ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/21 في تمام الساعة 08:57 بتوقيت غرينتشهبط الين والدولار وسط ارتقاء الأسهم. تترقب الأسواق اليوم مجموعة بيانات رئيسية من منطقة اليورو وكندا
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: مؤشر الدولار مرتفع بنسبة هامشية (0.05٪) يوم الجمعة، فقد استرجع بعض الخسائر الكبيرة التي كابدها في الجلسة السابقة حيث بقيت الرغبة في المخاطرة ثابتة وتراجع طلب المستثمرين على أمان العملة الأمريكية. كما تراجع الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً أيضاً، حيث كان أداؤه أسوأ من العملة الخضراء وسط ارتفاع الرغبة في المخاطرة. وفي الوقت نفسه، استفاد اليورو والجنيه الإسترليني، وحقق كلاهما انتعاشًا مذهلاً ليلامسا أعلى مستوى لهما منذ ثلاثة أشهر وشهرين أمام الدولار على التوالي.
- الأسهم: أغلق كل من مؤشر داو جونز (+ 0.95٪) ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.78٪) عند مستويات قياسية جديدة يوم الخميس، حيث تمكن الأخير في النهاية من استرداد كامل الخسائر التي كابدها خلال المراحل الأولى من العام. وقد تراجعت المخاوف التجارية في الوقت الراهن، وتنفس المستثمرون الصعداء بعد تبادل الولايات المتحدة والصين التعريفات التي لم تكن عدوانية كما كان يُخشى. ارتفع مؤشر ناسداك المركب (+ 0.98٪) أيضًا، بيد أنه لم يبلغ أعلى مستوياته على الإطلاق. وفقاً للعقود الآجلة، فإن كل من مؤشر داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة أيضاً. وارتفعت المؤشرات الآسيوية يوم الجمعة أيضًا. ارتفع مؤشر نيكاي 225 (+ 0.82٪) وتوبيكس (+ 0.92٪) مع تراجع الين الياباني. في هونغ كونغ، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.63٪. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعةً كما تشير العقود الآجلة.
- السلع: ارتفعت أسعار النفط إلى حد ما يوم الجمعة، فقد ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بنسبة 0.16٪ و 0.27٪ على التوالي، وكلاهما يحاول تعويض الخسائر الناجمة عن تعليقات ترامب بالأمس. قال الرئيس الأمريكي على تويتر يوم الخميس إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تحمي دول الشرق الأوسط، الّأ أن هذه الأخيرة تواصل الضغط من أجل ارتفاع أسعار النفط، وخلُص ترامب إلى أن “أوبك يجب أن تخفض الأسعار الآن!”. في المعادن الثمينة، كان الذهب مرتفع بنسبة 0.10٪ عند 1209$ للأونصة، وهو متجه لتحقيق جلسته الايجابية اليومية الثالثة على التوالي. استفاد المعدن المقوم بالدولار من التراجع في العملة الأمريكية مؤخرًا، ويبدو الآن مستعدًا لتحدي الحد العلوي للنطاق الجانبي الذي بقي عالقاً ضمنه مؤخرًا، عند 1214$.
الأصول الأكثر نشاطاً: انخفاض الين والدولار مع ازدياد شهية المخاطرة. الجنيه الاسترليني واليورو يستفيدان
وفي جلسة أخرى تميزت بحماس المجازفة، سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الكبرى مثل S&P 500 وداو جونز مستويات قياسية جديدة يوم الخميس حيث واصل المستثمرون تفضيل الأصول ذات المخاطر العالية، وتجنب الأصول الأكثر أمانًا. وبناء على ذلك، سجّل الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً ملاذًا الأداء الأضعف من بين عملات مجموعة الدول العشرة الكبرى، حيث انهار إلى أدنى مستوى خلال خمسة أشهر أمام اليورو. كان الدولار ضعيفاً أيضاً، حيث واصل المستثمرون التخلص من مراهنات الملاذ الآمن على العملة الاحتياطية العالمية وسط تفاؤل مستمر بأن المناوشات التجارية الصينية-الأمريكية يمكن حلها بطريقة دبلوماسية.
استفاد اليورو والجنيه الإسترليني من الضعف الذي شهده الين والدولار. ارتفع اليورو أمام الدولار بأكثر من 1 سنت في الجلسة وسجّل 1.1785، وهو أعلى مستوى شهده في بداية يوليو. كما ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار – واقترب من ملامسة 1.3300 – بدعم من مبيعات التجزئة القوية في المملكة المتحدة، بيد أنه في وقت لاحق ارتدّ عن بعض مكاسبه ليستقر بالقرب من 1.3250، حيث اختًتمت قمة الاتحاد الأوروبي في النمسا دون أي علامات على أن صفقة البريكزيت تقترب. وفي الواقع، أكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي بمن فيهم رئيس المفوضية يونكر أن دعم الحدود البريطانية الأيرلندية ليس حلاً قابلاً للتطبيق، رغم أنهم حافظوا على نغمة متفائلة حذرة بشكل عام، معربين عن الأمل في إمكانية الوصول إلى أرضية مشتركة في الأسابيع المقبلة.
خلال الليلة الماضية في اليابان، فاز رئيس الوزراء شينزو آبي في ولايته الثالثة كزعيم للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم. وبما أنه يُعتبر مؤيد رئيسي للسياسة النقدية المتساهلة، فإن انتصاره قد يشير إلى أن بنك اليابان سيستمر في تكتيكاته الحالية، مما قد يكون قد ساهم في اضعاف الين اليوم. نشير أن “السياسة النقدية العدوانية” هي واحدة من أركان سياسة الأبينومكس، أي استراتيجية رئيس الوزراء لمكافحة الانكماش.
