ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/01/19 في تمام الساعة 09:43 بتوقيت غرينتشالدولار يتراجع مجدداً في الوقت الذي ارتدّ فيه النفط من أعلى مستوياته؛ سيتحوّل التركيز نحو مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل طفيف يوم الجمعة، بعد التراجع الذي شهده أيضاً خلال تداولات الأمس، على الرغم من مواصلة عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل الارتفاع.
- الأسهم: كانت الأسواق الآسيوية مرتفعة اليوم. فارتفع مؤشري Nikkei 225 و Topix اليابانيين بنسبة 0.2٪ و 0.7٪ على التوالي، وكلاهما يحوم بالقرب من أعلى مستوياته في عدة عقود. في هونغ كونغ، ارتفع مؤشر Hang Seng بنسبة 0.1٪، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق، بينما في أوروبا، العقود الآجلة التي تتبع مؤشر Euro Stoxx 50 مرتفعة أيضاً، ولو بشكل خجول. وفي الولايات المتحدة، أغلقت مؤشرات الأسهم الثلاثة الرئيسية – Dow Jones، S&P 500 و Nasdaq Composite –تداول يوم أمس على تراجع، حيث كان Dow Jones الخاسر الأكبر بينها، فقد تراجع بنسبة 0.37٪. ومع ذلك، فإن العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الثلاثة تشير حالياً إلى أن هذه المؤشرات يمكن أن تفتح التداول اليوم مرتفعة قليلاً.
- السلع: تراجعت أسعار الطاقة يوم الجمعة، فانخفض خامي غرب تكساس الوسيط وبرنت بنسبة 1.3٪ و 1.0٪ على التوالي، على الرغم من اظهار بيانات مخزون وكالة الطاقة الأمريكية الأسبوعية أمس تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة. ويُعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح، فضلاً عن المخاوف من أن الإنتاج الأمريكي من المرجح أن يرتفع بسرعة في الأشهر المقبلة مع تحسّن الظروف الجوية في الولايات المتحدة حيث قد يصبح أسهل على الحفارات زيادة كمية انتاجها. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بما يقرب 0.4٪، مع عدم وجود محفز أساسي واضح وراء هذا الارتفاع غير ضعف الدولار.
العملات الأكثر نشاطاً: الدولار يتراجع رغم ارتفاع عائدات الخزانة الأمريكية
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة، معززاً الخسائر التي تكبّدها يوم الخميس، حيث يُعتبر خطر إقفال حكومة الولايات المتحدة بمثابة عامل ضغط على العملة. وكان مجلس النواب امس قد مرر مشروع قانون تمويل العمليات الحكومية حتى فبراير ولكن مشروع القانون لم ينل موافقة مجلس الشيوخ بعد.
ومن المثير للاهتمام، أن أداء العملة الأمريكية كان ضعيفاً حتى في الوقت الذي كانت فيه عائدات سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل ترتفع، الأمر الذي كان من المفترض أن يكون إيجابي للعملة. وهذا يشير إلى أن ارتفاع العائدات قد يكون مرتكزاً على “أسباب خاطئة”. وفي العادة، يشير ارتفاع العائدات إلى توقعات المستثمرين بأن الاقتصاد الأمريكي يتحسّن وأنه يمكن أن يقوم مجلس الاحتياطي الفدرالي بزيادة تشدده. وهذا عادة ما يكون إيجابياً بالنسبة للدولار. لكن هذه المرة قد تكون العائدات قد ارتفعت نتيجة تقليص المشترين الرئيسيين للسندات الأمريكية (مثل الصين واليابان) لحجم مشترياتهم، أو ربما بسبب توقّع الأسواق بأن تزيد التخفيضات الضريبية الأخيرة من عبئ الديون الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن عائدات سنادات الخزانة الآجلة لعشر سنوات يتجاوز الآن 2.64٪، وهو المستوى الذي تم وصفه على نطاق واسع مؤخراً بأنه “خط في الرمال”، حيث أن فوقه تصبح سندات الخزانة جذابة أكثر من الأسهم. وقد يكون هذا أيضاً عاملاً وراء تراجع الأسهم الأمريكية أمس.
من ناحية أخرى، لم يكن هناك تحرك يذكر في سوق العملات. ارتفع اليورو بشكل خجول، بعد أن قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بينوا كوري أن منطقة اليورو لم تعد في مرحلة “الانتعاش”، بل أصبحت في مرحلة التوسع. واعتُبرت تعليقاته اشارة تشدّد اضافية أي أن المركزي الأوروبي قد يتّجه لتخفيض برنامج التحفيز الضخم في وقت لاحق من هذا العام.
ارتفع الدولار الاسترالي مقالبل نظيره الأمريكي بنسبة 0.2٪، لكن الدولار النيوزلندي انخفض بنسبة 0.1٪ تقريباً. ومع ذلك، فإن كلا الزوجين لا يزالان يحومان بالقرب من أعلى مستوياتهما في أربعة أشهر.
تترقّب الأسواق اليوم: مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة كما أن احتمال اغلاق الحكومة الامريكية يستحوذ على الكثير من الاهتمام
أهم إصدار خلال ساعات التداول الأوروبية سيكون مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة لشهر ديسمبر. ومن المقرر أن يتمّ الاصدار عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع حدوث انخفاض ملحوظ في المعدّل الشهري، ولكن انتعاش لا بأس به للمعدّل السنوي. تلك القراءات ذات أهمية لأنها يمكن أن تظهر اذا كان الضغط في الدخل – بحكم تجاوز التضخم لنمو الأجور – لا يزال يشكل عائقاً على الإنفاق الاستهلاكي وبالتالي النمو الاقتصادي بشكل عام.
وستُعلن مبيعات الصناعات الكندية لشهر نوفمبر عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.
في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتحوّل الانتباه نحو بيان ثقة المستهلكين لشهر يناير الذي ستصدره جامعة ميتشيغان عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. تشير التوقعات الى أن القراءة قد تعكس تحسناً في معنويات المستهلكين، بعد انخفاضها في الشهر السابق.
وكانت مخاوف المشاركين في السوق من امكانية إغلاق الحكومة الأمريكية تضغط على الدولار، على الرغم من أن سيناريو الإغلاق لا يبدو محبّذاً. وكان مجلس النواب يوم الخميس قد وافق على مشروع قانون تمويل الحكومة حتى السادس عشر من فبراير. غير أن مشروع القانون يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ أيضاً. وهذا يشكل تحدياً أكبر بعض الشيئ نظراً لحجم الأغلبية التي يتمتّع بها الجمهوريين في مجلس الشيوخ والنزاعات الأخيرة بين الرئيس ترامب والديمقراطيين بشأن تمديد التمويل لبرنامج التأمين الصحي للأطفال. وسيراقب المستثمرون الوضع عن كثب.
من المقرّر أن يشارك رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك في مناقشة بعنوان “أفكار حول الاقتصاد” عند الساعة 13:45 بتوقيت غرينتش، وسيتحدّث نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي للإشراف راندال كوارلز عن التنظيم المصرفي عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو جون ويليامز سيحدث في مؤتمر منطقة الخليج. هؤلاء الثلاثة هم أعضاء مصوتين في اللجنة السوق المفتوحة الفدرالية.
وفي أسواق النفط، من المقرر أن يصدر التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. ويتناول التقرير القضايا التي تؤثر على أسواق النفط، بالنظر إلى الطلب والعرض. وسيتم الافراج أيضاً عن بيان عدد منصات البترول الامريكية عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.