ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2017/11/14 في تمام الساعة 09:45 بتوقيت غرينتشتراجع الجنيه الاستراليني في الوقت الذي يصوّت فيه البرلمان البريطاني على مشروع قانون البريكزيت؛ في حين ارتفع الدولار الأسترالي مدعوماً من بيان الثقة بالأعمال
قبيل يوم حافل بالبيانات الاقتصادية في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة ومنطقة اليورو, تراجع الجنيه الإسترليني حيث استمرت الشكوك حول قيادة ماي في الضغط على العملة, في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق لترى اذا كان المشرعون البريطانيون سيوافقون على مشروع قانون البريكزيت الذي طرحته الحكومة. أما الدولار الاسترالي فكان أكبر الرابحين في الجلسة, فقد تلقى الدعم من بيان الثقة في الأعمال التجارية الايجابي, وعوض الخساءر التي كان قد تكبّدها في وقت سابق بعد الأرقام الصينية المخيبة للآمال.
باتت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تواجه تحديات سياسية متزايدة عقب صدور تقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز ذكر أن 40 نائباً من المحافظين سيوقعون على رسالة تعكس عدم الثقة بقيادتها, لذلك لم يتمكن الجنيه من تحقيق مكاسب خلال الجلسة, وبدلاً عن ذلك تراجع بنسبة 0.16% في اليوم ليصل إلى 1.3095$. ومع ذلك, فإن بيانات التضخم في المملكة المتحدة التي ستصدر وقت لاحق اليوم قد تؤدي إلى بعض التقلبات في الأسعار, ومن المتوقع أن يرتفع التضخم الرئيسي ليتجاوز 3.0%.
وفي الوقت نفسه, يستعدّ برلمان المملكة المتحدة اليوم لبدء مناقشة ستمتدّ ليومين يتناول فيها مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, والذي سيحدد خطة بريطانيا لمغادرة الاتحاد. يُقال أن التشريع سيمرّ عبر عدة مراحل في مجلس النواب قبل أن يتحول إلى قانون. وقد يستغرق المشرعين لما لا يقلّ عن ثمانية أيام لإجراء تغييرات على المخطط.
بقي مؤشر الدولار مستقراً قرابة 94.50 خلال الجلسة, حيث يلقى دعماً من ارتفاع عائدات الخزانة الأمريكية وتوقعات رفع سعر الفائدة للمرة الثالثة في ديسمبر, على الرغم من عدم اليقين المحيط بالإصلاح الضريبي الأمريكي والذي يؤثر سلباً على العملة. وستجذب ارقام اسعار المنتجات الامريكية التي ستصدر فى وقت لاحق اليوم بعض الاهتمام.
وارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.22% ليسجل 113.85.
وانخفض الذهب بنسبة 0.46% ليصل إلى 1271.70$ للأونصة.
واقترب اليورو من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع, فسجّل أعلى مستوى له في الجلسة عند 1.1695 دولار (مرتفعاً بنسبة 0.21% في اليوم) وذلك بعد أن تجاوزت الأرقام الأولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في ألمانيا التوقعات. فوفقاً للأرقام, توسع الاقتصاد الألماني بنسبة 0.8% (على الأساس الفصلي), بعد أن كانت التوقعات تشير الى نموه بنسبة 0.6%. وعلى الأساس السنوي, ارتفع نمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2.3% كما كان متوقعاً, أي متجاوزاً نسبة 1.0% (المنقحة من 0.8%) التي تمّ تسجيلها في الربع السابق.
في أعقاب البيانات الصينية, حقق الدولار الاسترالي أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 0.7608$ بعد أن تباطأ الناتج الصناعي الصيني إلى 6.2% (على الأساس السنوي) في أكتوبر, مقارنةً بنسبة 6.3% المتوقعة و 6.6% التي تمّ تسجيلها في سبتمبر. كما فشلت مبيعات التجزئة الصينية والإنفاق على الاستثمارات الرأسمالية في مجاراة التوقعات. بعد ذلك, ساعد بيان ظروف الأعمال القوي للبنك الوطني الأسترالي, العملة المحلية على تعويض الخسائر التي تكبّدتها عقب البيانات الصينية والارتفاع إلى 0.7621$. وأظهر الاستطلاع أن مؤشر ظروف العمل قد ارتفع بمقدار 7 نقاط ليصل إلى 21 في أكتوبر, ويسجّل أعلى مستوى له على الاطلاق. وارتفع مؤشر الثقة في قطاع الأعمال بمقدار نقطة واحدة ليصل إلى 8.
كما تراجع الدولار النيوزلندي, الذي يتأثر أيضاً بالظروف الاقتصادية الصينية, بنسبة 0.75% ليصل إلى 0.6851$.
يبدو زوج الدولار مقلبل الدولار الكندي متجهاً لمواصلة تحقيق المكاسب لليوم الثالث على التوالي, حيث أنه ارتفع ببطء إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 1.2749. وستبدأ اليوم الجولة الخامسة من مفاوضات النافتا فى مدينة مكسيكو سيتى وتمتدّ من 17 الى 21 نوفمبر.
وسيستحوذ لقاء لجنة السياسة النقدية الذي ينظمه البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت على الاهتمام أيضاً, حيث سيتحدّث كبار حكام البنوك المركزية, بمن فيهم حاكم المركزي الأوروبي ماريو دراغي, حاكم المركزي الياباني هاروهيكو كورودا, ورئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين, ومارك كارني من بنك انجلترا, وقد يقدموا ملاحظات هامة حول السياسة النقدية.