على الصعيد التجاري، تشير التقارير إلى أن الصين تخطط لخفض التعريفات التي تفرضها على البضائع المستوردة من معظم شركائها التجاريين. ومن الناحية الاستراتيجية، لم يكن هناك أي ذكر لما إذا كانت الولايات المتحدة ستكون من بين هؤلاء، ومن المرجح أن تهدف الصين إلى استخدام هذه التخفيضات كورقة مساومة في مفاوضاتها المقبلة مع أمريكا. وفي الوقت نفسه، استمرت محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا، على الرغم من أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الصفقة باتت وشيكة مع اقتراب الموعد النهائي غير الرسمي في 30 سبتمبر.
في الأسواق اليوم: مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو على جدول الاصدارات جنباً إلى جنب مع أرقام التضخم ومبيعات التجزئة الكندية
يتضمن جدول يوم الجمعة قراءات مؤشر مديري المشتريات الأولية لشهر سبتمبر من منطقة اليورو، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي من الولايات المتحدة. كما ستصدر بيانات مهمة حول التضخم ومبيعات التجزئة من كندا وقد يكون لديها القدرة على دفع بنك كندا لرفع معدل الفائدة في أكتوبر.
عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو، بالإضافة إلى مؤشر مديري المشتريات المركب الذي يمزج بين القطاعين والذي يُنظر إليه على أنه مؤشر نمو إجمالي جيد لاقتصادات منطقة اليورو. من المتوقع أن يضعف مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بشكل طفيف نسبةً إلى أغسطس، محافظًا على الحركة الهبوطية العامة بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق في ديسمبر من العام الماضي. على وجه التحديد، من المتوقع أن يسجل المؤشر 54.4، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر 2016. في حين من المتوقع أن يظل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ثابتًا عند 54.4 وأن يضعف مؤشر مديري المشتريات المركب بشكل هامشي ليبلغ 54.4، ويبقى بالتالي كلاهما بعيد عن المستويات العليا التي سجلاها في يناير من العام الحالي.
على الرغم من تراجع هذه المؤشرات عن المستويات القوية التي سجلتها في أواخر عام 2017 – وأوائل عام 2018، إلا أنها لا تزال في منطقة التوسع فوق 50. وفي هذه الأثناء، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت التوترات التجارية العالمية المرتفعة قد أثرت مرة أخرى على هذه المؤشرات.
شهدت كل من ألمانيا وفرنسا، وهما أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، صدور مؤشرات مديري المشتريات الخاصة بهما في وقت سابق من اليوم.
ستصدر بيانات التضخم ومبيعات التجزئة في كندا لشهري أغسطس ويوليو على التوالي عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون معدل التضخم الشهري الذي يقيسه مؤشر أسعار المستهلك (CPI) قد تقلّص بنسبة 0.1٪، بعد ارتفاعه بنسبة 0.5٪ في يوليو. وسيبلغ معدل النمو السنوي بالتالي 2.8٪، متراجعاً من 3.0٪ في يوليو حيث سجّل التضخم أسرع وتيرة للتوسع منذ سبتمبر 2011. سيراقب المشاركون في الأسواق عن كثب مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستثني العناصر المتقلبة بما في ذلك الطاقة التي كانت المساهم الأساسي في ارتفاع التضخم في يوليو، بالإضافة إلى المقاييس الأساسية للتضخم التي يلجأ بنك كندا لاتخاذ قراراته السياسية؛ لا توجد استطلاعات متاحة لهذه البيانات.
على صعيد مبيعات التجزئة، من المتوقع أن تعود مبيعات التجزئة ومبيعات التجزئة الأساسية التي تستبعد السيارات إلى المنطقة الإيجابية بعد النتائج السلبية التي سجّلتها في يونيو. ويمكن للمفاجآت الايجابية في البيانات الكندية أن تزيد احتمالية رفع بنك كندا لمعدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أواخر شهر أكتوبر. احتمالات قيام المركزي بمثل هذه الخطوة بلغت الآن 86٪.
نبقى في كندا، لا تزال الجهود المستمرة الهادفة للتوصل لصفقة تجارية جديدة في أمريكا الشمالية عقيمة. أي عناوين على هذا الصعيد قد تحفز تحركات الدولار الكندي.
من المتوقع أن يُظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة تحسناً في سبتمبر، وأن يسجّل 55.0، بعدما سجّل 54.7 في أغسطس. ومن المقرر أن تصدر القراءة عند الساعة 13:45 بتوقيت جرينتش.
في أسواق الطاقة، سيصدر تقرير بيكر هيوز الأسبوعي عن منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش. علاوة على ذلك، قد يحفّز اجتماع عطلة نهاية الأسبوع بين دول الأوبك والحلفاء الآخرين في الجزائر تحركات أسعار النفط. خلال هذا الاجتماع سيتم مناقشة انتاج النفط. في غضون ذلك، تمكنت بعض تعليقات ترامب على تويتر من التأثير على أسعار النفط.
أخيراً، في العلاقات التجارية الصينية-الأمريكية، يبدو أن هناك بعض النشوة النابعة من الاعتقاد بأن الجانبين أصبحا أقل تصادمًا. وهذا أمر محير بعض الشيء على أقل تقدير، في ضوء عدم وجود مؤشر ملموس على هذا.