ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/03 في تمام الساعة 08:48 بتوقيت غرينتشاليورو يرتد بعد الأخبار الإيطالية. الجنيه الاسترليني يترقّب كلمة ماي
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.20 ٪ يوم الأربعاء. هذا يرجع بشكل رئيسي إلى انتعاش في العملة ذات الوزن الأثقل في هذا المؤشر، اليورو، والذي ارتد خلال اليلة الماضية عقب الأخبار بأن إيطاليا مستعدة لتخفيض عجز ميزانيتها ابتدائاً من عام 2020. في مكان آخر، تراجع الجنيه الإسترليني أثناء مؤتمر حزب المحافظين، مع تحول كل الأنظار إلى رئيسة الوزراء ماي، التي ستدلي بتصريحاتها في وقت لاحق اليوم.
- الأسهم: أغلق مؤشر داو جونز (0.46٪) عند مستوى قياسي جديد يوم الثلاثاء، مدفوعًا بالمكاسب القوية التي حققتها أسهم شركة إنتل (+ 3.55٪). بيد أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-0.04٪) ومؤشر ناسداك المركب (-0.47٪) كانا غير محظوظين حيث تأثرا بالخسائر التي كابدتها الشركات الكبرى مثل فيسبوك (-1.91٪) وأمازون (-1.65٪). وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم مرتفعةً. كانت أسواق آسيا في الغالب سلبية يوم الأربعاء، حيث انخفض مؤشرا نيكاي 225 (-0.66٪) وتوبيكس (-1.17٪) اليابانيان، إلى جانب مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ (-0.22٪). في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعة بشكل ملحوظ وفقًا للعقود الآجلة، مع أخبار بأن إيطاليا مستعدة لتخفيض عجز ميزانيتها لعامي 2020 و 2021.
- السلع: شهد النفط جلسة هادئة، حيث لم يتحرك خام غرب تكساس الوسيط ولا برنت كثيرًا، وحافظ كلاهما على المكاسب المذهلة التي حققاها يوم الاثنين. وبقي كلاهما قريب من أعلى مستوياته في أربع سنوات، مع وصول خام غرب تكساس الوسيط إلى 75.38$ للبرميل وبرنت الى 84.97$ للبرميل اليوم. في المعادن الثمينة، أظهر الذهب بعض علامات الحياة مرة أخرى يوم الثلاثاء، فقد ارتفع ليتداول حول مستوى 1204$ في ظل المخاوف المحيطة بالميزانية الإيطالية، حتى على الرغم من ارتفاع الدولار. بما أن الذهب مقوم بالدولار، فإن ارتفاع الدولار يؤثر عادة على الطلب على المعدن الأصفر.
الأصول الأكثر نشاطاً: اليورو يرتد بدعم من التقارير عن استعداد إيطاليا لتقديم تنازلات بشأن الميزانيات المستقبلية
تعرض اليورو لنوبة أخرى من الضعف خلال الجلسة الأوروبية ليوم الثلاثاء، بعد أن قال مشرع بارز في أحد الأحزاب الحاكمة في إيطاليا أن وجود عملة وطنية خاصة به سيحل معظم مشاكل إيطاليا، وأعاد بذلك إحياء شبح “Italexit”. وقد أوضح فيما بعد، عدة مرات، أن فكرة ترك الاتحاد “ليست واردة”. تراجع اليورو أمام الدولار في البداية نحو مستوى 1.1500، حيث تلقى الدعم وارتدّ صعوداً. ارتفع الزوج في وقت لاحق إلى مستوى 1.1580 خلال الجلسة الآسيوية ليوم الأربعاء، بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى أن الحكومة الإيطالية تخطط لخفض عجز ميزانيتها في عامي 2020 و 2021. وقد كان هذا بمثابة بصيص من الأمل، مما يدل على أن إيطاليا تريد تجنب مواجهة الاتحاد الأوروبي مع الدولار، وأن خفض مستوى الديون في البلاد لا يزال أولوية.
من وجهة النظر الفنية، فإن حقيقة أن 1.1500 نجح في وقف الضغط السلبي هو أمر مشجع. على الرغم من أن اليورو قد يظل “تحت الضغط” لفترة من الوقت، غير قادر على الارتفاع بشكل مستمر، فان صمود حاجز 1.1500 يدعي للتفاؤل بأن الزوج لن يعيد زيارة منطقة 1.1300 مرة أخرى، ولكن قد يتحرك بدلاً من ذلك بالقرب من المستويات الحالية حتى ينكشف الضباب الإيطالي. قد يكون السؤال الحقيقي بالنسبة للعملة الموحدة هو مدى تسعير “الأخبار السيئة” الآن، وإلى أي مدى ستسعى المفوضية الأوروبية – التي من المقرر أن تصدر حكمها حول هذه الميزانية بحلول 15 أكتوبر – إلى مواجهة إيطاليا. في خطر تأجيج أزمة أخرى تشبه الأزمة في اليونان.
في هذه الأثناء، أنهى الدولار تداولات يوم الثلاثاء مرتفعاً مستفيداً من ضعف اليورو، ولكنه عاد ليتراجع عن جميع هذه المكاسب، ويتداول منخفضاً يوم الأربعاء. لقد استجابت العملة الاحتياطية العالمية بالكاد لملاحظات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول أمس، بسبب عدم ادراجه أي إشارات سياسية جديدة. تتجه كل الأنظار الآن الى بيانات التوظيف المقررة يوم الجمعة.
في مكان آخر، تراجع الجنيه الإسترليني حيث فشل مؤتمر حزب المحافظين في إقناع المستثمرين الذين يبحثون عن علامات مطمئنة حول عملية الربكزيت. تحدث بوريس جونسون أمس وهاجم بشكل عام خطة تشيكرز الخاصة برئيسة الوزراء ماي، على الرغم من أنه دعا في وقت لاحق حزب المحافظين إلى مواصلة دعمها. ستتحدث تيريزا ماي اليوم عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، وستُراقب عن كثب.
