ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/10/30 في تمام الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش

الأسواق ترتد بعد تلميح ترامب بامكانية التوصل الى “اتفاق كبير”؛ تترقب الأسواق اليوم أرقام الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو والتضخم في ألمانيا

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: الدولار مرتفع بنسبة 0.17٪ مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الثلاثاء، معززاً المكاسب التي سجلها يوم أمس مع تدهور الرغبة في المخاطرة حيث سعى المستثمرون إلى الاستفادة من أمان العملة الاحتياطية العالمية. كان أداء الين الدفاعي دون المستوى على الرغم من النفور العام من المخاطرة يوم الاثنين. في الوقت نفسه، كان كل من الدولار الاسترالي والنيوزيلندي مرتفع بشكل ملحوظ يوم الثلاثاء حيث يبدو أن معنويات المخاطرة قد انعكست اليوم، بعد تلميحات من الرئيس ترامب خلال الليل أنه لا يزال يسعى إلى عقد صفقة تجارية مع الصين.
  • الأسهم: شهدت وول ستريت جلسة مضطربة، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية عن مكاسبها المبكرة لتغلق على انخفاض بعد التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة قد تعلن فرض الرسوم الجمركية على جميع الواردات الصينية المتبقية بحلول الشهر المقبل. وحقق مؤشر ناسداك المركب أداء ضعيف (-1.63٪)، متأثراً بصورة منفصلة بنبأ مفاده أن المملكة المتحدة تهدف إلى فرض ضرائب على مبيعات شركات التكنولوجيا الرئيسية. تلاه مؤشر داو جونز (-0.99٪) ومؤشر S&P 500 (-0.66٪). ومع ذلك، فإن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 تشير إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم مرتفعةً، مدعومة بملاحظات الرئيس ترامب بأنه يتوقع التوصّل الى “اتفاق كبير” مع الصين. وفي الواقع، انتقل التفاؤل إلى آسيا يوم الثلاثاء، حيث تقدم مؤشر نيكي 225 (+ 1.45٪) وتوبيكس (بنسبة 1.38٪) إلى جانب مؤشر كوسبي 200 (+ 0.88٪) في كوريا الجنوبية. في أوروبا، من المتوقع أن تفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعة بشكل متواضع، كما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: كانت أسعار النفط مرتفعة بشكل هامشي يوم الثلاثاء، بعد أن تراجعت بشكل حاد يوم الاثنين. جاء ذلك التراجع على خلفية الضعف المستمر في معنويات المخاطرة، وسط أنباء بأن المزيد من التعريفات بين الولايات المتحدة والصين قد تلوح في الأفق بحلول الشهر المقبل. في المعادن الثمينة، كان الذهب المقوم بالدولار منخفض بنسبة 0.34٪ اليوم عند 1223$ للأونصة، فقد وسع خسائر يوم أمس حيث تأثر بقوة الدولار، على الرغم من الهبوط المستمر في أسواق الأسهم. إن عدم قدرة المعدن الأصفر على اجتذاب تدفقات الملاذ الآمن بالأمس على الرغم من المخاوف في السوق أمر مثير للقلق، على الرغم من أن بقاء الأسعار فوق المتوسط ​​المتحرك البسيط لمئة يوم قد يوفر بعض الراحة للشراة.

الأصول الأكثر نشاطاً: الأسهم تواصل التقلّب وسط استمرار تقلّب معنويات المخاطرة

شهدت الأسواق الأمريكية بعض التقلبات، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية مثل مؤشر ستاندارد آند بورز 500 مكاسب مبكرة لتعود وتنخفض، بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة ستعلن عن تعريفات جمركية على جميع الواردات الصينية المتبقية في حالة فشل محادثات ترامب-شي الشهر المقبل. كانت أسهم شركات التكنولوجيا ومؤشر ناسداك على وجه الخصوص تحت الضغط، بعد أن أعلن المستشار البريطاني هاموند عن خطط لفرض الضرائب على مبيعات عمالقة التكنولوجيا في بريطانيا.

