ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2017/08/11 في تمام الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش

توقف ارتفاع الطّلب على الملاذات الآمنة رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية.

واستمر تصاعد الاضطراب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في السيطرة على تدفق الأخبار في أسواق العملات حيث أن حرب الكلام تهدد بالانتقال إلى المواجهة العسكرية. غير أن ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمنة توقف قبل جلسة التداول الأوروبية. وانخفضت أسعار النفط, متراجعةً عن بعض المكاسب التي حققتها في وقت متأخر من ليلة أمس.

استيقظت الأسواق في آسيا على أخبار تفيد بأن الرئيس ترامب زاد من تهديده اللفظي لكوريا الشمالية بقوله إن تعليقه السابق حول “الحرائق والغضب” لم يكن “قاسياً بما فيه الكفاية” واعتبر أن على كوريا الشمالية “تحسين أفعالها والّأ فستكون في ورطة “. دفع ذلك بالذهب إلى ارتفاع وتسجيل أعلى مستوى له في تسعة أسابيع عند 1288.84$ للأونصة, ودفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) دون مستوى 109. كما ارتفع الطلب على الفرنك السويسري, فارتفع الفرنك مقابل كل من الدولار واليورو. ومع ذلك, توقف هذا الارتفاع فعادت جميع أزواج العملات تلك مقتربةً من سعر افتتاح التداول وتراجع الذهب بشكل متواضع قبيل افتتاح جلسة التداول الأوروبية اليوم.

سجّل زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) آخر تداولاته عند 109.2, وكان الذهب عند 1285.75$ للأونصة, زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) سجّل آخر تداولاته عند 0.9625. تراجع اليورو مقابل الدولار ليتداول عند 1.1755$. حقق الجنيه مكاسب متواضعة مقابل الدولار, وبقي دون مستوى 1.3000.

ينتظر المشاركون في الأسواق بفارغ الصبر رقم التضخم من الولايات المتحدة والذي سيتمّ اصداره في وقت لاحق اليوم. ويتوقّع الاقتصاديون ارتفاعاً في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الشهري, فيرون زيادة بنسبة 0.2% في يوليو, مقارنة مع 0.1% التي تحقّقت في الشهر السابق. على الأساس السنوي, من المتوقع أن يبقى مؤشر أسعار المستهلكين دون تغيير عند 1.7% (التي سبق أن سجّلها في يونيو). وفي حال تجاوز التضخم التوقعات, سيعطي دفعة جديدة للدولار, حيث قد يعتبر المستثمرون أي ارتفاع في أسعار المستهلكين بمثابة دليل على ارتفاع فرص رفع سعر الفائدة خلال هذا العام. وارتفع مؤشر الدولار بشكل طفيف خلال التعاملات الأسيوية ليسجّل آخر تداولاته عند 93.48, وذلك في ظل ضعف اليورو.

تراجع الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأمريكي خلال الجلسة الآسيوية, غير أنه تمكن من تخفيف خسائره والعودة للاستقرار قرابة نهاية الجلسة الآسيوية. بعد خطاب حاكم الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي تراجع الدولار الاسترالي إلى 0.7838$, وهو أدنى مستوى شهده منذ منتصف يوليو, لكنه تمكن من التعافي والارتداد إلى 0.7858 قبل افتتاح التداول الأوروبي. واستهلّ لوي خطابه بالقول إن البنك يفضل أن يبقى حذراً ويحافظ على سعر الفائدة النقدي عند 1.5%, حيث أن ذلك المعدّل يدعم نمو الوظائف والعودة إلى معدل التضخم. ومع ذلك, خلال جلسة الأسئلة والأجوبة قال الحاكم أن تسعير السوق على تحركات أسعار الفائدة يبدو معقولاً, كما ألمح أنه من الممكن التوجّه الى رفع المعدلات. وقدم هذا الدعم للدولار الاسترالي.

وانخفضت أسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية على الرغم من توقعات محدّثة من أوبك تشير إلى أن الطلب يمكن أن يزداد بنحو 200000 برميل يومياً خلال العامين المقبلين. وسجّل خام غرب تكساس الوسيط آخر تداولاته عند 48.30$ للبرميل (متراجعاً بنسبة 0.60%) وكان خام برنت عند 51.63$ (متراجعاً بنسبة 0.52%).