ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/04/12 في تمام الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش

 المخاوف الجيوسياسية تسيطر على الأسواق. الأنظار على محضر اجتماع المركزي الأوروبي

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: اليوم تداول مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من سعر اغلاق أمس، فلم يكن للعملة القدرة على جذب دعم كبير من الإشارات المتشددة الكامنة في محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط الذي أدّى بعوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى التراجع.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض يوم أمس متأثرة بكل من النبرة المتفائلة لمحضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة من جهة وتزايد التوترات الجيوسياسية من جهة أخرى، حيث تسيطر المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا على عناوين الأخبار في سوريا. وقد كان مؤشر داو جونز أكبر الخاسرين، وتراجع بنسبة 0.9٪، في حين انخفض مؤشر S&P500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.55٪ و 0.36٪ على التوالي. ومع ذلك، تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشر داو جونز وستاندرد أند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات التداول على ارتفاع بسيط اليوم. وامتدّ النفور من المخاطرة إلى آسيا أيضًا، حيث انخفض مؤشري Nikkei 225 وتوبيكس اليابانيين بنسبة 0.1٪ و 0.4٪ على التوالي. في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.8 ٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتتبع جميع المؤشرات الرئيسية في المنطقة السلبية أيضًا.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم أمس، حيث وصل كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت إلى أعلى مستوياتهما في 3 أعوام، حيث كان يُنظر إلى التوتر المتزايد في سوريا على أنه يهدد بتعطيل إنتاج النفط في الشرق الأوسط. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت اليوم أيضًا بنسبة 0.55٪ و 0.4٪ على التوالي، مع تجاهل المستثمرين للزيادة في مخزونات الخام الأمريكية والتي تجاوزت التوقعات التي كانت مُقدرة لتقرير إدارة معلومات الطاقة الذي صدر يوم أمس، في ظل المخاطر الجيوسياسية. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب اليوم بنسبة 0.15 ٪ ، متراجعاً عن بعض المكاسب التي سجلها أمس في ظل سعي المستثمرين للملاذات الآمنة. ارتفعت الأسعار لتصل إلى مستوى 1365$ للأونصة، بالقرب من أعلى مستوى في عام 2017 والذي تمّ تسجيله عند 1366$، قبل أن تعود وتتراجع. من المرجح أن تستمر التطورات على الجبهة الجيوسياسية، خاصة في سوريا، في السيطرة على حركة الأسعار على المدى القريب.

الأصول الأكثر نشاطاً:  المخاوف الجيوسياسية عززت السلع, والدولار ارتدّ بعد محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة

تراجعت الرغبة في المخاطرة مرة أخرى بالأمس، هذه المرة بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. كانت الموجة الأولى من النفور من المخاطرة قد نشأت بسبب خطابات ملتهبة بين روسيا والولايات المتحدة، حيث هددت الاولى بإسقاط أي صواريخ تطلقها الولايات المتحدة على سوريا، وغرّد الرئيس الأمريكي ترامب عبر تويتر أن الصواريخ “ستأتي”.

في حين حاول الرئيس الأمريكي تخفيف تعليقاته في التغريدات اللاحقة، استمر تزايد خطر المواجهة بين اثنين من القوى العظمى في العالم في استنزاف الرغبة في المخاطرة، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والين. ارتفعت أسعار الذهب على وجه الخصوص بشكل ملحوظ، ولامست تقريباً أعلى مستوى سجّلته في عام 2017. كما ارتفعت أسعار النفط لتصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، على ما يبدو على تكهنات بأن هذه التوترات قد يكون لها آثار غير مباشرة على دول مجاورة أخرى وتعطل إنتاج النفط. بعض التقارير عن الصواريخ التي تحلق فوق المملكة العربية السعودية ساعدت على الأرجح هذا السرد.

في الاقتصاد، عكس محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في مارس تحسّن ثقة اللجنة. اتفق المشاركون على أن الاقتصاد سيتحسن على الأرجح قريباً، وأن التضخم سيرتفع في الأشهر القادمة. علاوة على ذلك، رأى المسؤولون أن المسار المناسب لأسعار الفائدة من المرجح أن يكون أكثر حدة بقليل مما توقعوا في السنوات المقبلة، في ضوء التحسّن المذكور. بشكل عام، ساعدت الإشارات المتشددة الدولار على استعادة الخسائر التي كان قد تكبدها بعد ظهر أمس وإنهاء اليوم بشكل محايد تقريبًا.

في العملات المرتبطة بالسلع الأساسية، ارتفع الدولار االنيوزلندي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.25 ٪ اليوم، مدعومًا بالبيانات التي صدرت خلال الليل والتي أكدت ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في نيوزيلندا. كان كل من الدولار الأسترالي والدولار الكندي متراجعين بشكل طفيف مقابل الدولار الأمريكي، أي أقل من 0.1٪. كان الدولار الكندي قد ارتفع يوم أمس مدعوماً من ارتفاع أسعار النفط وتقارير وسائل الإعلام عن أن كبار المفاوضين في NAFTA يخططون للاجتماع هذا الأسبوع والاجتهاد للتوصل إلى اتفاق مبدئي.

في الأسواق الناشئة، لامست الليرة التركية مستوى منخفض جديد مقابل كل من الدولار واليورو يوم أمس. وإلى جانب العجز الكبير في الحساب الجاري لتركيا، تتعرض الليرة لضغوط بسبب تكهنات بأن البنك المركزي في البلاد غير راغب في رفع أسعار الفائدة من أجل كبح التضخم المرتفع والدفاع عن العملة.

في الأسواق اليوم: محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي، والإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو ومطالبات البطالة في الولايات المتحدة

اليوم سيصدر  البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه للسياسة النقدية كما سيتمّ الاعلان عن بيانات الإنتاج الصناعي من منطقة اليورو، بالإضافة إلى بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تُحدث أرقام التضخم في السويد والتي ستصدر عند الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش بعض التقلبات في أزواج العملات الكرونا.

عند الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش، سيتحول الاهتمام إلى أزواج اليورو حيث سينشر البنك المركزي الأوروبي محضراجتماع السياسة النقدية الذي عقده يومي 7 و 8 مارس. من المتوقع أن تدعم وجهات النظر المتفائلة لصانعي السياسة العملة المشتركة، وأن يكون لأي ملاحظات حذرة تأثير معاكس. كما سيصدر من منطقة اليورو أرقام الإنتاج الصناعي لشهر فبراير. ومن المتوقع أن تعكس هذه الأخيرة بعض التحسنات في المعدلين الشهري والسنوي.

مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 7 أبريل، وكذلك بيانات أسعار الاستيراد والتصدير لشهر مارس، من الولايات المتحدة، ستجتذب بعض الاهتمام أيضاً. من المقرر اعلان هذه البيانات في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.

ومن بين صانعي السياسة الذين سيظهرون للعلن اليوم، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي فيتور كونستانسيو، الذي سيلقي خطابًا في ندوة حول المخاطر والنظام التنظيمي عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. كما سيتحدث رئيس البنك المركزي الألماني ينس ويدمان في الوقت نفسه.

بلاك روك هي من بين الشركات التي ستصدر نتائجها الفصلية يوم الخميس.

أخيراً، التوترات تتصاعد في سوريا، وتبدو احتمالات تنفيذ القوى الغربية عمل عسكري جدّية. إن المزيد من عدم اليقين في المنطقة له القدرة على تحويل المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، مثل الين والذهب، في حين سيكون له تأثير على النفط أيضاً بسبب احتمال الانقطاع الإمدادات.