اليورو تحت تأثير التطورات السياسية في ايطاليا ; الذهب والنفط لا يزالان تحت الضغط
نشرت يوم 2018/05/28 في تمام الساعة 16:20 بتوقيت غرينتشاليورو تحت تأثير التطورات السياسية في ايطاليا
شهد افتتاح الأسواق لهذا الأسبوع ارتفاعاً لليورو من أدنى مستويات سجّلها بستة أشهر باشارة الى أن الأسواق تفصل عدم تشكيل حكومة في ايطاليا على وصول شخص معارض للعملة الموحدة والاتحاد الأوروبي.
طبعاً ارتفاع اليورو يبقى مهدداً بالتطورات السياسية القادمة فالخيارات المطروحة حالياً هي عزل الرئيس الايطالي ماتاريلا أو اقامة انتخابات مبكرة, والحلان يحملان كمّ كبير من الاضطرابات السياسية المرتقبة. كذاك الأمر, الوضع السياسي في اسباني غير مستقرّ.
بالاضافة الى الوضع السياسي في أوروبا, فالبيانات الاقتصادية الأخيرة لا تساعد اليورو. تراجع معدلات التضخم وتباطؤ النمو يزيدان المخاطر السلبية على اليورو. مؤشر مديري المشتريات الألماني سجّل أدنى قرائة له في 20 شهر الأسبوع الماضي باشارة الى تباطؤ أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. المركزي الأوروبي أعرب عن مخاوف مشابهة باجتماعه الأخير وهذه كلها اشارات غير مشجعة.
فنياً هناك منطقة مقاومة عند 1.1750 وثم 1.1800 ومن المتوقع أن نرى استقراراً عند هذه المستويات وعودة للتراجع من جديد بانتظار تطورات جديدة.
الذهب لا يزال تحت الضغط
يشهد الدولار تماسكاً بالقرب من أعلى مستويات له في ستة أشهر الأمر الذي يحدّ من تعافي الذهب والسلع.
من جهة أخرى تراجع الطلب على الملاذات الآمنة في الأوساق بعد أن عاد التفاؤل وعادت الرغبة في المخاطرة للمستثمرين بظل الحديث عن عودة القمة السياسية المرتقبة بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الكوري في الشهر القادم.
يختبر الذهب مستوى مقاومة مهمة جداً عند المستويات الحالية واستمرار ضغط البيع عند هذه المستويات سيمهّد لمزيد من التراجعات باتجاه 1265$.
النفط يكسر حاجز 67.00$
تستمرّ أسعار النفط في التراجع وتصل الى أدنى مستوى لها في شهر ونصف مع كلام حول زيادة في الانتاج الروسي والسعودي كمحاولة للتصدي للعجز المحتمل.
بالرغم من أن الجهات تناقش زيادة في الانتاج ينحو مليون برميل يومياً وهو رقم صغير جداً الّا أن السواق تتحرك وفقاً للعواطف وليس بناءاً على الأرقام الفعلية. ان استمرار الارتفاعات في الأسعار بحاجة الى عوامل وأسباب داعمة جديدة كون جميع العوامل الحالية أصبحت مسعّرة الى حد كبير. طبعاً اتفاق حد الانتاج كان هو السبب الرئيسي وراء تعافي سوق النفط وارتفاع الأسعار ولذلك الحديث عن عدم تمديد العمل بهذا الاتفاق في اجتماع حزيران أو ارتفاع معدل الانتاج سيحمل تداعيات سلبية فورية على الأسعار. خاصةً وأن الانتاج الأمريكي مستمر في الارتفاع والطلب العالمي على النفط مهدد بالانخفاض بظل الارتفاع في الأسعار.
فنياً لا يزال الاتجاه العام صعودي وسيبقى صعودي على المدى الطويل لكن كسر حاجز الدعم عند 67.00$ ليس بالاشارة الجيدة وسيؤدي الى مزيد من التراجعات باتجاه 65.20$ وبرأي ان احتمالية العودة الى أسعار قياسية جديدة بات أمر مستبعد الى حدّ كبير أقله في الفترة القادمة.