاستجابة للتطورات التجارية والجيوسياسية.

الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يتراجع بعد تسجيله لمستويات قياسية جديدة. السياسة الايطالية في المقدمة

سجل مؤشر الدولار مستويات قياسية جديدة لعام 2018 يوم الاثنين في أعقاب “الهدنة” في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بيد أنه عاد في وقت لاحق وقلص مكاسبه لإنهاء اليوم في المنطقة الحيادية تقريبا. ومع ذلك، تمكن الدولار من الحفاظ على بعض المكاسب مقابل الين الياباني والجنيه الإسترليني. سيشهد الجنيه الاسترليني أسبوعاً مضطرباً للغاية، حيث أن مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة والملاحظات من بنك إنجلترا يمكن أن “تكسر” التوقعات حول زيادة محتملة في سعر الفائدة في اجتماع أغسطس، فاحتمالية قيام المركزي البريطاني بمثل هذه الخطوة بلغت الآن نسبة 40٪.

تدفق الأخبار كان خفيف نسبياً بالأمس. وأبرز التطورات كانت على الجبهة الإيطالية، حيث تم اقتراح جوزيبي كونتي لمنصب رئيس وزراء حكومة الائتلاف الجديدة. في هذه الأثناء، يواصل المستثمرون الخروج من سوق السندات الإيطالية، فيما ارتفع العائد على السندات الآجلة لعشر سنوات في إيطاليا ما يقرب 60 نقطة أساس هذا الشهر ليلامس أعلى مستوى له منذ مارس 2017.

قد يكون ذلك نتيجة القلق حول سياسات الإنفاق المقترحة للحكومة الجديدة، وزيادة احتمال المواجهة مع بروكسل بسبب القواعد المالية للاتحاد الأوروبي. في الواقع، حذرت وكالة التصنيف فيتش أمس من أن التحالف يشكل مخاطر على ملف الائتمان الإيطالي. سجّل اليورو أمام دولار مستوى منخفض جديد لعام 2018، حيث ساهم عدم اليقين السياسي في إيطاليا في الضغط على العملة الموحدة، في حين استمر الدولار في جذب الدعم من التفاوت في أسعار الفائدة.

وبالانتقال إلى عملات السلع، انخفض الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي عن جميع المكاسب التي سجلها يوم الجمعة. وبينما لم يكن هناك محفز واضح وراء انتعاش الدولار الكندي، فقد يكون قد ساعده الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط – كندا هي مصدر رئيسي للنفط. في الوقت نفسه، ارتفع الدولاران النيوزلندي والاسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2 ٪ و 0.1 ٪ على التوالي اليوم، كلا الزوجين يحاولان تحقيق عودة متواضعة بعد الانخفاضات الحادة التي شهداها خلال الشهر الماضي.

في الأسواق اليوم: سيتحدّث حاكم بنك انجلترا كارني عن التضخم

في وقت مبكر من الجلسة الأوروبية، من المقرر أن يتحدّث حاكم بنك انجلترا، مارك كارني، وكذلك نائب محافظ الأسواق والبنوك ديف رامسدن وعضوا لجنة السياسة النقدية، جيرتين فليج ومايكل ساوندرز، عن التضخم والتوقعات الاقتصادية. قبل اجتماع لجنة الخزانة عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. أقنع تدفق البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الأسبوعين الماضيين صناع السياسة بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعهم السياسي يوم العاشر من مايو، حيث بلغت احتمالية رفع سعر الفائدة في شهر أغسطس نسبة 40٪ حالياً. إذا بدت لهجة صانعي السياسة حذرة، وأثارت الشكوك حول ما إذا كان البنك المركزي سيتحرك مع خطط تخفيض الحوافز أم لا، فقد يشهد الجنيه المزيد من الضعف أمام نظرائه الرئيسيين.

بعد ساعة، عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، من المتوقع أن يحدث بيان الاتجاهات الصناعية البريطانية لشهر مايو الصادر عن اتحاد الصناعة البريطاني (CBI) المزيد من التقلبات للجنيه. يمكن أن تتلقى العملة دعمًا إذا حققت الأرقام أية مفاجئة صعودية، وعكست توقعات أفضل لظروف التصنيع في المملكة المتحدة في الأوقات التي تجهد فيها الحكومة إلى تحقيق اتفاقية أفضل للبريكزيت لتجنب الاضطرابات في الأنشطة التجارية.

أما في كندا، سيُعلن مؤشر مبيعات الجملة لشهر مارس عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ويتوقع المحللون أن يرتد المعدّل الشهري لمبيعات الجملة بنسبة 0.8 ٪ بعد انخفاضه بنسبة مماثلة في فبراير.

في أسواق النفط، من المقرر أن ينشر معهد البترول الأمريكي تقريره الأسبوعي حول مخزونات النفط الخام الأمريكية عند الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت أسعار النفط قد تواصل تحقيق مستويات قياسية جديدة في حال أظهرت الأرقام انخفاضاً في مخزونات النفط الخام في الأسبوع المنتهي في 18 أيار.

على صعيد التجارة، يمكن لأي تحديثات تتعلق بالعلاقات الأمريكية الصينية أن تلفت الانتباه حيث أن البلدين قد قررا مؤخراً إبقاء الحرب التجارية “معلقة” ومواصلة المفاوضات. قد تكون محادثات البريكزيت المستمرة موضع تركيز أيضاً.