ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2017/08/29 في تمام الساعة 08:36 بتوقيت غرينتشتعرّض الدولار للضغط بعد قيام كوريا الشمالية باختبار جديد للصواريخ. أما اليورو فقد تجاوز مستوى 1.20
وتراجعت قيمة الدولار واصول المخاطر العالية خلال الجلسة الاسيوية ليوم الثلاثاء بعد قيام كوريا الشمالية باختبار جديد للصواريخ البالستية. وما ميّز الاختبار الاخير عن الاختبارات السابقة, هو تحليق الصواريخ فوق جزيرة هوكايدو في شمال اليابان قبل ان تهبط فى المحيط الهادىء. مما أثار مخاوف بالغة داخل اليابان.
ورغم ذلك, ارتفع الين مقابل كل من الدولار واليورو على حد سواء, ثم تمكن الأخير من تعويض بعض الخسائر التي تكبّدها مقابل العملة اليابانية في وقت متأخر من الجلسة. سجّل زوج العملات الدولار مقابل الين آخر مستوياته عند 108.83 بعد أن تراجع إلى 108.31, وهو أدنى مستوى بلغه في أربعة أشهر. وانخفض زوج الورو/ين دون مستوى 130 الرئيسي ليصل إلى 129.62 قبل أن يعود ليتعافى مقترباً من 130.60.
في الإصدارات الاقتصادية الرئيسية للجلسة, كانت أرقام إنفاق الأسر لشهر يوليو في اليابان مخيبة للآمال, فقد بقيت بعيدةً بشكل ملحوظ عن التوقعات. تراجع الإنفاق (على الأساس السنوي) بنسبة 0.2%, بعد أن أشارت التوقعات الى ارتفاع بنسبة 0.7%. في حين سجّلت مؤشرات سوق العمل نتائج تماشت مع التوقعات, فبلغت طلبات الوظائف لشهر يوليو 1.52, واستقرّ معدل البطالة عند 2.8%. فيما ارتفع مؤشر التضخم السنوي للمصرف المركزي الياباني إلى 0.4% من 0.3% التي سجّله خلال الشهر السابق.
وفي تطورات أخرى, استغل اليورو ضعف الدولار ليتجاوز مستوى 1.20, ويبلغ مستويات لم يشهدها منذ ديسمبر من عام 2014. والى جانب الشكوك حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام, شكلت مخاوف الاتجاه نحو اقالة الحكومة الأمريكية في نهاية سبتمبر بسبب الخلافات بين الرئيس والكونغرس حول السياسة المالية, مصدر ضغط اضافي على العملة الأمريكية. وانخفض مؤشر الدولار أيضاً ليسجّل مستويات متدنية جديدة حيث تراجع دون مستوى 92 ووصل إلى 91.77؛ وهو مستوى لم يشهده منذ ديسمبر 2014. وفي الأخبار الاقتصادية الألمانية, ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الألماني إلى 10.9 بعد أن سجّل 10.8 في الشهر السابق, مما أثار بعض المخاوف من امكانية أن تُحدث قوة اليورو أضرار في اقتصاد المنطقة.
في المملكة المتحدة, سجّل مؤشر أسعار المنازل انخفاضاً بنسبة 0.1% خلال شهر أغسطس, بعد أن أشارت توقعات المحللين الى ارتفاع قدره 0.1%. واصل زوج اليورو/جنيه الارتفاع ليسجّل 0.9285.
استفاد الذهب بدوره من الأحداث في كوريا الشمالية وضعف الدولار, وارتفع إلى 1324.52$ للأونصة. بما أن الذهب يُعتبر ملاذاً آمناً فقد أصبح المفضّل لدى المستثمرين مؤخراً.
تأثرت الأسهم وغيرها من أصول المخاطر سلباً بأنباء التجربة الصاروخية في كوريا الشمالية, غير أن المتداولين لم يشاؤا اعطاء الكثير من الأهمية لهذا التطور الأخير حيث أن التوترات التي كانت تخلقها كوريا الشمالية في الماضي غالباً ما كانت تندثر بسرعة وتخلق فرص شراء في نهاية المطاف. ومع ذلك, لا يزال عدم اليقين الجيوسياسي في تلك المنطقة من العالم يختمر, رغم ردة فعل المستثمرين تلك.
وبالنظر إلى ما تبقى من اليوم, فسينصبّ التركيز بشكل الرئيسي على مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة, وكذلك خطاب رئيس الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز ايفانز.