ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/26 في تمام الساعة 08:53 بتوقيت غرينتشالدولار مستقرّ قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. توجيهات البنك المركزي الأمريكي حول معدلات الفائدة ستكون في التركيز
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: بقي مؤشر الدولار مستقرّ تقريبًا يوم الأربعاء (+ 0.02٪)، بانتظار قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي عشية اليوم (18:00 بتوقيت جرينتش)، حيث سعرت الأسواق بشكل كامل زيادة البنك لمعدل الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس. ارتفع الباوند، متفوقًا على نظرائه وسط إشارات بأن الاتحاد الأوروبي بات مستعد أخيرًا لتقديم تنازلات حول مسألة الحدود الإيرلندية. وفي الوقت نفسه، ارتد الدولار النيوزلندي أمام نظيره الأمريكي اليوم (+ 0.23 ٪)، قبيل قرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي بشأن الفائدة اليوم (21:00 بتوقيت جرينتش).
- الأسهم: أغلقت مؤشرات وول ستريت منخفضة في الغالب يوم الثلاثاء، فقد انخفض مؤشر داو جونز (-0.26٪) ومؤشرS&P 500 (-0.13٪)، غير أن مؤشر ناسداك المركب تمكن من تحقيق بعض المكاسب (+ 0.18٪). تشير العقود الآجلة إلى أن مؤشرات داو جونز، ستاندرد آند بورز، وناسداك 100 مستعدة لافتتاح تداولات اليوم مرتفعة، على الرغم من أننا علينا التنبّه الى أن أداء هذه المؤشرات سيعتمد على الأرجح على اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم. قد يكون تشدد بنك الاحتياطي الفدرالي سلبي بالنسبة للأسهم، والعكس بالعكس. كانت أسواق آسيا ايجابية بشكل عام يوم الأربعاء. في اليابان، ارتفع مؤشر نيكاي 225 (+ 0.39٪) ولكن توبيكس هبط (-0.04٪)، بينما في هونج كونج، ارتفع مؤشر هانغ سينغ بنسبة 1.22٪ في أول يوم تداول له بعد العطلة الرسمية. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم متراجعةً، وفقا للعقود الآجلة.
- السلع: حقق النفط جلسة صاخبة يوم الثلاثاء. فقد ارتفع كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت في وقت مبكر من الجلسة، لكنهما ما لبثا أن تراجعا بعد ساعات قليلة بعد أن توجّه الرئيس الأمريكي إلى منظمة أوبك مطالباً بتخفيض الأسعار مرة أخرى (انظر أدناه). كما ساهم التراجع الأكبر من المتوقع في المخزونات والذي أظهره تقرير المعهد الأمريكي للبترول. اليوم، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.17٪ ووصل إلى 72.19$ للبرميل، في حين ارتفع خام برنت بنسبة هامشية بلغت 0.09٪ ووصل إلى 82.03$ للبرميل. في المعادن الثمينة، بقي الذهب مستقر تقريباً (-0.04٪) عند 1200$ للأونصة، ويواصل اتجاهه العرضي ضمن النطاق الضيق المتراوح بين 1189 و 1214$. يمكن أن يشهد المعدن المقوم بالدولار بعض التقلبات اليوم عند صدور قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) نظراً للعلاقة العكسية التي تجمعه بالدولار.
الأصول الأكثر نشاطاً: الجنيه الإسترليني واليورو يتعافيا. الدولار ينخفض بشكل بسيط قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
حقق الباوند البريطاني الأداء الأفضل بين العملات الرئيسية للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء، مدعوماً بإشارات السياسة النقدية “الواثقة” وبعض الإشارات المشجعة حول محادثات البريكزيت. حصل الجنيه الاسترليني على دفعة مبدئية من عضو لجنة السياسة النقدية في بنك انكلترا فييلغي، الذي قال أنه يتوقع شخصياً رفع البنك الفائدة بمعدّل مرة أو مرتين في السنة. كان هذا أكثر تشددًا مما توقعته الأسواق التي تفترض حاليًا أن البنك المركزي متّجه لرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أغسطس 2019.
