ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/03/27 في تمام الساعة 09:52 بتوقيت غرينتشالدولار الأمريكي يرتفع بدعم من استقرار عوائد سندات الخزانة. الدولار النيوزلندي يتراجع متأثراً بتلميح الاحتياطي النيوزيلندي لإمكانية خفض الفائدة
- الدولار يرتفع رغم ضعف البيانات الأمريكية مستفيداً من توقف أسعار سندات الخزانة الأمريكية عن الارتفاع
- الدولار النيوزيلندي ينخفض بعد إشارة الاحتياطي النيوزيلندي إلى ميله نحو خفض معدلات الفائدة
- الجنيه ينخفض قبيل بدء جلسة التصويتات الإرشادية الحاسمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
استقرار عوائد سندات الخزانة يساعد الدولار على الانتعاش بعض الشيئ
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات يوم الأربعاء، ممدداً مكاسب يوم الثلاثاء، حيث هدّئ استقرار عوائد سندات الخزانة ضغوط البيع الأخيرة، خاصةً مقابل الين الياباني. ارتفع مؤشر الدولار اليوم وسجل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 96.98، ولكن مقابل الين، بقي مستقر بالقرب من 110.60 بعد أن ارتفع بشكل حاد يوم أمس.
ومع ذلك، فإن مخاوف السوق من ركود محتمل في الولايات المتحدة لا تزال مرتفعة على الرغم من توقف أسعار سندات الخزانة الأمريكية عن الارتفاع بالأمس حيث لا يزال منحنى العائد على سندات الخزانة الآجلة لعشر سنوات بعيد عن نظيره لتلك الآجلة لثلاثة أشهر. وكان تباعداً مماثلاً في منحنيات السندات المذكورة قد نجح في توقع حدوث ركود في الماضي. عززت البيانات التي صدرت من الولايات المتحدة بالأمس مخاوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. فقد تراجع المعدل الشهري لأسعار المنازل بنسبة 8.7٪ في فبراير، في حين جاء مؤشر ثقة المستهلك أضعف بكثير مما كان متوقعاً وانخفض إلى 124.1 في مارس.
ومع ذلك، وبما أن توقعات النمو أكثر كآبة في أماكن أخرى من العالم، بقي الدولار في حالة جيدة وكان قد تلقى دعماً إضافياً من قوة الأداء في وول ستريت يوم الثلاثاء.
الجنيه الاسترليني يتحرك بشكل جانبي ويترقب جلسة التصويتات الإرشادية؛ اليورو يتراجع
واصل الجنيه البريطاني التحرّك ضمن نطاق جانبي حول مستوى 1.32 أمام الدولار، في وقت يأمل فيه المتداولون أن توفر التصويتات الإرشادية التي سيبدأها البرلمان في وقت لاحق اليوم بعض الوضوح حول الخطوات التالية في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. سيصوت المشرعون عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش على عدد من سيناريوهات الطلاق، بما في ذلك البقاء في النطاق الجمركي للاتحاد، إلغاء المادة 50 وامكانية اعتماد اتفاق ماي، في محاولة لإيجاد سيناريو للمضي قدماً. ومع ذلك، من غير المحتمل أن يصل مجلس النواب إلى نتيجة واضحة اليوم ومن المتوقع أن يستمر التصويت لعدة أيام حتى الأسبوع المقبل حتى يصل النواب الى الخيار الأفضل.
ولكن حتى مع زيادة فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على نحو أكثر ليونة، بدا أن بعضاً من أعضاء المجموعة الأوروبية للبحوث بدأوا يغيروا موقفهم، مشيرين الى استعدادهم لدعم اتفاق ماي من أجل تفادي النتائج الأقل مواتاة مثل توثيق العلاقات مع أوروبا أو حتى التراجع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ارتفع الجنيه لفترة وجيزة أمس وسط تكهنات بأن امكانية اعتناق اتفاق ماي لا تزال قائمة.
في الوقت نفسه، استأنف اليورو انخفاضه أمام الدولار، وسجل أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.1245، لكنه تمكن من الارتداد قليلاً بعدما بدا رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي في تصريحه اليوم أكثر تفاؤلاً بشأن اقتصاد منطقة اليورو مما بدا عليه في تصريحاته السابقة. فخلال حديثه في فرانكفورت اليوم، قال دراجي إن الاقتصاد المحلي لا يزال “مرنًا نسبيًا” على الرغم من أن المخاطر على التوقعات تميل إلى الجانب السلبي.
الدولار النيوزلندي يتراجع بعد تحول الاحتياطي النيوزيلندي المفاجئ
أبقى الاحتياطي النيوزيلندي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 1.75 ٪ في نهاية اجتماعه للسياسة النقدية يوم الأربعاء، لكن محضر الاجتماع أفاد بأن “الميل الأكثر ترجيحاً هو نحو خفض معدلات الفائدة”. دفع موقف البنك الحذر هذا بالمستثمرين إلى توقع خفض المركزي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، ما دفع الدولار المحلي إلى أدنى مستوياته في أسبوعين. انخفض الدولار النيوزلندي أمام نظيره الأمريكي الى ما دون مستوى 0.68 قبل أن يعود ويتجاوزه بقليل ولكنه كان قد سجل آخر تداولاته منخفضًا بنسبة 1.4٪ خلال اليوم.
تعرض الدولار الأسترالي أيضًا للضغوط، حيث عزز تغير موقف الاحتياطي النيوزيلندي التوقعات بأن يحذو بنك الاحتياطي الأسترالي حذوه ويعتنق موقف أكثر تشاؤماً. كان الدولار الأسترالي منخفضًا أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.4٪ عند 0.7104 في وقت كتابة التقرير.
أما بالنسة للأسهم، فقد كان أداء المؤشرات الرئيسية في أوروبا وآسيا متباين، في حين تراجعت أسعار الذهب والنفط مبتعدة بعض الشيئ عن مستوياتها المرتفعة الأخيرة. كانت أسعار النفط قد اقتربت من تسجيل مستويات قياسية جديدة لعام 2019 يوم الثلاثاء وسط تراجع في المعروض. أما الذهب فقد تراجع إلى ما دون مستوى 1320$ بعد تعافي الدولار وعائدات الخزانة.
التركيز سيعود ويتجه نحو محادثات التجارة
بما أن جدول البيانات الاقتصادية الأمريكي لن يتخلله سوى القليل من الإصدارات خلال اليومين المقبلين، سيتحول انتباه المشاركين في الأسواق إلى المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. سيتوجه الوفد التجاري الأمريكي إلى بكين غدًا لحضور جولة جديدة من المفاوضات حيث لا تزال الآمال كبيرة في أن يقترب الجانبان من التوصل إلى اتفاق تجاري. مع ارتفاع المخاوف من الركود العالمي، فإن أي نكسة في محادثات التجارة قد يكون لها تداعيات كبيرة على معنويات المخاطرة.
وسيتم أيضا مراقبة المتحدثين من الاحتياطي الفيدرالي في الأيام المقبلة. اليوم سيلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس استير جورج خطاباُ عند الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش.