الاسواق المالية قبيل البيانات الاقتصادية الهامة لهذا الاسبوع
نشرت يوم 2017/07/31 في تمام الساعة 17:26 بتوقيت غرينتشالدولار قبيل بيانات التوظيف
بالحقيقة فان الاقتصاد الأمريكي لا يعاني من مشاكل في قطاع العمل فمعدل البطالة عند ادنى مستوى له.
واﻹنخفاض الحاد بالدولار بالفترة الأخيرة عائد الى التوترات السياسية والتوترات الداخلية المتعلقة بالملف الروسي والتدخل باﻹنتخابات . فشل اﻹدارة الأمريكية بتحقيق اﻹصلاح الضريبي وزيادة الأنفاق الحكومي وحتى استبدال برنامج اوباماكير, وﺁخر الأسباب هي تراجع معدلات التضخم او عدم ارتفاعها بالوتيرة المتوقعة.
من هنا يجب التركيز على معدل ارتفاع الأجور ضمن بيانات نهار الجمعة اكثر من عدد الوظائف الجديدة, اذا شهدنا ارتفاع بمعدلات الاجور سيشكل هذا الأمر سبب لارتفاع الدولار من ادنى مستوياته في 13 شهر لكن عدم ارتفاع الاجور سيؤكد على مخاوف الفدرالي حول مستويات التضخم وسيشكل مزيد من الضغط السلبي على الدولار مقابل مختلف العملات.
يتحول التركيز نحو بيانات التضخم في منطقة اليورو
بما يختص باليورو التركيز هذا الأسبوع سيكون على بيانات التضخم ومنها مؤشر اسعار المستهلكين ومؤشر مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات.
في الأسابيع السابقة كان اليورو المستفيد الأكبر من تراجع الدولار حيث نجح باﻹرتفاع الى أعلى مستوياته في عامين ونصف جراء تصريحات المركزي الأوروبي والحديث عن خطوات تشديد بالسياسة النقدية.
للاستمرار باﻹتجاه الصعودي والحفاظ على هذا الزخم نحن بحاجة لدفاع جديد قد يكون بيانات جيدة متعلقة بمعدلات التضخم. بيانات جيدة قد تسرع اجراءات المركزي الأوروبي وتكون دافع لارتفاع اليورو باتجاه 1.1860.
وحده الهبوط دون مستوى 1.1650 سيؤجل المسار الصعودي ويأخذ الأسعار باتجاه 1.1580.
قرار رفع الفائدة منوط بنتائج البيانات المستقبلية في بريطانيا
هناك اسباب تدفع أعضاء اللجنة النقدية البريطانية للبحث في تشديد السياسة النقدية ورفع الفوائد لكن برأيي ان هذا الأمر يعتمد على البيانات الاقتصادية المستقبلية ولن يتم في الوقت الحالي.
بالرغم من التحسن الملحوظ بمعدلات النمو ما زالت معدلات التضخم فوق مستهدف المركزي وهناك تراجع باﻹنفاق عند المستهلكين وهناك خطر التداعيات السلبية وعدم اليقين الناتج عن مفاوضات البريكزيت.
اتوقع ثبات بلهجة المركزي البريطاني واﻹشارة الى احتمال رفع الفوائد لكن بوقت لاحق من هذا العام بعد مراقبة البيانات الاقتصادية.
لا يزال الباوند قادراً على تحقيق المكاسب حيث قد يستهدف مستوى 1.33 لكن هذا يتطلب تفاؤل وتحسن بالبيانات وربما مزيد من التراجع بمؤشر الدولار.
الدولار الأسترالي بانتظار اجتماع المركزي غداً
لا أعتقد انه سوف ينتج عن اجتماع المركزي الأسترالي غداً اي رفع لمعدلات الفائدة. رغم ان سوق العمل يشهد تحسنات ملحوظة, فمعدل البطالة عند أدنى مستوى من عام 2013 وخاصة بعد أن تمً خلق 62000 وظيفة جديدة في حزيران.
سوق العمل يشهد نمو للشهر التاسع على التوالي لكن هناك مشاكل بالنمو والتضخم. معدلات النمو ما زالت ضعيفة وهذا سببه تقلص الصادرات وزيادة الواردات وضعف الاستثمارات الحكومية ومعدلات التضخم ما زالت تحت مستهدف المركزي وقد تستمر بالارتفاع.
الأسترالي ارتفع قرابة 700 نقطة بالأشهر الأخيرة وأعتقد ان المركزي الاسترالي يحاول ان يحد من هذا الارتفاع لذلك قد نشهد تصحيح بالدولار الاسترالي قبل معاودته الارتفاع من جديد.