بعد ذلك، أشارت تقارير إعلامية إلى أن مفاوضي الاتحاد الأوروبي مستعدون لتقديم “منطقة تجارة حرة” الى المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ولكن يجب أن يكون هناك حدود جمركية قد تنطوي على بعض “الاحتكاك” في التجارة. والأهم من ذلك، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاعتبار أيرلندا الشمالية “حالة خاصة” والسماح لها بأن تكون واحدة من مناطق التجارة الحرة تلك – غير أن توسيع نطاقات المناطق الحرة ليشمل المملكة المتحدة بأكملها سيعطيها ميزة غير عادلة. في حين لم يكن هناك المزيد من التفاصيل، فإن مجرد حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يبدو مستعدًا لتقديم بعض التنازلات بشأن قضية الحدود الإيرلندية هو أمر مشجع بحد ذاته، مما قد يضع الأساس لبعض التقدم في الأسابيع القادمة.
تعرض اليورو يوم الثلاثاء لفترة وجيزة لضغوط من كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي بيتر برايت، الذي قلل من أهمية تصريحات دراجي الأخيرة الواثقة واصفاً اياها بأنها “ليست جديدة”. ومع ذلك، تمكنت العملة الموحدة قريبًا من استرداد خسائرها لإغلاق الجلسة مرتفعة. في الولايات المتحدة، ارتفعت ثقة المستهلك وبلغت أعلى مستوى لها في 18 عاما في سبتمبر، بيد أن الدولار لم يستفد من تلك الأرقام وأنهى تداولات الأمس متراجع. ستكون جميع الأنظار على قرار الفائدة الفيدرالية اليوم، ولا سيما على توقعات مسار المعدلات.
على صعيد التجارة، قال روبرت لايتايزر أحد كبار المسؤولين التجاريين الأمريكيين أمس إن كندا لا تقدم تنازلات كافية للتوصل إلى اتفاق نافتا الثلاثي قبل الموعد النهائي في الأول من أكتوبر. وفي الوقت نفسه، وجه ترامب طلقة أخرى إلى الصين في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة، مما أثار تكهنات بأن جولة أخرى من الرسوم الجمركية على ما تبقى من 267 مليار دولار من البضائع المستوردة من الصين قد تلوح في الأفق. وفي حديثه عن أوبك، قال الرئيس الأمريكي إن المنظمة “تمزق” العالم من خلال رفع أسعار النفط، وأن الولايات المتحدة لن تتحمل ذلك لفترة طويلة جداً. انخفضت أسعار النفط بعد التعليقات، ولو بشكل متواضع. في حين أنه لم يوضح ما قد تفعله الولايات المتحدة بالضبط، فقد يكون الحل المحتمل على المدى القصير هو الإفراج عن احتياطي النفط الاستراتيجي للبلاد.
خلال الليلة الماضية، ارتفع الدولار النيوزلندي بعد صدور مسح ثقة رجال الأعمال. بلغ المؤشر -38.3 في سبتمبر، ولا يزال في المنطقة السلبية ولكنه أفضل بشكل ملحوظ من -50.3 التي سجلها سابقاً، وقد يكون قد هدّئ بعض الشيئ المخاوف من تدهور النشاط التجاري.
في الأسواق اليوم: سيرفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة، ويبقى التركيز على توجيهات مسار الفائدة المستقبلي. وستتحدث رئيسة الوزراء ماي عن البريكزيت في نيويورك
مما لا شك فيه أن القرار القادم للبنك المركزي الأمريكي وتحديدًا توجيهاته بشأن مستقبل معدلات الفائدة هما أهم ما سيركّز عليه المشاركون في الأسواق يوم الأربعاء. من ناحية أخرى، فإن تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية ماي عن البريكزيت في نيويورك تمتلك أيضًا قدرة عالية على تحفيز تحركات أسواق العملات.