في الأسواق اليوم: سيصدر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة، وأرقام مبيعات التجزئة في منطقة اليورو، وتقرير الوظائف بالقطاع الخاص الأمريكي ومؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات في الولايات المتحدة. خطاب رئيسة الوزراء البريطانية في بؤرة الضوء. كما ستستحوذ أي تحديثات حول الميزانية الإيطالية على الاهتمام
أهم ما يتضمن جدول بيانات يوم الأربعاء هو مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة وتقرير الوظائف بالقطاع الخاص ومؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي في الولايات المتحدة، وكذلك مؤشر مبيعات التجزئة في منطقة اليورو. وإلى جانب تلك الإصدارات، ستجذب كلمة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في مؤتمر حزب المحافظين، بالإضافة إلى أي تحديثات تتعلق بخطط ميزانية إيطاليا كماً كبيراً من الاهتمام.
عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، سيصدر من منطقة اليورو مؤشرات مديري المشتريات النهائية لشهر سبتمبر لقطاع الخدمات، ومؤشر مديري المشتريات المركب الذي يمزج بين قطاعي الصناعة والخدمات والذي يعتبر مؤشر نمو إجمالي جيد لاقتصادات منطقة اليورو. من غير المتوقع أن تُحدث هذه الأرقام تلبات كبيرة في الأسواق لأن إصدارات الأولية التي سبق أن صدرت سابقاً هي عامةً ما تُحدث التقلبات. في الواقع، من المتوقع أن تثبت الأرقام تسجيل المؤشرين 54.7 و 54.2 على التوالي. وفي الوقت نفسه، ستشهد ألمانيا وفرنسا، وهما أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، صدور إصدارات مؤشر مديري المشتريات الخاصة بهما عند الساعة 07:55 بتوقيت جرينتش و 07:50 بتوقيت جرينتش على التوالي.
أيضا من منطقة اليورو، ستصدر أرقام مبيعات التجزئة لشهر أغسطس عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تُظهر الأرقام ارتفاع المعدل الشهري للمبيعات بنسبة 0.2 ٪، بعد التقلّص بنفس النسبة في يوليو. وهذا من شأنه أن يدفع بوتيرة النمو السنوية في المبيعات الى 1.7٪ ، بعدما كانت عند 1.1٪ في يوليو.
ولكن الأكثر أهميةً بالنسبة لليورو سيكون أية تطورات حول خطط ميزانية إيطاليا وما قد تؤدّي له من صدام مع المفوضية الأوروبية؛ وكلما ارتفعت احتمالات مثل هذه النتيجة، سيزداد الضغط على اليورو والعكس بالعكس.
أما في المملكة المتحدة، وسيتم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر سبتمبر عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يبلغ المؤشر 54.0، أي أدنى بقليل عن ما كان عليه في شهر أغسطس (54.3). وبما أن قطاع الخدمات يمثل ما يقرب من 80٪ من اقتصاد المملكة المتحدة، فإن هذا الإصدار مهم؛ أيضاً، على عكس منطقة اليورو، فإن للمملكة المتحدة إصدار واحد من نوعه فقط. وبالرغم من ذلك، سيكون الأهم بالنسبة لأزواج الجنيه الاسترليني خطاب رئيسة الوزراء ماي في المؤتمر السنوي لحزبها، الذي سيُعقد عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. هل ستكون قادرة على توحيد حزبها تحت رؤيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي؟ هل سيُنظر إليها على أنها تقترب من تحقيق انفراج من الدعم الحالي في المفاوضات؟ إذا كان الجواب “نعم” لكلا السؤالين، فمن المتوقع بشكل معقول أن يسجل الجنيه الإسترليني بعض المكاسب.
من الولايات المتحدة، سيصدر تقرير التوظيف الوطني لشهر سبتمبر والذي يُظهر عدد الوظائف التي أضافها القطاع الخاص إلى الاقتصاد عند الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يصل عدد الوظائف المضافة إلى 185 ألفًا، من 163 ألفًا في أغسطس. يستخدم بعض المحللين بيانات اليوم للتكهن بكيفية بشأن تقرير الوظائف غير الزراعية، على الرغم من أنه يجب أن يوضع في الاعتبار أن الاثنين لم يعودا مترابطين كالسابق في الآونة الأخيرة. في مكان آخر، سيصدر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر سبتمبر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يبلغ 58.0، أقل من 58.5 التي بلغها في أغسطس، بيد أنه سيبقى في منطقة التوسع فوق مستوى 50.
وسيلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي باول ملاحظاته عند الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش. سيظهر العديد من صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في مناسبات عامة اليوم: إيفانز (عضو لا يمتلك حق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 20:18 – 10:30 بتوقيت جرينتش و 18:00 بتوقيت جرينتش)، وباركن (يمتلك حق التصويت – 12:05 بتوقيت جرينتش)، وهاركر (لا يمتلك حق التصويت – 17:15 بتوقيت جرينتش) ، بولارد (لا يمتلك حق التصويت – 18:00 بتوقيت جرينتش) ، برينار (يمتلك حق التصويت الدائم – 18:00 بتوقيت جرينتش) وميستر (يمتلك حق التصويت – 18:15 بتوقيت جرينتش).
في أسواق الطاقة، ستصدر ادارة معلومات الطاقة الأمريكية بيلناتها الأسبوعية عن مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع ارتفاع المخزون بمقدار 2.0 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 سبتمبر، بعد ارتفاعه بنحو 1.9 مليون خلال الأسبوع الذي سبقه.