ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

بيانات منطقة اليورو الإيجابية تدعم اليورو؛ الدولار تحت الضغط قبل أرقام الناتج المحلي الإجمالي

مع اقتراب موعد اغلاق جلسة التداول الآسيوية, تعرض الدولار لبعض الضغط مرةً جديدة, حيث تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.10% ليصل إلى 93.76. وارتفع اليورو نتيجة صدور سلسلة من البيانات الايجابية.

وأظهرت البيانات الاقتصادية من اليابان نمواً مستداماً في الربع الثاني, الأمر الذي يعزز وجهة نظر البنك الياباني حول ازدهار الاقتصاد. سجّل الاقتصاد الياباني توسعاً بنسبة 1.0% (سنوياً) في الربع الأول, حيث واصل نموه الايجابي الذي بدأه منذ أكثر من عام. ولا يزال المحللون متفائلون بشأن توسّع الناتج المحلي الإجمالي (في الربع الثاني) وسط ارتفاع الاستهلاك الخاص الذي يشكل 60% من الاقتصاد. وارتفع الإنفاق على الأسر بنسبة 2.3%, للمرة الأولى منذ فبراير 2016, حيث سجّل أكبر مكاسب منذ أغسطس 2015. وتراجع معدل البطالة إلى 2.8% في يونيو, مما يؤكد تحسّن سوق العمل. ومع ذلك, بقي التضخم بعيداً عن مستهدف المركزي البالغ 2.0%. أظهر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي مكاسب بنسبة 0.4% في شهر مايو ليتطابق مع توقعات المحللين لشهر يونيو. بالنظر إلى رد فعل سوق الفوركس, رد الين إيجابيا على سلسلة البيانات المتفائلة تلك, فارتفع مقابل الدولار. افتتح زوج العملات الدولار مقابل الين الياباني التداول عند 111.22, غير أنه عاد لينخفض ويسجّل آخر تداولاته عند 111.04 قبل افتتاح التداول الأوروبي.

ومع مطلع الجلسة الوروبية, أصدرت كل من فرنسا وإسبانيا مؤشرات أسعار المستهلكين لشهر يوليو وأرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني, والتي أعطت دفعة اضافية لليورو. فقد جاءت معظم الأرقام متماشيةً مع التوقعات, باستثناء الإنفاق الاستهلاكي الشهري في فرنسا, الذي انخفض بنسبة 0.9% مقابل التوقعات التي كانت تشير الى تراجع بنسبة 0.2%. تجاوز مؤشر أسعار المستهلكين الاسباني التوقعات, حيث ارتفع بنسبة 1.7% في يوليو. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الأولي للربع الثاني في فرنسا بنسبة 0.5%, مقارنة بالربع السابق, في حين توسع الاقتصاد الإسباني بوتيرة 0.9%, كما كان متوقعاً. وفي وقت لاحق من الجلسة, سيتم الافراج عن مؤشر الثقة بالاقتصاد في منطقة اليورو لشهر يوليو, ومؤشر أسعار المستهلكين الألماني الأولي. سجّل اليورو آخر التداولات فوق مستوى 1.17 عند 1.1704.

يبدو اليوم حافلاً بالبيانات الاقتصادية. فسنشهد اعلان سلسلة من البيانات من الولايات المتحدة. حيث من المتوقع أن تصدر وزارة التجارة تقديرها للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام الحالي. وتشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد نما بمعدل سنوي بلغ 2.6% في الربع الممتدّ من أبريل الى  يونيو, متجاوزاً نسبة النمو (1.4%) التي حققها في الربع الأول. في أعقاب بيانات الميزان التجاري وبيانات مخزونات الجملة أمس, قام بعض المحللين بتعديل توقعاتهم للنمو, مشيرين الى أن المكاسب قد تبلغ نسبة 3.5%. كما ستنشر وزارة التجارة أيضا تقريرها حول أسعار النفقات الاستهلاكية الأساسية للربع الثاني, والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.8%, أي أقل من مكاسب 2.0% التي تحققت في الربع الأول. ومن المتوقع أن تظل القراءة النهائية لاستطلاع ثقة المستهلكين لشهر يوليو, والذي سيصدر عن جامعة ميشيغن, دون تغيير عن الشهر السابق عند 93.1.

أما على الصعيد السياسي, فإن ردود فعل الرئيس ترامب بشأن العقوبات التي وافق عليها مجلس الشيوخ مؤخراً ضد روسيا ستشغل حيزاً واسعاً من الاهتمام.

وستنشر مصلحة الاحصاءات الكندية التقرير الشهري لتوسع للاقتصاد الكندى فى مايو. ويقدر المحللون مكاسب بنسبة 0.2%, الأمر الذي قد يدعم التوقعات حول قدرة الاقتصاد بالحفاظ على زخم النمو القوي هذا العام. سجّل زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي آخر تداولاته عند 1.2544.

وانخفضت أسعار النفط, لكنها لا تزال قريبة من أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع, مدعومة بانخفاض المخزونات الأمريكية وجهود أوبك المستمرة للحد من الإنتاج. وسجّل خام غرب تكساس الوسيط آخر تداولاته عند 49.00$ للبرميل بينما كان خام برنت عند 51.47$ للبرميل.

بقيت أسعار الذهب مستقرة خلال الجلسة الآسيوية بعد الضغوط الطفيفة التي تعرضت لها مع نهاية الجلسة الأمريكية أمس. سجّل المعدن النفيس آخر تداولاته عند 1259.44$ للأونصة.