سيصدر الميزان التجاري للاتحاد البريطاني للصناعة البريطانية الذي يقيس نمو مبيعات التجزئة عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يضعف المؤشر، وأن ينخفض إلى أدنى مستوى له منذ مايو. الجنيه الاسترليني، على الرغم من ذلك، سيكون أكثر حساسية لتطورات ملف البركزيت. ففي هذا النطاق، ستتحدث السيدة تيريزا ماي في منتدى بلومبرغ العالمي للأعمال في نيويورك، حيث ستحاول “عرض” صورة بريطانيا ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وتشدد خاصةً على بيئة ضريبية منخفضة في البلاد. كما ستلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة اتفاقية البريكزيت والاتفاق التجاري الثنائي.
من الولايات المتحدة، من المتوقع أن تؤكّد الأرقام التي ستصدر اليوم عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 0.5 ٪ في أغسطس. تراجعت المبيعات بشكل غير متوقع بنسبة 1.7 ٪ في يوليو لتصل إلى أدنى مستوى لها في تسعة أشهر، مما زاد من المخاوف من تباطؤ سوق الإسكان. فكلما ارتفعت معدلات الفائدة في البلاد تأثر سوق الإسكان سلباً.
ومع ذلك، فإن جميع الأنظار ستكون متجهة نحو قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي حول معدلات الفائدة والذي سيتم الإعلان عنه عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، إلى جانب محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتوقعات الاقتصادية الجديدة. من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مسجلاً بذلك ثامن زيادة من هذا النوع منذ أواخر 2015 عندما بدأ دورة تطبيع معدلات الفائدة. نظرًا لعدم وجود أي عدم يقين في الواقع حول هذا الأمر، سينصبّ التركيز على التوقعات المستقبلية لمعدل الفائدة، أي نظرة البنك الاحتياطي الفيدرالي لمسار معدلات الفائدة في المستقبل. كما أن الأسواق سعّرت زيادة البنك لمعدلات الفائدة لمرة اضافية مع اقتراب نهاية هذا العام بنسبة 80٪، لكن التوقعات لعام 2019 ليست واضحة بعد بانتظار توقعات أعضاء اللجنة الفيدرالية.
كما سيتم مراقبة التوقعات الاقتصادية المحدثة للبنك المركزي عن كثب، بانتظار أي تعليقات على التجارة وكيف يمكن أن تؤثر على الاقتصاد الأمريكي وسط تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة. يعقد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤتمراً صحفياً عند الساعة 18:30 بتوقيت جرينتش. ليس من غير المألوف أن يقوم رئيس البنك المركزي الأكثر نفوذاً باطلاق الملاحظات الحساسة.
عند الساعة 21:00 بتوقيت جرينتش، سيقرر بنك الاحتياطي النيوزيلندي أيضًا بشأن معدلات الأسعار. ومن غير المُتوقّع أن يغير المصرف المركزي المعدلات، لذا سيتوجّه التركيز نحو توجيهات المركزي.
في السياسة الإيطالية، فإن المداولات حول الميزانية التي يجب تقديمها بحلول يوم الخميس، ستجذب الاهتمام. أشارت التقارير إلى أن إيطاليا ترغب في التوصل إلى حل وسط في هذه الجبهة. ذلك الحلّ اذا ما وُجد قد يساعد اليورو حيث أنه بطبيعة الحال سيخفض من احتمالات الصدام بين المفوضية الأوروبية وايطاليا.
وسيجتمع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي مع الرئيس الألماني شتاينماير عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن يدلي الاثنان ببعض التعليقات القصيرة. في مكان آخر، سيترأس الرئيس ترامب اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي حول إيران وأسلحة الدمار الشامل خلال الاجتماعات السنوية لزعماء العالم في المنظمة. ومن المتوقع أيضا أن يلتقي ترامب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حيث من المتوقع أن يتناقشا حول قضايا التجارة.
في أسواق الطاقة، ستصدر ادارة معلوامات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي عن مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يظهر التقرير أن المخزونات قد تراجعت بما يقرب من 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 سبتمبر، بعد انخفاضها بنحو 2.1 مليون خلال الأسبوع الذي سبق.