ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

يحافظ الدولار الامريكى على المكاسب التي حققها نتيجة تصاعد آمال الإصلاح الضريبي قبيل جلسة الاستماع لباول 

حافظ الدولار الأمريكي اليوم على المكاسب التي حققها يوم أمس بعدما أعادت تغريدة الرئيس ترامب على تويتر تغليب آمال الإصلاح الضريبي.

وتراجع اليورو مقابل الدولار دون مستوى 1.19 حيث أظهرت العملة الموحدة عدم جهوزيتها بعد لاختبار مستوى 1.20 النفسي الرئيسي. كان اليورو قد سجّل أعلى مستوى له في اليوم السابق عند 1.1961 – الأعلى منذ شهرين – ولكنه تراجع ليسجّل آخر تداولاته عند 1.1888. كما أظهر الدولار بعضاً من القوة مقابل الين حيث ارتفع ليتجاوز عقبة 111 ويصل إلى 111.26.

وكان الين ضعيفاً بعض الشيء على الرغم من الرغبة في العزوف عن المخاطرة في أسواق الأسهم, حيث كانت الأسهم الصينية تحت الضغط في مطلع الجلسة, ولكنها تمكنت من عكس تلك الخسائر والاغلاق بشكل ايجابي ولو خجول, وذلك بعد اغلاقها على خسائر لثلاثة أيام متتالية. وهناك مخاوف من أن تؤدي القيود التنظيمية التي تفرضها السلطات على بعض أنواع الأنشطة المالية في الصين إلى تشديد الشروط في الأسواق المحلية.

اجتمع الرئيس دونالد ترامب مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يوم الاثنين وبدا هذا الأخير متفائلاً بأن المجلس سيصوّت لتفعيل الإصلاح الضريبي. ويمكن للتصويت أن يتمّ في أقرب وقت قد يكون يوم الخميس, بيد ان المشروع لا يزال يحتاج لأصوات بعض الجمهوريون ليتمكّن من نيل موافقة المجلس. غرّد ترامب أن الخطة الضريبية “في طريقها للتنفيذ”, ما انعكس ايجاباً على الدولار. كما تلقى هذا الأخير دعماً اضافياً من بيان مبيعات المنازل الجديدة لشهر أكتوبر والذي تجاوز التوقعات.

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي فقد تعرّض الزوج لعمليات بيع واسعة دفعت به للتراجع الى 1.3324, بعد الارتفع القوي الذي حققه في اليوم السابق حيث بلغ 1.3377. وكان الجنيه أفضل بقليل مقابل اليورو حيث فشلت العملة الموحدة في تجاوز مستوى 90 بنس وسجّل الزوج آخر تداولاته عند 0.8922. في أخبار اليوم, صرّح بنك إنجلترا إن جميع المقرضين البريطانيين الرئيسيين اجتازوا ما يسمى ب “اختبارات الإجهاد” ويبدو أنهم ليسوا بحاجة إلى تعزيز رؤوس أموالهم. وتشمل اختبارات الإجهاد التأكّد مما إذا كان مستوى رأس مال البنك كافيا لمواجهة السيناريوهات الاقتصادية المعاكسة. وكان هذا الخبر ايجابي للجنيه, حيث كان يشتبه في السابق أن أحد البنوك على الأقل –  بشكل خاص المصرف الملكي الاسكوتلندي – قد يفشل في الاختبارات. وبالإضافة إلى ذلك, وجد بنك انجلترا أن البنوك البريطانية تمت رسملتها بشكل كاف لجعلها تصمد في حال كان الخروج من الاتحاد الأوروبي “غير منضبطاً”.

بعد صدور نتائج تلك الاختبارات والمؤتمر الصحفي للحاكم مارك كارني, لم يتبقى سوى القليل من الأنشطة الاقتصادية في أوروبا اليوم. قد يهتم المشاركون في السوق بنمو الائتمان في منطقة اليورو ومؤشر معنويات المستهلك الألماني. معظم البيانات لهذا اليوم ستصدر من الولايات المتحدة. وتشمل, مؤشر أسعار المنازل, يليه مؤشر ثقة المستهلك لمجلس المؤتمرات. كما سيتحدث عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفدرالي اليوم أيضاً. وسيدلي جيروم باول بشهادته أمام مجلس الشيوخ في جلسة الاستماع لتأكيد تسلمه لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي. ومن غير المحتمل أن يواجه تحديات كبيرة لأنه ليس شخصية مثيرة للجدل ويمكن أن يجذب تأييد الحزبين لترشيحه. وسيدلي وليام دادلي وباتريك هاركر من الحتياطي الفدرالي, ووزير الخزانة ستيفن منوشين بتصريحات قبل إغلاق التداول في نيويورك. وفي كندا, سيكون لحاكم بنك كندا تصريح خاص أيضاً.