ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

الدولار يلين بعد تقارير أفادت بأن باول سيكون رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي المقبل؛ الدولار النيوزلندي والدولار الاسترالي يحافظان على المكاسب

شهد الدولار الأمريكي بعض عمليات جني الأرباح بعد تقارير أفادت بأن الرئيس ترامب قرر تعيين حاكم الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لرئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي. وارتفع كل من الدولار النيوزلندي والدولار الاسترالي بعد بيانات التجارة والإسكان الايجابية من أستراليا, أمل اليوم فسيتحوّل الانتباه نحو قرار الفائدة لبنك انجلترا وكيف ستكون ردّة فعل الجنيه الاسترليني.

يُعتبر باول شخص حذر بشكل متوازن, ومن الواضح أن اختيار ترامب سببه ارادته عدم احداث حالة عدم يقين جديدة بسبب تعيين شخص عديم الخبرة. وقد كان باول يتوافق مع الرئيسة الحالية جانيت يلين فيما يتعلّق بأمور السياسة النقدية طوال فترة ولايتها. إعادة تعيين يلين قد يكون خياراً جيداً نظراً لسجلها الناجح, ولكن مثل هذا القرار سيُعرّض ترامب للانتقاد نظراً لأنه “لن يحدث تغييرات واضحة” كما وعد بأن يفعل خلال حملته. ويًعتبر كل من يلين وباول حذرين بعض الشيئ, ولكن ليس بشكل مفرط, لذلك يبدو أن باول سيستأنف العمل بالسياسة المعتادة بعد تنحى يلين في فبراير 2018. ومن المتوقع أيضا أن يوافق مجلس الشيوخ على تعيين باول دون أية مشاكل.

ولم يستطع بيان السياسة النقدية الصادر عن مجلس الاحتياطي الفدرالي في وقت متأخر من يوم الأربعاء دفع الدولار لأنه تماشى مع ما كان متوقّعاً. ويبدو أن البنك الاحتياطي الفدرالي قد مهد الطريق لرفع سعر الفائدة في ديسمبر, حيث أشار إلى نمو “قوي” للنشاط الاقتصادي واستمرار “القوة” في سوق العمل. سيصدر غدا تقرير التوظيف لشهر أكتوبر. وارتفع اليورو ليسجّل 1.1660 قبل أن يعود ويرتدّ ​​إلى 1.1635, في حين عاد الدولار ليتجاوز مستوى 114 مقابل الين ويسجّل 114.08.

أما بالنسبة لأفضل العملات من حيث الأداء اليوم, بلغ الدولار الاسترالي أعلى مستوى له في ثمانية أيام مقابل الدولار الأمريكي بعد البيانات الإيجابية للإسكان والتجارة في استراليا. فقد ارتفعت الصادرات بنسبة 3% في سبتمبر وسجّل الميزان التجاري 1.74 مليار دولار أسترالي بعد أن كانت التوقعات تشير الى 1.2 مليار. وارتفعت موافقات البناء في سبتمبر بنسبة 1.5% (على الأساس الشهري) متجاوزةً توقعات المحللين التي كانت تشير الى تراجع بنسبة 1%. فسجّل الدولار الاسترالي أعلى مستوى في الجلسة عند 0.7725.

الحدث الرئيسي لليوم هو اجتماع بنك انكلترا, حيث من المتوقع أن يرفع البنك أسعار الفائدة إلى 0.5% من مستواها الحالي البالغ 0.25%. ولعل نتيجة اجتماع اليوم تكون أقل أهمية بكثير من الإشارات التي سيقدمها مارك كارني في المؤتمر الصحفي الذي سيتبع صدور تقرير التضخم الفصلي. فسوف يحدد فرز الأصوات وكذلك المحضر وإرشادات كارني, ما إذا كان رفع الفائدة اليوم سيتمّ “لمرة واحدة” (السيناريو الأكثر احتمالاً وفقاً للأسواق) أو إذا كان بنك إنجلترا يدرس زيادة أخرى في الأشهر المقبلة. ويُقال إن عدم اليقين المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يمنع البنك من بالذهاب أكثر من ذلك, لكن من غير المناسب وقوف اللجتة مكتوفة الأيدي مع اقتراب التضخم من 3%. لذلك على كارني خلق التوازن اليوم. تراجع الجنيه دون مستوى 1.33 ليصل إلى 1.3261.

وفي الأحداث الأخرى لليوم, فإن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي لمنطقة اليورو لشهر أكتوبر ومؤشر مديري المشتريات لقكاع البناء لبريطانيا سيكونا أبرز ما سيصدر خلال جلسة التداول الأوروبية. أما في الولايات المتّحدة, فسيتم اصدار مطالبات البطالة الأسبوعية, اضافةً الى تكاليف العمالة والإنتاجية. وسيدلي كل من باول ودادلي خطابين قد يكونا مثيرين للاهتمام أيضاً – خاصة وأنه من المتوقع تأكيد ترامب لتعيين باول في وقت ما اليوم.