ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/25 في تمام الساعة 08:53 بتوقيت غرينتشاليورو يتراجع عن المكاسب التي حققها بعد تصريحات دراجي. أي تحديثات حول التجارة العالمية، أو البريكزيت، أو سياسة منطقة اليورو ستجذب الانتباه
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء، وإن كان بأقل من 0.10 ٪، وهو يتطلع إلى تمديد المكاسب الهامشية التي سجلها في الجلسة السابقة. وفي الوقت نفسه، ارتفع اليورو بشكل كبير بعد تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي الذي اعتمد نبرة أكثر تفاؤلا فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية للاتحاد. كما ارتدّ الجنيه الإسترليني بعد تلاشي بعض مخاوف البريكزيت بعد حديث وزير البريكزيت في المملكة المتحدة راب. وجاء كل هذا على حساب الين، الذي كان الخاسر الرئيسي يوم الإثنين، ولا يزال يبدو ضعيف اليوم.
- الأسهم: كانت جلسة يوم الاثنين صاخبة في وول ستريت، حيث أغلق مؤشر داو جونز ومؤشر S&P 500 متراجعين بنسبة 0.68٪ و 0.35٪ على التوالي نتيجة عودة المخاوف التجارية، بعد رفض الصين إجراء محادثات مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، تمكن مؤشر ناسداك المركب من تحقيق مكاسب طفيفة (+ 0.08٪)، في ظل تحسّن أسهم شركات التكنولوجيا. وفي الوقت نفسه في آسيا يوم الثلاثاء، ارتفع مؤشرا نيكاي 225 (+ 0.29 ٪) وتوبيكس (+ 1.02 ٪) اليابانيان في أول يوم تداول لهما بعد العطلة، مدعومين بضعف الين. في حين بقيت الأسواق في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية مغلقة. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتتبع جميع المؤشرات الرئيسية في المنطقة الايجابية، مما يشير الى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم مرتفعةً وسط شائعات بأن الحكومة الائتلافية الإيطالية قد تتنازل عن عجز في الميزانية يقل عن 2٪، وتتجنب بذلك مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن القواعد المالية.
- السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين وواصلت الارتفاع يوم الثلاثاء، حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.35٪ ليتداول عند 72.31$، وارتفع خام برنت بنسبة 0.48٪ ليصل إلى 81.59$، وهو أعلى مستوى له منذ أربع سنوات. وجاء ذلك في وقت بدا فيه منتجو أوبك الرئيسيون والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة بما فيهم روسيا مترددين في رفع إنتاجهم بطريقة ملحوظة، لتعويض انقطاع الإمدادات من إيران وفنزويلا. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة هامشية 0.11٪ يوم الثلاثاء، وتداول دون مستوى 1200$ بدولار واحد فقط، وبقي عالقاً داخل النطاق الضيق الذي رسمته حركة الأسعار خلال الشهر الماضي.
الأصول الأكثر نشاطاً: اليورو ارتفع مدعوماً “بثقة” دراجي. والجنيه الاسترليني ارتدّ
أهم ما تخلّل جلسة تداول يوم الاثنين كان بعض التصريحات المتفائلة لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، والتي دفعت باليورو للارتفاع بشكل ملحوظ. وقال دراجي وهو يعتمد نبرة أكثر ثقة من المعتاد، إن البنك المركزي الأوروبي يرى “طفرة قوية نسبياً في التضخم الأساسي”، مضيفاً أن التقدم المستمر في سوق العمل من المرجح أن يستمر في دفع الأجور إلى الارتفاع.
ارتفع اليورو أمام الدولار على الفور ليسجّل أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.1815 حيث قرّبت الأسواق التوقيت المتوقع لأول زيادة للبنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة. بيد أن الزوج عاد وارتدّ في وقت لاحق عن جميع مكاسبه تقريبًا لإنهاء الجلسة في المنطقة المحايدة تقريبًا، نتيجة استعادة الدولار لقوته. وقد تم تسعير أول رفع لمعدل الفائدة على البنوك بمقدار 10 نقطة أساس في سبتمبر 2019 بشكل كامل، في حين سعّر المستثمرون احتمالية رفع آخر للمعدلات بنسبة 79٪ بحلول ديسمبر 2019، وفقًا للتسعير الضمني للسوق المستمد من مقايضات EONIA وعقود Euribor الآجلة.
