لا يزال حجم الضرر الذي يلحفه تفشي فيروس كورونا بالإقتصاد العالمي يتضخّم

لا يزال حجم الضرر الذي يلحفه تفشي فيروس كورونا بالإقتصاد العالمي يتضخّم

نشرت يوم ‏2020/04/05 في تمام الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش

لا يزال الخوف سيّد الموقف، فعلى الرغم من انعكاس بعض الدلائل على تباطؤ عدد الإصابات الجديدة في أوروبا، إلا أن عدد الحالات الجديدة في الولايات المتحدة يواصل الارتفاع. لقد تجاوز عدد الإصابات المؤكّدة عالمياً المليون حالة خلال الأسبوع الماضي، تستحوذ الولايات المتحدة حوالي ربعه. الوضع يزداد سوءًا في البلاد، وقد حذر الرئيس ترامب من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان “مؤلمين للغاية”. باسم التباعد الاجتماعي، أصدرت ولايات إضافية أوامر لملازمة المنازل، وبلغ عدد الولايات التي تفرض على مواطنيها ملازمة منازلهم إلّا للضرورات القصوى حالياً ثماني وثلاثين ولاية. ومن المتوقع أن يزداد تأثير فرض التباعد الاجتماعي بشكل كبير على النشاط الاقتصادي

بدأت البيانات التي نُشرت الأسبوع الماضي تكشف عن تأثير أزمة تفشي الفيروس على الاقتصاد الأمريكي. تجاوزت مطالبات إعانة البطالة الأولية 6.5 مليون يوم الخميس، وكشف تقرير الوظائف بالقطاعات غير الزراعية عن فقدان الاقتصاد الأمريكي أكثر من 700 ألف وظيفة يوم الجمعة، وانخفض مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي إلى المنطقة الانكماشية وبلغ تحديداً 49.1، بينما انخفض مؤشر القطاعات غير الصناعية إلى 52.5 من 57.3 في الشهر السابق. بدأت المخاوف من أن يطغى الحجم الهائل للانكماش قصير المدى في الاقتصاد على تدابير السياسة النقدية والمالية الداعمة، وأن ينتهي المطاف بالولايات المتحدة بانكماش خاد. استفاد الدولار من انخفاض شهية المخاطرة وارتفع نتيجة تجدد الطلب عليه مع تعطّش المشاركين في الأسواق المالية للسيولة

لم تعكس البيانات التي صدرت من أوروبا واقعاً أفضل، حيث تم تعديل مؤشرا مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات في منطقة اليورو إلى 44.5 و 26.4 في مارس على التوالي. وفي المملكة المتحدة، تقلص النشاط الصناعي أيضًا في مارس. وتم تعديل مؤشرا مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات أيضًا إلى 47.8 من 48.0 و 34.5 من 35.7 على التوالي، وانخفض التوظيف بشكل بأكبر وتيرة منذ يوليو من عام 2009

من المتوقع أن تسجّل البيانات التي ستُنشر هذا الأسبوع انخفاضات غير مسبوقة بدورها. ومن المتوقع أن تجذب طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية التي ستُنشر يوم الخميس الانتباه كما فعلت في الأسبوعين الماضيين، وأية مفاجئة سلبية قد تسجّلها ستدفع بالدولار إلى الارتفاع وتنشّط عمليات بيع جديدة على الأسهم. أما أبرز الإصدارات الاقتصادية لهذا الأسبوع فهي

الاثنين 6 أبريل 2020

مؤشر مديري المشتريات في قطاع البناء في المملكة المتحدة (مارس) (08:30 بتوقيت جرينتش)

الثلاثاء 7 أبريل 2020

قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن الفائدة (أبريل) (04:30 بتوقيت جرينتش)

بيان بنك الاحتياطي الأسترالي المصاحب لقرار الفائدة (04:30 بتوقيت جرينتش)

بيان فرص العمل الجديدة ودوران اليد العاملة في الولايات المتحدة (فبراير) (14:00 بتوقيت جرينتش)

مؤشر مديري المشتريات الكندي أيفي (مارس) (14:00 بتوقيت جرينتش)

الأربعاء 8 أبريل 2020

مخزونات النفط الخام (14:30 بتوقيت جرينتش)

محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (18:00 بتوقيت جرينتش)

الخميس 9 أبريل 2020

الناتج المحلي الإجمالي البريطاني (شهري) (06:00 بتوقيت جرينتش)

الناتج المحلي الإجمالي البريطاني (سنوي) (06:00 بتوقيت جرينتش)

مؤشر الإنتاج الصناعي البريطاني (شهري) (فبراير) (06:00 بتوقيت جرينتش)

محضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي (11:30 بتوقيت جرينتش)

أرقام مطالبات إعانة البطالة الأولية الأمريكية (12:30 بتوقيت جرينتش)

مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (شهري) (مارس) (12:30 بتوقيت جرينتش)

أرقام التوظيف في كندا (12:30 بتوقيت جرينتش)

الجمعة 10 أبريل 2020

مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الأساسي (شهري) (مارس) (12:30 بتوقيت جرينتش)

ستغلق بنوك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا لقضاء يوم الجمعة العظيمة

الخميس الماضي، حققت أسعار النفط انتعاش ملحوظ بعد أن غرد الرئيس ترامب على تويتراً قائلاً أن روسيا والمملكة العربية السعودية على وشك خفض الإنتاج. وعلى الرغم من أن الطرفان لم يتوصلا إلى أي اتفاق واضح حتى الآن، إلا أنهما قد يتمكّنا من حل خلافاتهما. فقد دعا السعوديون أوبك لعقد اجتماع طارئ يوم الاثنين. ومن المتوقع أن يجذب هذا الاجتماع اهتمام المستثمرين الذين يرغبون في معرفة ما إذا كانت المنظمة ستوافق على زيادة تخفيضات الإنتاج