ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2017/08/23 في تمام الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش

ترامب يُضعف الدولار الأمريكي مرة جديدة مقابل الين الياباني؛ والعملات الرئيسية الأخرى تتراجع أيضاً

أثار الرئيس ترامب مرة أخرى ضعف العملة الأمريكية بعدما أشار الى احتمالية اقالة الحكومة للوفاء بوعوده الانتخابية. فتراجع الدولار مقابل الين الياباني, لكنه ارتفع مقابل العملات الرئيسية الأخرى مما أبقى مؤشر الدولار مستقراً. قد يؤدي صدور مؤشرات مديري المشتريات من منطقة اليورو إلى بعض التقلبات خلال الساعات الأولى من التداول الأوروبي.

وقال الرئيس ترامب, في حديثه في تجمّع في فينيكس, “إذا اضطررنا إلى اقالة الحكومة, فسنقوم بذلك”, مما أثار المخاوف بين المستثمرين وأضعف الدولار مقابل الين الياباني. وذهب الرئيس إلى أبعد من ذلك للإشارة إلى احتمالية انهاء معاهدة نافتا مع كل من المكسيك وكندا, قرابة نهاية الجولة الأولى من المقابلات يوم الأحد. رغم أنه لا يزال هناك متّسع من الوقت قبل اقالة الحكومة, فإن سوق العملات قد تفاعلت مع حديث ترامب. تراجع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني الى 109.37 قبل الافتتاح الأوروبي, غير أنه لا يزال فوق أدنى مستوى في أربعة أشهر والذي سجّله خلال الأسبوع الماضي.

وتراجعت العملات الرئيسية الأخرى خلال التعاملات الآسيوية, على الرغم من أن معظمها كان يتداول في نطاقات ضيقة, وذلك في ظلّ عدم صدور بيانات اقتصادية, وفي حين ينتظر العديد من المتداولون أية إشارات من اجتماع المصارف المركزية في جاكسون هول. وانخفض الدولار الاسترالي الى 0.7887$, كما تراجع الجنيه الإسترليني الى 1.2818$, رغم تداوله ضمن نطاق ضيق جداً مقابل الدولار خلال معظم الجلسة الآسيوية.

وانخفض الدولار النيوزلندي مقابل نظيره الأمريكي (متراجعاً بنسبة 0.73% ليصل الى 0.72224$) بسبب خفض الحكومة النيوزلندية لتوقعات نموها لكل من العام المالي الحالي والمقبل. خفضت وزارة الخزانة النيوزيلندية توقعاتها للسنة الحالية لغاية شهر يونيو إلى 2.6% مقابل التقديرات السابقة التي أشارت الى 3.2%, وخفضت توقعاتها للنمو بنسبة 3.5% لغاية شهر يونيو من عام 2018 من 3.7% التي أشار اليها تحديث الميزانية الذي تمّ في شهر مايو.

البيانات الاقتصادية الوحيدة التي يمكن أن تحمل تأثير ملحوظ على أسواق العملات خلال الدورة الأوروبية, هي مؤشرات مديري المشتريات لكل من فرنسا وألمانيا ومنطقة اليورو. تداول اليورو ضمن نطاق ضيق جداً قبل صدور البيانات الأولى وبقي مستقراً عند 1.1754$. ولم تتفاعل العملة الموحّدة كثيراً مع صدور مؤشرات مديري المشتريات الفرنسية, حيث سجّلت آخر تداولاتها عند 1.1752$. تجاوز مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في فرنسا التوقعات (قراءة أولية 55.8 لشهر أغسطس مقابل توقعات 54.5). أما مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات فكان مخيباً للآمال بعض الشيئ وسجّل 55.5, أقل بقليل من الرقم المتوقع (55.8).

في وقت لاحق من الجلسة, سيتحوّل تركيز المتداولين نحو مؤشرات مديري المشتريات الأولية من الولايات المتحدة, أرقام يوليو لمبيعات المنازل الجديدة من الولايات ومخزونات النفط الخام. كما أنه من المقرر أن يتحدث اليوم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان.

وانخفضت أسعار النفط خلال الجلسة الأولى من اليوم على الرغم من تقرير المعهد الامريكي للبترول الذي أظهر انخفاضاً في مخزونات الخام. أشار التقرير الذي صدر خلال الليلة الماضية إلى انخفاض المخزون بمعدّل 3.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي, أي أكثر من المتوقع (انخفاض بمعدّل 3.5 مليون برميل). في البداية, ارتفعت أسعار النفط لكنها تخلت في وقت لاحق عن تلك المكاسب بعد الأنباء التي اشارت الى معاودة النشاط الإنتاجي في حقل شرارة في ليبيا. سجّل خام غرب تكساس الوسيط آخر تداولاته عند 47.67$ للبرميل وكان خام برنت عند 51.70$.

ارتفعت أسعار الذهب بشكل متواضع. فسجّل المعدن الثمين آخر تداولاته عند 1286.09$ للأونصة.