عاد الدولار للارتفاع, ارتدّ اليورو بعض الشيء بعد تسجيله لأعلى مستوياته في ستّة أشهر, تراجع الاسترليني بعد استطلاعات الرأي الأخيرة

عاد الدولار للارتفاع, ارتدّ اليورو بعض الشيء بعد تسجيله لأعلى مستوياته في ستّة أشهر, تراجع الاسترليني بعد استطلاعات الرأي الأخيرة

نشرت يوم ‏2017/05/29 في تمام الساعة 16:22 بتوقيت غرينتش

عاد الدولار للارتفاع

عاد الدولار الى اﻹرتفاع مدعوماﹰ بتحسّن البيانات اﻹقتصادية من جديد وأهمها مراجعة الناتج المحلي اﻹجمالي للربع  الأول الى 1.2% من 0.7% ما تخطى توقعات المحللين عند 0.3%, طبعاﹰ باﻹضافة الى بيانات ﺇقتصادية اخرى ترفع احتمالات رفع معدلات الفائدة في ﺇجتماع اللجنة الفدرالية الشهر القادم.

السبب الثاني هو حديث ترامب عن اﻹصلاح الضريبي واشارته عبر تويتر عن أن خطة اﻹصلاح الضريبي تلقى الدعم المطلوب وهي تسلك الطريق الصحيح باتجاه اقرارها قريباﹰ. وبالرغم من صعوبة ﺇقرار هذا اﻹصلاح لغياب التمويل البديل ﺇلا أن الأسواق تتفاعل بايجابية مع هذا الخبر.

أما الدافع الأكبر اتى من تصريحات أعضاء اللجنة الفيدرالية والاشارة الى نية البنك الفدرالي بتخفيض ميزانية شراء السندات في نهاية العام.

 

ارتدّ اليورو بعض الشيء بعد تسجيله لأعلى مستوياته في ستّة أشهر

واصل اليورو الموجة الهابطة التي بدأها نهاية الأسبوع الماضي من أعلى مستويات بلغها في ستة أشهر نتيجة عمليات جني الأرباح.

باﻹضافة لعمليات جني الأرباح, الأمر الذي زاد الضغط على اليورو هو عودة الدولار الأمريكي الى اﻹرتفاع.  فنياﹰ, نلاحظ اشارات ضعف في المدى القريب باتجاه 1.1120 وثم 1.1040 بانتظار تطورات جديدة بملف مفاوضات البريكزيت الشهر القادم.

أما على المدى البعيد أتوقع عودة اليورو الى الصعود وهناك عدة عوامل تدعم هذا التوجه . أولاﹰ تحسن معدلات التضخم وعزوف خطر الركود, ثانياﹰ عزوف المخاطر السياسية عن منطقة اليورو وثالثاﹰ توتر العلاقات الأوروبية الأمريكية التي تؤدي برأيي الى اعادة التقارب الألماني الفرنسي من جديد خاصة ﺇذا استطاع الرئيس الفرنسي الجديد تطبيق اصلاح وظيفي ونمو بسوق العمل الفرنسي . هذا الأمر قد يساهم برفع معدل النمو الأوروبي بشكل كبير.

 

تراجع الاسترليني بعد استطلاعات الرأي الأخيرة

تراجع الجنيه الاسترليني بما يقارب 300 نقطة من أعلى سعر سجله الأسبوع الماضي متأثراً بقوة الدولار من جهة وتراجع شعبية حزب المحافظين من جهة اخرى.

أيام قليلة تفصلنا عن موعد اﻹنتخابات البريطانية واستطلاعات الرأي هي المحرك الأبرز للأسواق خلال هذا الأسبوع . استطلاعات الرأي الأخيرة تشير ﺇلى تراجع شعبية حزب تريزا ماي, مقابل ﺇرتفاع شعبية حزب العمل 38% مقابل 43% للمحافظين.

مع الاشارة الى ان تريزا ماي دعت للانتخابات في ابريل كمحاولة للحصول على الأغلبية السياسية المطلقة التي سوف تساعدها على قيادة عملية المفاوضات بشكل فعّال وهذا ما دعم الباوند الشهر الماضي. لكن حالياﹰ تراجع شعبيتها سوف تؤثر على مستقبل عملية المفاوضات وعلى أداء الباوند كما أن فوز الحزب الوطني الاسكتلندي سيعزز حدوث استفتاء ثاني لانفصال اسكتلندا عن المملكة, وهذا سيكون تأثيره سلبي جداﹰ على الباوند