بظل المخاوف من أن نمو الأرباح قد يكون قد بلغ ذروته بالفعل، ومع استمرار الأسواق في التكيف مع احتمالية ارتفاع الفائدة، فإن التركيز المتجدد على التعريفات ربما أضاف بعدًا إضافيًا إلى المخاطر التي يتعين على المستثمرين التعامل معها. ومع ذلك، يبدو أن الحالة المزاجية قد انتعشت حيث أغلقت الأسواق الآسيوية في الغالب في المنطقة الايجابية يوم الثلاثاء، وتشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم مرتفعة، ومن المحتمل أن يكون ذلك عائداً الى قول الرئيس الأمريكي ترامب خلال الليل أنه يتوقع عقد “اتفاق كبير” مع الصين. وبالتالي، فإن أية تطورات على جبهة التجارة، قد تكون صاحبة القدرة الأكبر على تحفيز تحركات الأسواق في الوقت الراهن.

الأكثر جدارة بالذكر، هو حقيقة أن الارتباطات النموذجية بين العملات والأسهم انفصلت. وبالتحديد، على الرغم من أن الأسهم كانت متراجعة يوم الإثنين، إلا أن الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً انخفض أيضاً إلى جانب الذهب، بدلاً من جذب تدفقات الملاذ الآمن. علاوة على ذلك، تقدمت عملات السلع الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي بشكل ملحوظ. قد يتوقع المرء أن تكون متراجعة في وسط النفور من المخاطرة.

في منطقة اليورو، تبدو العملة الموحدة عالقة بين قبضتين. فرغم أن إيطاليا تجنبت تخفيض ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، وأظهر ساسة الأمة علامات على استعدادهم لتقديم تنازلات بشأن عجز الميزانية في 2019. بيد أن الأخبار التي أفادت بأن المستشارة الألمانية ميركل لن ترشح نفسها لاستعادة زعامة حزبها الديمقراطي المسيحي، أبقت العملة تحت الضغط.

في المملكة المتحدة، قام المستشار فيليب هاموند بتسليم ميزانية الخريف، التي شهدت تعديل التوقعات برفع نمو الناتج المحلي الإجمالي والأجور الحقيقية على مدى السنوات القادمة. وأشارت الموازنة إلى الابتعاد التدريجي عن التقشف، كما احتوت أيضًا على ضريبة الخدمات الرقمية التي تستهدف شركات مثل Amazon و Facebook. كان التحذير هو أن كل شيء قابل للتغيير اعتماداً على كيفية حدوث محادثات البريكزيت. ومن المثير للذكر أن الجنيه لم يتأثر كثيراً بالأخبار.

 في الأسواق اليوم: أرقام الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو، والتضخم في ألمانيا، وثقة المستهلك في الولايات المتحدة على جدول الأعمال. التطورات التجارية ستُراقب عن كثب

سيصدر العديد من البيانات الاقتصادية يوم الثلاثاء وأبرزها أرقام الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو، وأرقام التضخم في ألمانيا وثقة المستهلك في الولايات المتحدة. ستجذب أي تطورات في ملف التجارة العالمية – المواجهة بين الصين والولايات المتحدة – الكثير من الانتباه، حيث أنها تمتلك القدرة على إحداث تقلبات حادة في الأسواق.

عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الثالث. من المتوقع أن تعكس الأرقام بلوغ النشاط الاقتصادي في الفصل 0.4٪ للربع الثالث على التوالي، أي دون 0.7٪ التي سُجّلت بين الربع الثاني والربع الرابع من عام 2017 بكثير؛ الآمال في أن الاقتصاد سيتحسّن بشكل ملحوظ يبدو أنها لن تتحقق. من المتوقع أن تعكس الأرقام توسّع منطقة اليورو في العام بنسبة 1.8٪ في الربع الثالث، أقل من 2.1٪ التي سُجّلت في الربع الثاني.

