الدولار يترقب حديث جانيت يلين, النفط يرتفع واليورو يتراجع
نشرت يوم 2017/09/26 في تمام الساعة 16:42 بتوقيت غرينتشالدولار يترقب حديث جانيت يلين
شهد الدولار ارتفاعات بلغت 0.4% وذلك نتيجةً لتراجع شركات التكنولوجيا وبدعم من تصريحات رئيس بنك نيويورك ويليم دادليالذي أكد على وضع الاقتصاد الجيد واتجاه الفدرالي لتشديد سياسته النقدية.
بينما كان تشارلز اينز أكثر تحفظاً ودعا لاتخاذ خطوات حذلة لالتعامل مع هذا الملف حيث كانت أهم مخاوفه تتمحور حول معدلات التضخم.
طبعاً التركيز الأكبر سيكون على حديث جانيت يلين هذا المساء حول موضوع التضخم وعدم اليقين والسياسة النقدية.
برأيي كل الأحتمالات واردة لكن أستبعد أن يتمّ رفع ثالث للفوائد هذا العام.
هذا الأمر قد يتوضح في الأيام القادمة, فنحن على موعد مع تطورات بملف اقرار مشروع الرعاية الصحية الجديد ومشروع الاصلاح الضريبي.
يجب التركيز على مضمون القرار والتفاصيل مثل نشب الخفض للشركات والأفراد, وهل سيشمل التخفيض مفعول رجعي من بداية العام, فهذا قد يعني دعم قوي للاقتصاد والسيولة الموجودة.
يجب التركيز أيضاً على الضرائب على الشركات التي تملك رأسمال خارج الولايات المتحدة كمحاولة لاستقطاب السيولة الى الداخل.
النفط يرتفع
شهدت أسعار النفط ارتفاعات ملحوظة , النفط الخام ارتفع أكثر من 2% في الوقت الذي سجل خام برينت أعلى مستوى له في اكثر من عامين .
وذلك لأسباب سياسية ومعلقة باستفتاء انفصال اقليم كردستان عن العراق. الأمر الذي قد ينتج عنه صراع مسلح وتدخل من قبل الدولة التركية. هذا سيؤدي الى تراجع في امدادات النفط من منطقة الخليج للعالم.
الأمر اﻵخر الذي ساهم بهذا الارتفاع هو استعداد معظم الدول المصدرة للنفط من داخل منظمة اوبك ومن خارجها تمديد العمل باتفاقية خفض الانتاج وعلى رأس هذه الدول روسيا وهي أكبر منتج للنفط باﻹضافة الى السعودية والامارات.
فنياﹰ الاتجاه صعودي والاسعار في طريقها لاستهداف مستوى 53.40 على المدى القريب ومن ثم 55.50 احتراق مستوى 55.50 سيمهد لارتفاعات أكثر لكن لا نريد أن نستبق الأمور.
اليورو يتراجع
من الواضح تراجع مراكز الشراء على اليورو في الأيام الأخيرة وهذا ناتج عن عمليات جني الأرباح وحاجة العملة الى التصحيح والارتفاع الذي شهده الدولار .
الأمر الاساسي الذي أدى الى هذا التراجع بالأمس ودفع اليورو الى ادنى مستوى له في أربع أسابيع هو حديث ماريو دراغي حيث أشار الى ان البنك المركزي سيقرر في نهاية العام درجة التوسع في السياسة النقدية.
أشار الى أن الأسواق تحتاج مزيد من المراقبة خاصة مستويات اليورو المرتفعة وتفاعل معدلات التضخم باشارة واضحة انه ليس هناك من وجهة واضحة للمركزي الاوروبي وخيارات اعادة استثمار العوائد من السنوات في سندات جديدة هو أمر ممكن .
هذا قد يضغط على اليورو بعض الشيء وفنياﹰ اختراق مستوى 1.1820 وهو خط دفاع اساسي أكّد نمط فنّي هبوطي قد يدفع بالعملة نحو 1.1750-1.1720 قبل العودة الى الارتفاع