أسباب تراجع الدولار بعد بيانات الوظائف الأميركية الجيدة. اليورو لا يزال هبوطي.
نشرت يوم 2017/03/13 في تمام الساعة 20:17 بتوقيت غرينتشالدولار: أسباب تراجع الدولار بعد بيانات الوظائف الأميركية الجيدة.
فشل الدولار في مواصلة مسيرته الصعودية نهار الجمعة بعد أن أظهرت بيانات الوظائف الأميركية فشل نمو الأجور ببلوغ التوقعات, ما أثّر سلباً على توقعات النمو المستقبلية.
فقد ارتفعت الأجور بنسبة 0.2% مقابل التوقعات التي بلغت نسبة 0.3%, ما أصاب بعض المستثمرين بخيبة أمل, كون الأجور تعتبر مؤشر أساسي لمعدلات التضخم, عند مقارنتها بعدد الوظائف الجديدة.
فان فشل الدولار بمواصلة الارتفاع بعد أرقام الوظائف الجديدة وتدني معدّل البطالة, هو اشارة الى أن الأسواق قد شعرت كل هذه التحسنات الاقتصادية وان الدولار قد دخل في منطقة التشبع في الشراء, وبالتالي فان تسجيله لمستويات قياسية جديدة قد أصبح أمراً مستبعداً.
احتمالات رفع الفدرالي لأسعار الفائدة لا تزال عند أعلى مستوياتها رغم تراجعها الطفيف من 100% الى 98%. كانت الأسواق تترقّب أدلة حول زيادة وتيرة رفع سعر الفائدة لأكثر من ثلاثة مرات خلال هذا العام, فهذه الوتيرة قد أصبحت مسعّرة, ونحن الآن بحاجة لحوافز جديدة من شأنها أن تعيد تعزيز قوة الدولار.
اما تشريعات جديدة من قبل ترامب أو أي تطور بملف الخطط التحفيزية, فان رفع الفوائد خلال هذا الاجتماع سيكون غير كافياً لخلق موجة صعودية جديدة, وبالتالي فان احتمالية ابتعاد الدولار عن مستوياته الحالية قد أصبحت وشيكة.
اليورو: لا يزال اليورو في مسار هبوطي في المدى البعيد فهو دون 1.0820
ارتفع اليورو الى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع في أواخر الاسبوع الماضي, مستفيداً من التطورات الايجابية في منطقة اليورو من جهة, ومن تراجع الدولار من جهة أخرى.
اضافةً الى التحسّن الواضح في مختلف البيانات الاقتصادية الأوروبية, رفع رئيس المركزي ماري دراغي توقعات النمو والتضخم للعام الجاري. فقد أعطى ذلك دفعاً لليورو رغم الحفاظ على معدلات الفائدة المتدنية والسياية النقدية التوسعية.
في المدى البعيد لا يزال المسار هبوطي, حيث يختبر الزوج حالياً مستوى مقاومة مهم عند 1.0720, كما يظهر مستوى 1.0760 كحاجز مهمّ. لكن النقطة المحورية تبقى عند 1.0820, وبالتالي فان تخطيها سيلغي السيناريو الهبوطي ويمهّد للارتفاع نحو مستوى 1.1000.