والغريب أن الاسترليني حقق أداء مذهل حتى في غياب أي أخبار جديدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مسترجعًا بعض الخسائر الكبيرة التي كابدها الأسبوع الماضي. جاء هذا الارتداد بعد أن قلل راب وزير البريكزيت البريطاني من المخاوف من سيناريو عدم التوصّل لاتفاق حول الانفصال، حيث حافظ على نغمة متفائلة بشكل عام لكنه لم يقدم سوى القليل من المضمون الحقيقي. وعموماً، لا يزال معظم النقاد ينظرون إلى احتمال التوصل إلى اتفاق على أنه وارد بشكل أكبر من عدم التوصل إلى اتفاق، مما يساعد على تفسير الانتعاش الملحوظ الذي حققه الجنيه الإسترليني في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن اقتراح واقعي مطروح حول مسألة الحدود الإيرلندية، ومع ترقّب المملكة المتحدة الآن تقديم الاتحاد الأوروبي لبعض التنازلات، فقد يكون تقدير الأسواق لاحتمال تقدّم المحادذات مبالغاً فيه.
في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام ثقة المستهلك من الولايات المتحدة. أي تحديثات حول التجارة العالمية، أو البريكزيت، أو سياسة منطقة اليورو ستجذب الانتباه
يبدو يوم الثلاثاء هادئ جداً فلن يتخلله الّا بعض الاصدارات الاقتصادية، ومنها مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي وبعض البيانات حول أسعار المنازل الأمريكية. وفي الوقت نفسه، فإن أي تحديثات حول التجارة العالمية، أو البريكزيت، أو سياسة منطقة اليورو ستجذب الانتباه.
على صعيد البيانات، من المقرر الإعلان عن مؤشر CaseShiller عن أسعار المنازل في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش. كما سيتم الإعلان عن مؤشر ثقة المستهلك لشهر سبتمبر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي – مدعوماً بالآراء المتفائلة بشأن سوق العمل – إلى أعلى مستوى له منذ 18 عامًا في أغسطس. من المتوقع أن تُظهر أرقام سبتمبر تراجعاً طفيفاً في المؤشر، ولكن أن يبقى رغم ذلك عند مستويات مرتفعة.
فيما يتعلق بالتجارة، لا تزال مخاوف المستثمرين بشأن العلاقات الصينية الأمريكية في الأفق. في المفاوضات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، تشير التقارير إلى أن المحادثات غير الرسمية قد تتم خلال اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك. كما سيلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك لمناقشة قضايا التجارة غداً.
في السياسة في منطقة اليورو، تسعى حركة النجوم الخمس والحركة الحاكمة في إيطاليا للحصول على ميزانية تسمح لها بمتابعة وعود حملتها الانتخابية. هذا، على الرغم من ذلك، قد يؤدي إلى تصادم مع المفوضية الأوروبية (كما هو موضح أعلاه، هناك شائعات عن وجود اختلال في الميزانية). في ألمانيا، ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الأعصاب قد هدأت بعد الخلافات بين أحزاب الائتلاف الحاكم التي أشارت إلى ضعف قيادة ميركل.
ومن المتوقع أيضاً أن يبقى الجنيه الاسترليني حساس لأية أخبار عن البريكزيت.
من حيث ظهورات صانعي السياسة، سيقوم كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي بيتر برايت بالإدلاء بتصريحات عند الساعة 08:10، و 10:45، و 13:30 بتوقيت جرينتش. وتجدر الإشارة إلى أن برايت سيتناول في ظهوره الثاني مناقشة بعنوان “ما التالي بالنسبة لليورو”. ومن بين صانعي السياسة الآخرين على جدول الأعمال عضو لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا جيرتجان فليجه (08:40 بتوقيت جرينتش) وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بينوا كويور (12:00 بتوقيت جرينتش).
في أسواق الطاقة، سيصدر المعهد الأمريكي للبترول بياناته الأسبوعية حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.