ومن المقرر أيضا اعلان نتائج العديد من الدراسات الاستقصائية التي تقيس معنويات الشركات في منطقة اليورو خلال شهر أكتوبر عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن تظهر جميعها تدهور المعنويات بالمقارنة مع نتائج شهر سبتمبر. التوترات التجارية المتزايدة وعدم اليقين السياسي – مخاوف الميزانية الإيطالية والتحالف الحكومي الألماني الهش نسبياً – هي عوامل تضرّ بالمعنويات.

وستصدر بيانات ثقة المستهلك في منطقة اليورو في نفس الوقت، ومن المتوقع أن تؤكّد الأرقام بلوغ الإصدار الأولي -2.7، وهذا يعتبر تحسناً مقارنة بشهر سبتمبر، على الرغم من أنه سيكون الطبعة الخامسة السلبية على التوالي. وعلى سبيل المقارنة، من المتوقع أن تعكس البيانات الأمريكية المماثلة التي ستصدر عند الساعة 14:00، تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمر الأمريكي في قليلاً، ولكن أن يبقى قريب من أعلى مستوى سجّله في عقدين في شهر سبتمبر.

كما سيكون لقراءات التضخم الأولية التي ستصدر من ألمانيا عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش القدرة على تحفيز تحركات أزواج اليورو. من المتوقع أن تعكس البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الشهري بنسبة 0.1 ٪ (أقل من 0.4 ٪ في سبتمبر)، مما سيدفع بوتيرة التوسع السنوي الى الارتفاع لتناهز 2.4٪ (بعد أن كانت عند 2.3٪ في الشهر السابق). كما سيتم مراقبة الأرقام المنسقة (HICP) التي تستخدم منهجية مشتركة عبر دول الاتحاد الأوروبي عن كثب. تأتي هذه الأرقام قبل يوم واحد من أرقام التضخم في منطقة اليورو، وبالتالي قد يعتبرها المتداولون بمثابة مقدّمة لأرقام الغد. ومن ألمانيا أيضاً، ستصدر بيانات البطالة لشهر أكتوبر عند الساعة 08:55 بتوقيت جرينتش.

باستثناء بعض البيانات من اتحاد الصناعة البريطاني، والتي لا تميل إلى احداث تقلبات كبيرة في السوق، فإن جدول البيانات البريطاني فارغ. سيكون الاسترليني من جديد أكثر حساسية لأية أخبار عن البريكزيت. في غضون ذلك، ستتحدث رئيسة الوزراء ماي في الجلسة الافتتاحية للمجلس الاسكندنافي عند الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش.

كما سيصدر من الولايات المتحدة، مؤشر CaseShiller لشهر أغسطس والذي يقيس أسعار المنازل (13:00 بتوقيت جرينتش).

كان القلق التجاري بمثابة العامل المحفز وراء انخفاض المؤشرات الرئيسية في وول ستريت والتي تراجعت عن المكاسب التي حققتها في وقت مبكر بالأمس لتعود وتنهي الجلسة منخفضة. وقد أبرز هذا القلق أيضًا جاذبية الملاذ الآمن في العملة الخضراء. ستراقب الأسواق عن كسب أية عناوين تدعم تقارير الأمس عن أن الرئيس ترامب يخطط لزيادة الإجراءات الجمركية ضد الصين إذا فشلت المحادثات بينه وبين الرئيس الصيني شي في قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل في تحقيق تقدم كبير.

وسيظهر كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي “برايت” وعضو مجلس إدارة البنك “لاوتنشلاغر” للعموم عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش و 14:10 بتوقيت جرينتش على التوالي. وسيتحدث حاكم بنك كندا بولوز ونائب الحاكم ويلكينز عند الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش.

في الأسهم، ستكون  Coca-Cola و Facebook من بين الشركات التي ستصدر نتائجها الفصلية اليوم؛ الأولى قبل جرس الافتتاح في وول ستريت والثانية بعد اغلاق الأسواق. من ناحية أخرى، ستقوم Apple بالكشف عن منتجات جديدة في حدث في نيويورك اليوم.

في أسواق الطاقة، سيصدر المعهد الأمريكي للبترول بياناته الأسبوعية حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.